دشنت جامعة حيفا الإسرائيلية موقعاً للتواصل الاجتماعى باللغة الفارسية، بهدف خلق مسارات تواصل بين الإسرائيليين والإيرانيين المناوئين للنظام الإيرانى، وكمحاولة لتشجيعهم على الخروج والتظاهر ضد النظام فى طهران العاصمة الإيرانية.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن أساف ليبرمان مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى، أنه فى ظل حديث إسرائيل والولايات المتحدة عن احتمال توجيه ضربة إلى إيران، هناك جهة أخرى تحاول خلق لغة حوار مغايرة لتلك التى يتم الحديث من خلالها عن الملف الإيرانى.

وأوضح المراسل الإسرائيلى أن جامعة حيفا دشنت موقعا باللغة الفارسية على شبكة الإنترنت، تحاول من خلاله خلق حوار وتواصل مع الإيرانيين أصحاب المواقف المعتدلة من أجل تقريب مواقفهم من الإسرائيليين. وزعم مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى أنه بعد أسبوع من إطلاق الموقع على شبكة الإنترنت ارتاده آلاف المتصفحين من إيران الذين أبدو إعجابهم بهذه المبادرة الجديدة، مشيراً إلى أن الفكرة التى يعتمد عليها المشروع تتضمن طرح مواضيع تتعلق بالثقافة العامة والرياضية، وعدم تناول المواضيع المتعلقة بالشق السياسى والجانب الأمنى.

ويحتوى الموقع تفاصيل تتعلق بالفنانين اليهود من أصل فارسى، وأيضا يعرض نشاطات فنانين إيرانيين فى إسرائيل، والهدف الذى يريد أن يصل إليه "يونى شادمى" محرر الموقع هو الربط بين إيرانيين وإسرائيليين، أو حتى العثور على حلفاء فى الدولة التى يحكمها النظام الإيرانى الحالى.

وأضاف ليبرمان: "لكن مع هذا هناك رسائل خفية يريد الموقع أن يوصلها من قبيل تحريض الإيرانيين على الاستلهام من وحى الاحتجاجات التى جرت فى إسرائيل، والخروج فى احتجاجات مشابهة ضد النظام الإيرانى الحالى".