أفادت دراسة أجرتها منظمة أمريكية غير حكومية أمس الأربعاء، أن أمن المواد النووية المخزنة فى العالم غير مضمون إطلاقا، مصنفة كوريا الشمالية وباكستان وإيران بأنها الدول الأقل أمانا للمواد النووية.

ووضعت منظمة "المبادرة ضد الخطر النووى" التى تنشط ضد انتشار الأسلحة النووية، بمساعدة خبراء نوويين دوليين تصنيفا لأمن المواد النووية فى 32 بلدا تملك ما يزيد على كيلو واحد من اليورانيوم العالى التخصيب أو البلوتونيوم، المادتين اللتين تستخدمان فى صنع قنبلة ذرية.

وكتب واضعو الدراسة أن "هذه المواد تخزن فى مئات المواقع فى 32 بلدا. بعضها آمن وبعضها الآخر غير آمن، ما يترك هذه المواد النووية عرضة للسرقة أو لإعادة بيعها إلى منظمات إرهابية جاهرت علنا بنيتها فى الحصول على أسلحة نووية".

واستند الخبراء إلى معطيات مستمدة من بيانات علنية معتمدين خمسة معايير لتحديد مدى أمن المواد النووية: كمية اليورانيوم العالى التخصيب والبلوتونيوم التى يملكها البلد، وعدد مواقع التخزين، وحماية المواقع وعمليات النقل، والشفافية والالتزام بالمعايير الدولية، وقدرة الدولة على تطبيق هذه المعايير ونيتها فى ذلك، والعوامل الاجتماعية (الاستقرار السياسى والفساد ووجود مجموعات تسعى للحصول على مواد نووية).

وفى أدنى مراتب هذا التصنيف تأتى كوريا الشمالية (الأخيرة مع منحها 37 علامة على مئة) بسبب انعدام الشفافية وعدم احترامها المعايير الدولية، وباكستان بسبب عدم استقرار الوضع السياسى فيها ووجود مجموعات إرهابية وتفشى الفساد وعدد مواقع التخزين، وإيران وفيتنام والهند.

وتأتى القوى النووية الخمس "الرسمية" فى وسط التصنيف، بسبب حجم مخزونها الكبير، وبالنسبة للصين وروسيا بسبب الفساد المنتشر فيهما. وحلت بريطانيا فى المرتبة 10، والولايات المتحدة فى المرتبة 13، وفرنسا فى المرتبة 19، وروسيا فى المرتبة 24 والصين فى المرتبة 27.

وصنفت إسرائيل فى المرتبة 25 بسبب عدم الشفافية وإجراءات المراقبة المتخذة، فيما حلت اليابان فى المرتبة 23 بسبب عدم وجود وكالة ناظمة مستقلة.