النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    الصورة الرمزية السلاحف
    السلاحف غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الإقامة
    تركيا
    المشاركات
    2,262

    افتراضي ساعه مع سلاحف النجاح: برابرة يعبرون السوق، أبطالٌ نستوطن فيه

    ايها الاخوه،
    السلام عليكم،
    اقدم اليكم هذا المقال للاستاذ أيمن بارود،
    واتمني لكم نهايه عطله اسبوع موفقه ان شاء الله...



    أخنق البربريّ الذي يتغذى من دمك، ترقَ درجة في سلّم البطولة!

    لعلّ هذه الوسيلة هي الأجدى والأرقى. البطولة تبدأ في النقطة التي تنتهي عندها البربرية. أخنق ذلك المخلوقَ الكريهَ الذي ينمو فيك، أقتله دونما رحمةٍ أو شفقة. إن القتل على بشاعته يبقى أملَُك الأوحد بالارتقاء في بدايات سلّم البطولة الذي يودي بك في النهاية الى تحقيق الربح والفوز بالنجاح.
    أعرف الكثير من المتحمسين - ومن مختلف الاعمار والأجناس - الذين دخلوا معنا في تجارة مشمرين عن سواعدهم، مستعدين لقهر الصعاب وتحقيق المعجزات. خاضوا المعاركَ على طريقة "جنكيز خان"، ناضلوا واستبسلوا، تحملوا ألم الجراح وما اشتكوا في أول عهدهم. ناؤوا تحت أحمالِهم في أواخر عهدِهم، ذابت حساباتهم وذابوا معها. دخلوا الى السوق برابرة، وخرجوا منه كما دخلوا. نُصحوا فما انتصحوا، ولو فعلوا لكان أمرهم على غير مما هو عليه.
    أعرف الكثيرين من هؤلاء، وأرثي لما آلت اليه حالهُم. ودِدت لو أن بعضَهم - من الذين ربطتني بهم مشاعرُ الودّ فانقطعوا، عن ندمِ أو عن خجلِ مما اقترفت أيديهم - ، يُعيدون ربط َما انقطع فنواسي ونطمئنّ.
    هؤلاء كلّهم رفضوا إلا أن يكونوا برابرة في تعاملهم مع السوق، همجا في ممارسة عملٍ يستوجبُ رقّة ورهافة. هؤلاء كلّهم استسهلوا درب البطولة، فخرجوا من الحلبة مخذولين، ومن المجمع مطرودين.
    أقتل البربريّ الذي يعيش في ذاتك قتلا، أخنقه خنقا، إطعنه طعنا، أبقر بطنه وتلذذ بالتشنيع به. إيّاك أن تكون معه رحوما. ثقْ إنه سيبادر الى فعل كلّ ذلك بك، إن لم تكن سباقا.
    أقتله ولا تظنّنّ أنه ميت إذا استموت. أقتله كلّ يومٍ ، في كلّ صباحٍٍ وكلّ ظهرٍ وكلّ عصرٍ، وعند كلّ مساء.
    أقتله وهاك الوسيلة والأداة!
    أقتل الإستكبار فيك وامنعه من بلوغ حد التكذيب على النفس، والإبتزاز الصّفق للذات. هذا يلجأ اليه الفاشلُ في كل مرة يحقق خسارة، تسلية لأنانيته وتبريرا لحماقات بربريّه الذي يتعايش معه ويربيه بين ضلوعه. إنه يفعل ذلك دغدغة لغرورِه واقناعا لمحيطِه بأنه بطلُ الابطال و ( ملك الملوك ) و (إمام الأئمة )، وما فشلُه هذه المرة (كما في المرات السابقة ) إلا صدفة مباغِتة وحظا عثيرا. أقتل الإستكبارَ تدنُ من البطولة.
    لا تنزع الى الأحلام فهي من عالم الخيال، ولا مكان للخيال في عملنا هذا . أقتلْ الإغراق في الأحلام والإكثار منها تدنُ خطوة أخرى من عالم الأبطال وتقلّص نفوذ بربريّك فيك وتسلطه عليك. لا تكثرْ من الأحلام وإلا ستستيقظ قابضاً على الريح، فتنتقلَ من اللاشيء الى اللاشيء، وتبقى في الفراغ، ويبقى الربحُ والنجاحُ أمامك على الشاشة، في الرسم البيانيّ، دون أن يتحول الى حقيقة رقمية ملموسة في حسابك. كلّ هذا لكونك ائتمرت لبربريّك اللعين، وانطلقت من الحلم، وابتعدت عن الواقع. إنطلقت في عملك من رغبة في امتلاك أفخم القصور وأحدث السيارات. إنطلقت من كون الخمسة آلاف دولار ستكون في الشهر القادم عشرين ألفا وفي الشهر الذي يليه مئة الف و و و ...
    كلّ الفاشلين الذين أصغوا الى بربريتهم ولم يتحرروا منها سلكوا هذا الدرب الخياليّ الجامح. كلّهم خُيّل إليهم في فترةٍ أنهم امتلكوا الثروات بومضة بصر. كلّهم تكشفت لهم الحقائق، فإذا هي أحلام بإحلام . كلّهم شكّوا بالوجود ورأوه عدما وعاشوا الصدمة. كلّهم عَبَروا من الفشل الأول الى الفشل الثاني، وصار الفشلُ عالمَهم المتكامل . كلّهم انجرّوا الى الخيبة انجرارا، واجترّوا المرارة اجترارا. ألخيبة ليس لها كيان، هي العدم، هي النهاية.
