انضم برج القاهرة ومترو الأنفاق إلى قائمة أشهر أماكن الانتحار فى مصر، بعدما استخدمهما المنتحرون مؤخرا بالتزامن مع أولى جلسات برلمان الثورة.

المكانان الأخيران يعتبران الزيادة الرابعة فى ثلاث سنوات فقط، حيث شهد نفس الوقت تقريباً من 2011 دخول البرلمان المصرى وساحات المجالس الشعبية إلى ساحة الأماكن التى يتم التوجه إليها للانتحار، خصوصا بعد انتحار مفجر الثورة التونسية محمد بوعزيزى أمام مقر ولاية سيدى بوزيد لدرجة جعلت وزارة الأوقاف وقتها تقرر توحيد خطبة الجمعة لتكون عن تكفير الانتحار، بعد أن شهدت 2010 أيضا دخول كوبرى قصر النيل إلى موسوعة الاختيارات، بعدما تقدم الشاب عمرو على شنق نفسه بسبب عدم مقدرته على الزواج من حبيبته فى 2 يونيو 2010.

وعلى الرغم من اختلاف الرسائل التى فجرتها أشهر حالات الانتحار فى السنوات الماضية، حيث كانت بعضها سياسية وأخرى عاطفية وأخرى اجتماعية، إلا أنها جميعا اشتركت فى أن تكون الأماكن التى يستخدمونها للانتحار أماكن شهيرة ليراهم الجميع ويعرفون رسالتهم، حيث تقع معظم هذه الأماكن فى قلب المدينة وتتجه إليها دائما جميع الأنظار.

أشهر أماكن الانتحار واختيارها بعناية لا تعتبر ظاهرة مصرية فقط، فالمنتحرون حول العالم يحاولون دائما اختيار أفضل الأماكن للانتحار ويعتبر جسر جولدن جيت الأمريكى هو أشهر أماكن الانتحار عالميا ويستقبل حالة انتحار كل أسبوعين، وتليه غابات أوكيجاهارا فى اليابان.

القطار، المترو، جبل المقطم، برج القاهرة، الهرم الأكبر، كوبرى قصر النيل، جميعها أماكن ربما تكون الأفضل والأبرز فى مصر لكل من يريد تحمل المزيد من العناء أثناء الانتحار فى مقابل توصيل رسالته، بدلا من الآلاف الذين يقتلون أنفسهم سنويا ولا نشعر بهم إلا عندما نراهم فى هذه الأماكن، فالإحصائيات الصادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تشير إلى أن الأمر بدأ فى الزيادة منذ عام 2005 مع 1160 حالة فى العام ارتفعت لتصبح ‏ 2355 فى عام‏2006، ثم إلى ‏3700‏ حالة فى عام‏2007،‏ ليصل إلى ‏4200‏ فى عام ‏2008،‏ ثم يكسر حاجز ‏5‏ آلاف منتحر فى عام ‏2009 من أصل 104 آلاف حاولوا الانتحار فى هذا العام.