تتحدث مدرب التنمية البشرية والتطوير داليا عادل عن قضيه هامة، كثيرا ما يتم التغاضى عنها أثناء الاحتفالات بعيد الأم، وهى شعور الأيتام بهذا العيد وشعور كل من فقدوا أمهاتهم، فمع بداية شهر مارس يبالغ الإعلام فى الاحتفالات، ولا يدرك البعض مدى التأثير السلبى لتلك الاحتفالات على نفسية الطفل الذى فقد والدته لأنه عندما يفقد الطفل أحد والديه فإنه يكون أكثر عرضة للأمراض النفسية، وفى مقدمتها الاكتئاب.

وتشير داليا إلى نسبة انتشار مرض الاكتئاب عند الأطفال أقل منها عند الكبار، حيث أنه يصيب الصغار بنسبة 1-2%، وعند المراهقين بنسبة 2-5%.

كذلك الأولاد أكثر عرضه للإصابة أكثر من الفتيات قبل سن البلوغ، ولكن بعد البلوغ نسبة إصابة البنات أكثر، والإحساس بالحزن بوجه عام من الممكن أن يصيب أى شخص كبير كان أم صغير فى بعض الأوقات نتيجة تفاعل طبيعى لضغوط أو أحداث مؤلمة مر بها الشخص.

وقد أشارت الدراسات إلى أن ربع المصابين بالاكتئاب من الأطفال، قد تصل إصابتهم إلى درجة من الخطورة، بحيث أنهم يفكرون بجدية بالانتحار وقد ثبت أن الأطفال الأيتام يزداد لديهم أعراض الحزن والاكتئاب يوم عيد الأم، حيث الشعور بالمرارة والألم لما فقدوه.

وتتمثل أعراض الاكتئاب فى أعراض لها علاقة بالمزاج والسلوك والتفكير و أعراض جسمية، على سبيل المثال.
1. الإحساس بالحزن والكآبة معظم الوقت.
2. فقدان الاستمتاع بأى شى (ألعاب \ نشاطات \ رحلات)، مع الإحساس بالضجر وعدم الرغبة فى الذهاب إلى المدرسة
3. الشعور بالذنب وعدم القيمة.
4. فقدان الأمل والرغبة فى الموت.
5. صعوبة فى التركيز.
6. تعب سريع وفقدان القوة والنشاط.
7. البطئ الحركى.
8. نقص أو زيادة فى الوزن.
9. أرق أو زيادة فى النوم.
10.شعور ببعض الأعراض مثل صداع – مغص.

وتوضح داليا أن العلاج يتلخص فى محاولة الذهاب لإحدى دور الأيتام ومشاركة الأطفال فى مثل هذا اليوم، تفاديا لأحزانهم، مع محاولة العمل كأمهات بديلات وكذلك تكريم الأمهات البديلات المتواجدات داخل الدار لدورهم العظيم فى تعويض هؤلاء الأطفال ما فقدوه بعد وفاة والدتهم.