    أقتل البربريّ في ذاتك توفرْ على نفسك التجارب الصعبة. أقتله يتعززْ أملُ فوزِك بالبطولة.
    ألبربريّ الذي في داخلِك لا يمنعك من معرفة الطريق، ورسم الخطة التي تؤدي الى الربح. هو يمنعك من تنفيذ الخطة التي رسمت، وتحقيق النتيجة التي تمنيت. المشكلة أكبرُ بكثير من أن نعرفَ الطريق أو لا نعرف. المشكلة في القدرة على سلوك الطريق أو في عدم القدرة. ألبربريّ الذي في داخلك يجعلك تفتح العمليات حيث كان يجب أن تقفلها، ويجعلك تقفلها حيث كان يجب أن تفتحها.
    هو يوسوس في أذنيك ليلا، ويوسوس في أذنيك نهارا أن أنت بطلُ الأبطال وملكُ الملوك، أقدِم وبإقدامك النجاح. هو لا يقول لك أبدا اعتدلْ، أو تعقلْ، أو تروّ، أو إقنعْ، أو تفكّرْ.
    ألبطولة تكون بالإدراك أن هناك من قد يقهرُك في كل لحظة مهما بلغت من القوة والقدرة. مهما ترسّخت في الخبرة والعلم تكون بطلا إن تذكرت دوما أنك طفلٌ فيه. تذكّر دوما أن الملايين مرّوا على هذا الدرب. كلّهم اكتشفوا أسرارا ظنوها حكرا عليهم. معظمهم تحدثوا عن قبضهم على لغز ألغاز البورصة فما قبضوا إلا على الريح. بعضُهم - وبعضُهم فقط - عملوا على خلق البطل في نفوسهم، وخنق البربريّ في ذواتهم، فكان لهم ما رسموا، وهنيئا لهم بما كان.
    ألبطولة ليست بتحقيق النصر ولا شيء غير النصر، وتحقيق الربح ولا شيء غير الربح. الخسارة جزء من العمل. ألبطولة ليست عدم الهزيمة بالمطلق ولكنها تحويل الهزيمة إلى أمثولة . ألهزيمة تحييك وتجعلك تولد من جديد. تكون بطلا ان تجدّدت بعد كلّ هزيمة.
    ألبربريّ السّاكن في ذاتك يحول دونك ودون البطولة، هويقتل كلّ وعيِ فيك. أقتله تبدأ بسلوك الخط الصواب والمسلك السليم.
    بربريّ أنت إن بحثت في السوق عن الإثارة. هل تريدُ إثارة؟ الكازينو أمامك. أسلك طريقه وتمتع إن شئت بأوحاله.
    ألإثارة جَلدٌ للنفس . السوق لا يكون أبدا مُضجرا، هو يكون هادئا، وهنا فرصٌ هائلة ومريحة.. إن أحسست بالضجر فأنت تعِب مرهَق. لا تجلِد ذاتك، فجَلدُ الذات من أخصّ صفات البرابرة.
    برابرة أم أبطال؟
    هل البطولة أن تكون روبرت موغابي مثلا؟ أو جورج بوش السيء الذكر هو الآخر ؟ ( حتى نبقى على الحياد فلا نسيء لأحد من برابرة أمتنا الميامين، وما أكثرهم ).
    ألاول لا يخشى شيئا، ولا يخشى أحدا. كلّهم رؤساء ولكن جبناء. هو وحده بطل ( هكذا يقول )، بلادُه لم تنجبْه! هو أنجبها! سيدافع عنها على طريقته، ولو هلك الجميع، ولو فرّ الجميع.
    بطلٌ أم بربريٌ؟
    ألثاني فشل وفشل وفشل... فشل واستمرّ بالفشل ...فشل وادعى النجاح، الى حدّ صدق هو نفسه ما ادعاه...
    بطلٌ أم بربريٌ؟
    عمر المختار ( رجل ليبيا الكبير) يعود الآن الى ذاكرتي ولا أعرف السبب. قد تكون المقارنة الفاقعة بين شهامته ونذالة بعض الممثلين الفاشلين على مسرح أمتنا. أو قد يكون الفارق الكبير بين تمدنه وبطولته من جهة وبربرية وبشاعة غيره ممن نعاصر.
    برابرةٌ لا أمل بهم. لا تكنْ واحدا بينهم.
    أبطالٌ كلّ الأملِ فيهم. كنْ واحدا منهم.
    وأخيرا، في الأساس !
    أنت هو المحور. تقرأ، تسأل، تسمع، كل هذا من القشور!
    أنت هو المحور. لا تستجدي!
    كل شيء يجب أن ينبعَ من داخلك، فتستوطنَ السوق ولا تمرّ فيه!
    كل شيء يجب ان ينبعَ من داخلك، فتكونَ بطلا أو لا تكون!
    توقيع العضو
    لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكــ إِنِّي كُنْت مِن الْظَّالِمِيْن

  2. #2
    الصورة الرمزية alsafir
    alsafir غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    3,659

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكراً أخي سلاحف

    لكن لماذا نقتل هذا البربري المسكين !

