كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلى أجرى استعدادات عاجلة ورفع حالة التأهب على طول الحدود السورية التى تمتد نحو 130كم من مدينة "مجدل شمس" حتى "تسميح" فى المثلث المتاخمة للحدود الأردنية، وذلك فى أعقاب التطورات التى تشهدها الساحة السورية وتصاعد حدة التوتر بين نظام بشار الأسد والمعارضة.

وذكر موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، أن من بين الإجراءات التى اتخذها الجيش الإسرائيلى إنشاء عوائق على طول الحدود مع سوريا، وتمهيد المنطقة لزيادة إمكانية جمع المعلومات ووضع ألغام مضادة للأفراد.

ونقل عن ضابط رفيع فى قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلى قوله: "إننا بحاجة للاستعداد لكل سيناريو مفاجئ، حيث لن يكون من الصحيح أن نتجهز فقط للسيناريوهات العادية، وبذالك يجب علينا الاستعداد لأى حادث مفاجئ بدون سابق إنذار".

وقال الضابط الإسرائيلى: "إن هناك ما يكفى من القوات فى هضبة الجولان الذين تدربوا بشكل مركزى على التعامل مع التحديات المختلفة، وسيكونون على استعداد للتعامل مع أى طارئ إذا لزم الأمر"، مضيفا: "فى الأساس إننا نعمل على توسيع دائرة الاستعداد الأمنى المعروف فى هذه المنطقة الهادئة"، وقال: "لا يوجد لنا مصلحة للبدء بالحرب".

وأوضح الموقع الإخبارى، أن هذه الإجراءات تأتى إلى جانب ترتيبات يعمل الجيش الإسرائيلى على إنجازها على طول الحدود، حيث تم الانتهاء من بناء 9كم من الجدار الذكى على الحدود، وتم تزويده بالوسائل التكنولوجية التى من شأنها تأخير المتسللين وصد محاولات اختراق الحدود.

وبحسب الموقع الإسرائيلى، فإن الجيش الإسرائيلى استعد أيضا لاحتمال خروج مظاهرات حاشدة على طول الحدود بتوجيه وأوامر من النظام السورى على غرار ما حدث فى "ذكرى النكبة"، وفى ضوء ذلك قرر مؤخرا تجهيز خطط متقدمة فى المنطقة من خلال امتلاك وسائل لتفريق المظاهرات، وتدريب الجنود على تفريق المظاهرات وفق النمط المعمول به من قبل جنود الجيش الإسرائيلى المنتشرين فى أنحاء الضفة الغربية.