تتجه أنظار عشاق الكرة العربية فى التاسعة مساء اليوم الاثنين، صوب العاصمة الجابونية ليبرفيل، لمتابعة لقاء ديربى شمال أفريقيا بين منتخبى المغرب وتونس، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا فى غينيا الاستوائية والجابون، وهى المباراة التى سيديرها الحكم الجنوب أفريقى دانيال بينيت.

مواجهة ينتظر أن تكون حافلة بالندية والإثارة، وهو الطابع الذى يتميز به لقاءات الديربى بين كلا المنتخبين، خاصة وأنهما أحد المرشحين لإحراز اللقب بجانب منتخبى كوت ديفوار وغانا، بالإضافة إلى الدوافع التى يمتلكها المنتخبان لتحقيق الفوز، لقطع نصف المشوار نحو الصعود إلى الدور ربع النهائى بالبطولة.

يدخل المنتخب المغربى اللقاء مكتمل الصفوف، وإن كانت الشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم أسامة السعيدى للإصابة، ساعيا لحصد النقاط الثلاث، لمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة، والثقة اللازمة لإستكمال المشوار نحو التتويج باللقب، ويخشى البلجيكى إيريك جيريتس المدير الفنى لأسود الأطلسى، من تأثر أداء لاعبيه بفعل سوء أرضية الملعب، ودرجة الحرارة المرتفعة، إلا أنه سرعان ما أكد أن هذه المبررات لن تقف حائلا أمام الهدف الذى يسعى لتحقيقه فى لقاء اليوم، وهو الفوز.

ويعتمد جيريتس على أصحاب الخبرة والمهارات الفردية، لحسم نتيجة اللقاء لصالح أسود الأطلسى مثل الحارس نادر المياجرى، والمدافع مهدى بن عطية، والمهاجمين مروان الشماخ وعادل تاعرابت، فى ظل الأداء المتميز الذى ظهر عليه معظم اللاعبين فى تشكيلة أسود الأطلسى، مع أنديتهم محلية أو أوروبية.

أما المنتخب التونسى، فيدخل المباراة ساعيا لتحقيق الفوز، وتقديم عرض قوى، يشفى به غليل الجماهير التونسية التى أبدت استياءها من تواضع الأداء الفنى لأغلب اللاعبين، خلال المباريات الودية التى خاضها خلال فترة الإعداد، ويسعى نسور قرطاج لاستعادة الهيبة الأفريقية، بعد المشاركة المتواضعة فى التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية من البطولة، ولن يتحقق ذلك إلا بالفوز على منتخب قوى مثل المغرب.

يفتقد المنتخب التونسى بقيادة المدرب سامى الطرابلسى فى مباراة اليوم، لجهود خليل شمام للإيقاف، وعصام جمعة للإصابة، فيما يتمتع بخط وسط نارى بقيادة أسامة الدراجى ومجدى تراوى، قادر على قيادة المنتخب لتحقيق الهدف المنشود.

فى المباراة الثانية بالمجموعة الثالثة، يلتقى المنتخب الجابونى مع نظيره النيجر فى السادسة مساء، فى مباراة يسعى خلالها أصحاب الأرض لتحقيق الفوز، خاصة وأنه يخوض اللقاء متسلحا بعاملى الأرض والجمهور، فيما يأمل منتخب النيجر فى تقديم عرض قوى فى ظهوره الأول بالبطولة القارية.

يطمح المنتخب الجابونى بقيادة المدرب الألمانى جيرنو روهر، لحصد النقاط الثلاث، وقطع خطوة فى مشوار الصعود للدور الثانى، قبل أن يصطدم بالمنتخب المغربى فى الجولة الثانية، خاصة وأنه يعلم جيدا مدى صعوبة المجموعة، فيما يأمل هارونا دوالا المدير الفنى لمنتخب النيجر فى الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية، فى أول مبارياته بالبطولة.