نفت إيران، الأربعاء، أى نية لإغلاق مضيق هرمز الذى ينقل عبره 40% من إنتاج النفط العالمى، وذلك ردًّا على شائعة فى هذا الصدد أثارت، الثلاثاء، اضطراباً فى أسواق النفط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمنبراست، إن "الجمهورية الإسلامية كررت أكثر من مرة أن إغلاق مضيق هرمز ليس على جدول أعمالها؛ لأنها تؤمن بأن الاستقرار والهدوء أمران لا غنى عنهما، لتمكين دول المنطقة من التقدم على طريق التنمية".

وقدم مهمنبراست هذا الإيضاح بعد تردد شائعات عن تدريب عسكرى إيرانى على إغلاق مضيق هرمز رفعت أسعار النفط فى السوق العالمية، وخاصة فى نيويورك، حيث أغلق برميل الخام الأمريكى الخفيف (سويت لايت كرود) على أكثر من مائة دولار بارتفاع يزيد عن 2%.

ويمر معظم الإنتاج النفطى للسعودية ودول الخليج النفطية وإيران عبر مضيق هرمز، الذى يفصل الخليج عن المحيط الهندى. ونجمت هذه الشائعة عن تصريح لنائب إيرانى، نقلته وكالة أنباء، يؤكد فيه أن الحرس الثورى سيجرى مناورات على إغلاق المضيق، دون المزيد من الإيضاحات. وبعد ذلك تم سحب هذا التصريح الذى لم يؤكده أى مسئول أو وسيلة إعلامية أخرى.

ويتولى "البسدران" أو الحرس الثورى، مسئولية الأمن فى الخليج. وقد أشارت قوات النخبة الإيرانية هذه أكثر من مرة إلى إمكانية إغلاق المضيق، إذا ما تعرضت إيران لهجوم، أو منعت من تصدير نفطها بحرياً.

واتهم مهمنبراست، الأربعاء، إسرائيل والولايات المتحدة بـ"محاولة عسكرة الأجواء فى المنطقة بتوجيه تهديدات" محذراً من "إثارة ردود فعل أحادية" فى إيران من قبل "أشخاص ليس لديهم مسئوليات رسمية، ولا يمثلون وجهة نظر الحكومة مثل برلمانيين".