وقعت مواجهات بين قوات من الشرطة الإسرائيلية ومئات من اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم)، في مدينة (بيت شيمش) قرب القدس ليلة أمس، حيث قاموا بأعمال شغب ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة وقاموا بسد عدة شوارع وأضرموا النار في حاويات للقمامة. ورفعوا شعارات ضد الصهيونية.

وتأتي هذه المواجهات على خلفية شائعات ترددت في المدينة حول نية الشرطة إزالة لافتات تدعو النساء إلى السير على أرصفة منفصلة عن تلك التي يسير عليها الرجال.. وذلك فى إطار صراع دائر داخل إسرائيل حول ظاهرة "إقصاء النساء" التي يطالب من خلالها الحريديم بالفصل بين النساء والرجال في الحيز العام.

وذكر راديو (صوت إسرائيل) اليوم الجمعة أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة من المشاغبين المتشددين، مشيرة إلى أنه لم يصب أحد بأذي.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو قد اقترح تقسيم (بيت شيمش) إلى "علمانية" و"حريدية" لمنع العنف الذي يمارسه الحريديون المتشددون ضد الفتيات والنساء.

وشارك أمس فى مظاهرة ضد استبعاد النساء من الحيز العام في "بيت شيمش" نحو 5 آلاف، من بينهم رئيسة حزب (كاديما) تسيبي ليفني، ورئيسة حزب (العمل) شيلي يحيموفيتش.

وفي سياق متصل، بعث كبير الحاخامات في جيش الدفاع البريجادير رافي بيرتس رسالة إلى قادة الجيش الإسرائيلي أعرب فيها عن أسفه لوقوع حالات من إقصاء النساء في الجيش، معتبرا إياها غير أخلاقية ولا تتماشى سواء مع القيم العسكرية أو روح الديانة اليهودية نفسها.
وشددد الحاخام بيرتس على ضرورة العمل لمنع تغلغل مفاهيم متشددة وخاطئة في جيش الدفاع الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أكد في وقت سابق معارضته للتمييز ضد المرأة، مشيرا إلي أن تخرج خمسة من مجندات سلاح الجو الإسرائيلي يعتبر مثالا واضحا على المساواة بين المرأة والرجل في إسرائيل.