أكدت وزارة الداخلية الجزائرية اليوم، الثلاثاء، فى بيان رسمى خبر خطف والى (محافظ) ايليزى (الفى كلم جنوب الجزائر)، عندما كان فى طريق العودة من مهمة رسمية إلى بلدية الدبداب واقتيد نحو الحدود الليبية، كما أعلنت أنها تعرفت على هوية الخاطفين، وكشفت وزارة الداخلية أن "الوالى محمد العيد خلفى تمكن من الاتصال بعائلته بعد خمس ساعات من اختطافة دون أن يحدد مكان تواجده".

وقال بيان لوزارة الداخلية "يوم 16 يناير اعترض ثلاثة شبان مسلحين "تم التعرف على هويتهم" موكب الوالى محمد العيد خلفى فى منطقة تيمراوالين (80 كلم جنوب الدبداب) عند عودته من مهمة رسمية شارك فيها مسئولون محليون وأعضاء من المجتمع المدنى، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.وكان مصدر محلى أكد فى وقت سابق أن "الوفد الرسمى للوالى محمد العيد خلفى تعرض لهجوم من قبل مسلحين مجهولين فى منطقة تيمراوالين ".

ونجا من عملية الاختطاف مدير التشريفات إبراهيم عطاطشة ورئيس المجلس الشعبى الولائى على ماضوى وأعضاء آخرين من الوفد تمكنوا من الفرار خلال الهجوم الذى لم يشهد إطلاق نار، بحسب المصدر.

ولم توضح وزارة الداخلية الجهة التى تقف وراء الاختطاف، ولا الهدف منه إلا أنها أكدت أن "الخاطفين اقتادوا الوالى إلى الحدود الجزائرية الليبية بعدما أطلقوا سراح مدير التشريفات والسائق الشخصى للوالى".وتابعت "تم العثور على سيارة الوالى فى "منطقة غير بعيدة عن مكان الخطف".

وكان إبراهيم هومة عضو مجلس الأمة (الغرفة الثانية فى البرلمان) الموجود فى ايليزى اكد أن "ثلاثة أو أربعة شباب من السكان المحتجين استدرجوا الوالى واختطفوه".وتوجه الوالى الى المنطقة بغرض تهدئة الاحتجاجات التى اندلعت قبل أسبوع، اثر أحكام قضائية صدرت ضد بعض سكان المنطقة وافراد عائلة قيادى فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي.

وحكم على القيادى فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى عبد الحميد أبو زيد بالسجن المؤبد غيابيا بتهمة "تشكيل مجموعة إرهابية دولية".كما حكم على خمسة من أفراد أسرته بالسجن عشرة أعوام لتشكيلهم مجموعة مسلحة دولية".واكدت وزارة الداخلية انه "تم اتخاذ كل الإجراءات وتسخير كل الوسائل لإطلاق سراح الوالى فى اقرب وقت ممكن"ولم تتبن أى جهة حتى الآن عملية اختطاف الوالى التى تعد الأولى من نوعها ضد مسئول بهذا المستوى.وأكدت صحيفة النهار أن "الخاطفين قاموا بتسليم الوالى إلى مجموعة عبد الحميد أبو زيد التى تحتجزه فى الوقت الحالي".