    أنا لن أفعل

    فكيف ستربح إذا لم تجرب الخسارة

    وكيف ستتعلم إن لم تتعلم من الخطأ

    وفقكم الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    توقيع العضو

  3. #3
    الصورة الرمزية ahmedphen0m
    ahmedphen0m غير متواجد حالياً أفضل ورشة عمل مضاعفات 2012
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    8,375

    افتراضي

    مين هوا ايمن البارودي؟ انا بسمع الاسم ده كتييرر

  4. #4
    الصورة الرمزية ahmedelbanna
    ahmedelbanna غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الإقامة
    الاسكندرية
    العمر
    42
    المشاركات
    1,162

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا أخى على المقال
    وتم قتل البربرى وتقطيع جثته اربا اربا ....
    يا رب بس يكون مات نهائيا لأنى أعرفه جيدا ... عنده 7 أرواح

  5. #5
    الصورة الرمزية Alsager00
    Alsager00 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,848

    افتراضي

    انا صادقت البربري ......... عشان ما يقولون ارهابي ......

  6. #6
    الصورة الرمزية EakaTrading
    EakaTrading غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الإقامة
    السعودية
    العمر
    40
    المشاركات
    1,504

    افتراضي

    البربري هذا شفت له شوفه قبل فتره اما الحين الحمد لله ما اشوفه يوطوط قدامي كالعاده و الحمد لله
    وكلامك جميل يا قاهر البرابره وشكرا على الطرح

  7. #7
    الصورة الرمزية السلاحف
    السلاحف غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الإقامة
    تركيا
    المشاركات
    2,262

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alsafir مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكراً أخي سلاحف

    لكن لماذا نقتل هذا البربري المسكين !

    أنا لن أفعل

    فكيف ستربح إذا لم تجرب الخسارة

    وكيف ستتعلم إن لم تتعلم من الخطأ

    وفقكم الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك اخي السفير،
    ان تتعلم من الخساره لا تسمى في هذه الحاله خساره،
    ولكن هي كانت مرحله نحو النجاح،
    يجب ان تفخر انك مررت بها وتعلمت منها الدرس...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedphen0m مشاهدة المشاركة
    مين هوا ايمن البارودي؟ انا بسمع الاسم ده كتييرر

    كيف الحال اخي احمد،
    ايمن البارودي من الذين عاشرو السوق ليس من وراء الشاشه،
    ولكن من خلال ممارسه مهنه السوق،
    هو يقول انه يتاجر ولا يضارب،
    له عده مقالات، كل مقال يعد تجربه من وحي الواقع،
    ساحاول ان شاء نقلها اسبوعيا،
    بارك الله فيك...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedelbanna مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا أخى على المقال
    وتم قتل البربرى وتقطيع جثته اربا اربا ....
    يا رب بس يكون مات نهائيا لأنى أعرفه جيدا ... عنده 7 أرواح

    بارك الله فيك اخي احمد،
    نعم كما قلت انت، ذلك البربري له سبعه ارواح،
    كلما حققت شيئ من الربح،
    جاء ليوحي اليك انك تملك هذا السوق،
    ليدفع بك بقوه نحو نفخ حجم اللوت،
    نعم ذلك البربري هو الوسواس الداخلي...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Alsager00 مشاهدة المشاركة
    انا صادقت البربري ......... عشان ما يقولون ارهابي ......
    مرور عطر اخي الصقر،
    هناك من يصفه بانه ارهابي،
    لانه يفجر الحساب عن بكره ابيه...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abojassar مشاهدة المشاركة
    البربري هذا شفت له شوفه قبل فتره اما الحين الحمد لله ما اشوفه يوطوط قدامي كالعاده و الحمد لله
    وكلامك جميل يا قاهر البرابره وشكرا على الطرح
    احذر اخي،
    فكما قال الاخ احمد هذا البربري له 7 ارواح،
    وبارك الله فيك على الشاركه العطره،
    توقيع العضو
    لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكــ إِنِّي كُنْت مِن الْظَّالِمِيْن

  8. #8
    الصورة الرمزية مصطفى خالد
    مصطفى خالد غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    8,259

    افتراضي

    اعجبتنى مقدمه المقال
    توقيع العضو
    409068


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17