ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن وزير الخارجية البريطانى "ويليام هيج" قد أعرب عن نية بلاده الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى باعتباره ممثلا شرعيا للشعب السورى، إلا أنه أكد استبعاد تسليح المعارضة السورية.

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه ممثلو أكثر من 60 دولة، خلال مؤتمر أصدقاء سوريا، والذى عقد مؤخرا فى تونس، عن رغبتهم فى تسليح المعارضة السورية دون انتظار اجماع دولى حول هذه القضية، وذلك بهدف الدفاع عن أنفسهم من بطش قوات الأسد التى تعمل على قمعهم بمنتهى العنف منذ بداية الانتفاضة السورية.
وبرر هيج رفض بلاده لفكرة التسليح بالتزامهم الكامل بقرار الاتحاد الأوروبى والذى يفرض حظرا على تصدير السلاح لسوريا، مضيفا أن نظام الاسد قد تحول بالفعل إلى نظام "إجرامى".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بالرغم من الانقسام الكبير بين الدول أعضاء المجتمع الدولى حول مسألة تسليح المعارضة السورية، إلا أن المجلس الوطنى فى سوريا أصبح مقتنع تماما أنه لا يملك خيارات أخرى للتعامل مع القمع العنيف الذى يمارسه بشار الأسد ونظامه وآلته الأمنية.

وأكد ناصر الزهيرى، وهو أحد أعضاء المجلس الوطنى السورى، أنه يجب على أصدقاء سوريا مساعدة الجيش السورى الحر، وإن لم يكن بشكل علنى، فيمكن أن يتم ذلك سرا.

وأكد المسئول البريطانى أن الاجتماع الذى ضم أكثر من ستين دولة لدعم المعارضة السورية، قد جاء ليؤكد أن تلك الدول التى تأخذ اتجاها مناوئا سوف تكون منعزلة عن الاتجاه الذى يتبناه غالبية أعضاء المجتمع الدولى، فى إشارة منه إلى كل من روسيا والصين.
من ناحية أخرى أشارت الصحيفة البريطانية إلى التصريح الذى أدلى به الدبلوماسى الروسى "أليكسى بوشكوف" عقب لقائه بالرئيس السورى بشار الأسد، والذى أكد خلاله أن الرئيس السورى يبدو واثقا، وأنه لا نية لديه للتنحى أو التخلى عن سلطاته.