الكنيست الا سرائيلى

تواجه نائبة إسرائيلية من اليمين المتطرف احتمال تعليق عضويتها فى الكنيست، بعد قيامها برشق نائب عربى بكوب ماء فى وجهه عندما طلب منها أن "تخرس" عقب احتدام نقاش حول مزاعم بالتحريض ضد إسرائيل.

وهذا التصرف ليس غريبا فى الكنيست الإسرائيلى الملىء بالصخب لكن النقاد الإسرائيليين يرون أن الطبيعة العنيفة للجدال دلالة على تزايد التوترات السياسية الناجمة عن تكهنات بأن الانتخابات العامة ربما تجرى قبل عام 2013.


وكان النائب غالب مجادلة وهو عضو عربى إسرائيلى بحزب العمل اليسارى قد احتج خلال اجتماع للجنة التعليم التابعة للكنيست على توجيه اللوم لمدير مدرسة عربية لسماحه للتلاميذ بحضور حشد لجماعة معنية بحقوق الإنسان.


وبنبرة حاسمة ردت انستازيا ميخائيلى العضو بحزب إسرائيل بيتنا الذى يتزعمه وزير الخارجية افيجدور ليبرمان قائلة "انت تحرض ضد الدولة".


وعندما طالبها مجادلة بأن "تخرس" نهضت ميخائيلى من مقعدها وسكبت الماء فى كوب من البلاستيك وألقت به فى وجه مجادلة مما أدى إلى ابتلال سترته ووجهه قبل أن تتجه إلى الباب وتغادر الاجتماع.


وقالت ميخائيلى للصحفيين، إن مجادلة كان وقحا.


وأضافت "إن لم يكن هناك رجال فى الكنيست الإسرائيلى مستعدون للدفاع عن المرأة فسوف أدافع عن نفسى وعن كرامة حزبى وعن الكنيست".


واتهم مجادلة، وهو وزير سابق بالحكومة والمواطن العربى الإسرائيلى الوحيد الذى شغل مثل هذا المنصب، ميخائيلى بالاستفزاز ونفى توجيه أى إهانة لها.


وقام حزب إسرائيل بيتنا بتعنيف ميخائيلى، وأصدر بيانا قال فيه إنه تم إبلاغها "بأنه لا يوجد ما يبرر فى أى حال من الأحوال مثل هذا السلوك" لكنه اتهم أيضا مجادلة بإثارة غضبها.


وقال رئيس الكنيست روفين ريفلين، إنه سيقدم شكوى للجنة الأخلاق بالكنيست إزاء تصرف ميخائيلى الذى وصفه بأنه "إهانة للكنيست بأكمله".


وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه قد يتم تعليق عضوية ميخائيلى بشكل مؤقت، وهذه هى المرة الثانية التى تتعرض فيها ميخائيلى للتوبيخ، وكان قد تم طردها من نقاش قبل عام بعد أن حاولت مقاطعة كلمة كانت تلقيها نائبة عربية أخرى هى حنين زعبى.


واعتبر ريفلين الواقعة جزءا مما وصفه بأنه "أجواء وكأن الانتخابات ستعقد قريبا".


ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة فى إسرائيل عام 2013، لكن هناك تكهنات باحتمال تقديم الموعد بعد أن طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإجراء انتخابات عاجلة على زعامة حزبه اليمينى ليكود فى وقت لاحق هذا الشهر.