أرسلت الحكومة الروسية اليوم، الثلاثاء، قوات للعاصمة موسكو بعد المظاهرات الحاشدة التى شهدتها العاصمة، احتجاجا على الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل.

وقال فاسيلى بانشينكوف، المتحدث باسم الحكومة، إن الوحدات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية كلفت بالحفاظ على النظام وضمان "سلامة المواطنين". ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن بانشينكوف القول، إن جميع الجنود من وحدات متمركزة حول موسكو وسيدعمون قوة الشرطة بالمدينة.

ويأتى الإعلان الرسمى بعدما خرج آلاف المواطنين أمس للاحتجاج على ما يزعم من تزوير فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت أمس الأول الأحد، وشهدت فوز حزب روسيا المتحدة الحاكم الذى ينتمى له الرئيس دميترى ميدفيديف ورئيس الوزراء فلادمير بوتين. وأظهرت الانتخابات تقلص حصة حزب الأغلبية فى البرلمان.

كما شهدت مدينة سانت بطرسبج مظاهرات مناهضة للحكومة، ووفقا لفرز الأصوات الرسمى فإن ناخبى سان بطرسبرج وموسكو لم يصوتوا بكثافة لصالح حزب روسيا المتحدة.

وقد احتجزت الشرطة أكثر من 300 شخص فى موسكو ومائة آخرين فى سان بطرسبرج. واتهم معظمهم بالتجمع غير القانونى، كما جرى اعتقال سياسيين معارضين.

وقد قال المراقبون الدوليون إن الانتخابات كانت مزورة، فى حين نفى المتحدثون باسم الكرملين هذه الاتهامات وقالوا إن حزب روسيا المتحدة الحزب السياسى الأكثر شعبية فى البلاد ويؤيده نصف المواطنين.