ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التى شهدتها نيجيريا أمس، الاثنين، على ارتفاع أسعار الوقود إلى 12 شخصاً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

وقالت صحيفة "فانجوارد" النيجيرية اليوم، الثلاثاء، أن اثنين قتلا فى لاجوس عاصمة البلاد التجارية، وسبعة فى كانو فى الشمال، وثلاثة فى بنين عاصمة ولاية أدو فى الجنوب.

كانت نيجيريا قد شهدت مظاهرات عارمة أمس، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود، حيث طالب المتظاهرون الرئيس جودلك حوناثان بالاستقالة لتجنب كارثة محتملة فى البلاد.

وفرضت السلطات حظر التجول ليلاً فى مدينة كانو، بعد ارتفاع حدة العنف، ومحاولة آلاف المتظاهرين إشعال النيران فى منزل محافظ البنك المركزى لاميدو سانوسى فى المدينة، حيث قاموا بإحراق عدد من السيارات الخاصة، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم، ويصاب أكثر من ثلاثين شخصاً.

ويعتبر سانوسى أحد المسئولين الكبار الذين أقنعوا الحكومة والرئيس جودلك جوناثان شخصياً باتخاذ قرار رفع الدعم عن الوقود.

كان مجلس النواب النيجيرى قد رفض خلال جلسة طارئة مساء، أمس الأول، قرار الحكومة بإلغاء الدعم المخصص للوقود، والذى أدى إلى رفع سعر البنزين بأكثر من الضعف، وطالب الحكومة بتعليق القرارعلى الأقل فى هذه المرحلة.


من جهتها نددت الولايات المتحدة "بشدة"، أمس الاثنين، بأعمال العنف فى نيجيريا، والتى نسبت إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية، وحضت السلطات النيجيرية على ملاحقة مرتكبيها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، فى مؤتمرها الصحافى اليوم "ندين بالتأكيد أعمال العنف المستمرة المنسوبة إلى بوكو حرام".

وأضافت "ندعو السلطات النيجيرية إلى محاسبة المسئولين عن هذه الهجمات مع حماية المدنيين الأبرياء".

واعتبرت نولاند أن "الجماعات المتطرفة على غرار بوكو حرام تحاول الإفادة من توترات معينة فى نيجيريا، بهدف استخدامها كعذر (لارتكاب) هذا العنف".