النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    Question لماذا نسبح دائما قبل أن نحمد ؟

    لماذا نسبح دائما قبل أن نحمد ؟


    التسبيح دائما ما يجيء مقدماً على

    التحميد ، نقول : سبحان الله والحمد

    لله .. وهاهي سورة الإسراء ( بدايتها

    تسبيح ) سبقت سورة الكهف ( بدايتها

    تحميد ) فقد أخبر سبحانه أنه أسرى

    بعبده محمد صلى الله عليه وسلم فقال:

    { سُبْحَانَ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً }

    [الإسراء: 1] وذكر التحميد عندما ذكر

    أنه أنزل الكتاب على محمد صلى الله

    عليه وسلم فقال: { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى أَنْزَلَ

    عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَـٰبَ } وذلك لأمور منها :


    - التسبيح أولا لأنه تنزيه لله عما لا

    ينبغي وهو إشارة إلى كونه كاملاً في

    ذاته والتحميد عبارة عن كونه مكملاً

    لغيره ، ولا شك أن أول الأمر هو كونه

    كاملاً في ذاته. ونهاية الأمر كونه مكملاً

    لغيره . فلا جرم وقع الإبتداء في الذكر

    بقولنا { سبحان الله } ثم ذكر بعده

    { الحمد لله } تنبيهاً على أن مقام

    التسبيح مبدأ ومقام التحميد نهاية .


    - أن الإسراء به عليه الصلاة والسلام

    أول درجات كماله وإنزال الكتاب غاية

    درجات كماله ، والأمر في الحقيقة كذلك

    لأن الإسراء به إلى المعراج يقتضي حصول

    الكمال له صلي الله عليه وسلم ، وإنزال

    الكتاب عليه يقتضي كونه مكملاً لغيره

    وناقلاً له من حضيض البهيمية إلى أعلى

    المستطاع من الكمال ، ولا شك أن هذا

    الثاني أكمل. وهذا تنبيه على أن

    أعلى العباد مقاماً أن يصير (العبد)

    عالماً في ذاته معلماً لغيره ولهذا

    روي في الخبر أنه عليه الصلاة والسلام

    قال: " من تعلم وعلم فذاك يدعى عظيماً

    في السموات "


    - أن الإسراء عبارة عن رفع ذاته من

    تحت إلى فوق .. قدرة وعظمة واتقان

    وكمال لله وتكميل لعبده يقتضي

    التسبيح .. وإنزال الكتاب عليه عبارة

    عن إنزال نور الوحي عليه من فوق إلى

    تحت ، ولا شك أن هذا الثاني أكمل ..

    ويقتضي الحمد ..

    - أن منافع الإسراء به كانت مقصورة

    عليه ألا ترى أنه تعالى قال هنالك:

    { لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَـٰتِنَا } ومنافع إنزال

    الكتاب عليه متعدية ، ألا ترى أنه

    قال: { لِّيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مّن لَّدُنْهُ

    وَيُبَشّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } والفوائد المتعدية

    أفضل من القاصرة.

    - إن إنزال الكتاب نعمة عليه ونعمة

    علينا ، أما كونه نعمة عليه فلأنه

    تعالى أطلعه بواسطة هذا الكتاب

    الكريم على أسرار علوم التوحيد

    والتنزيه وصفات الجلال والإكرام وأسرار

    أحوال الملائكة والأنبياء وأحوال

    القضاء والقدر .. فتصير النفس

    كالمرآة الصافية .. فلا شك أن ذلك من

    أعظم النعم ..

    وأما كون هذا الكتاب نعمة علينا فلأنه

    مشتمل على التكاليف والأحكام والوعد

    والوعيد والثواب والعقاب ..لذلك بدأ

    السورة بالحمد { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى أَنْزَلَ

    عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَـٰبَ } ثم وصف الله تعالي

    الكتاب بوصفين .. { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ

    عِوَجَا .. قَيِّماً } ..


    "لم يجعل له عوجا" إشارة إلي كونه

    كاملا في ذاته .. وقوله: { قَيِّماً }

    إشارة إلى كونه مكملاً لغيره لأن القيم

    عبارة عن القائم بمصالح الغير كمن

    يكون قيما للأطفال .. ونظيره قوله في

    أول سورة البقرة في وصف الكتاب: { لاَ

    رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتَّقِينَ } .. فقوله: { لاَ

    رَيْبَ فِيهِ } إشارة إلى كونه في نفسه

    بالغاً في الصحة وعدم الإخلال إلى حيث

    يجب على العاقل أن لا يرتاب فيه إذا

    فهوا كاملا في ذاته ولا شك فيه ..

    وقوله: { هُدًى لّلْمُتَّقِينَ } مكملا

    لغيره .. إشارة إلى كونه سبباً لهداية

    الخلق وإكمال حالهم .. فقوله: { وَلَمْ

    يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } قائم مقام قوله: { لاَ

    رَيْبَ فِيهِ } وقوله: { قَيِّماً } قائم

    مقام قوله: { هُدًى لّلْمُتَّقِينَ } .. فهذه

    لطائف من أسرار الكتاب الكريم ..

    فسبحان الله والحمد لله

  2. #2
    الصورة الرمزية احمد سامى
    احمد سامى غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,986

    افتراضي

    جزاك الله خيرا

  3. #3
    الصورة الرمزية stay waith me
    stay waith me غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    1

    افتراضي

    جزاك الله خير على هذا المعلومه


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17