سنغافورة، (CNN)
تواصل عقود النفط الخام الآجلة خسائرها مع بدء التعاملات التجارية في آسيا الاثنين حيث انخفض برميل النفط إلى دون 72 دولاراً بتأثير خفض الوكالة الدولية للطاقة لتوقعاتها حول الطلب العالمي على المادة الحيوية خلال عام 2006 الجاري.
وفقدت عقود النفط الخام الخفيف تسليم يونيو/حزيران في التعاملات الإلكترونية بالبورصة التجارية في نيويورك 67 سنتاً لتتراجع إلى 71.37 دولاراً للبرميل. وكانت العقود قد فقدت 1.42 دولاراً ليستقر البرميل عند 72.04 دولاراً الجمعة. وتراجعت عقود الغازولين المستقبلية بـ1.8 سنتاً إلى 2.1606 دولاراً للغالون فيما فقد وقود التدفئة سنتين ليستقر عند 2.0267 دولاراً للغالون.
وهبط الغاز الطبيعي 5.5 سنتاً إلى 6.225 دولاراً لكل 1000 قدم مكعب، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وأشارت الوكالة الدولية للطاقة، في تقريرها الشهري عن أسواق النفط الجمعة، إلى أن ارتفاع الأسعار بجانب اعتدال الطقس، كبحا الطلب الأمريكي على النفط خلال الربع الأول من العام، كما تحدث التقرير عن زيادة قوية في صادرات نفط بعض دول الاتحاد السوفيتي السابق، مما ساهم في إضعاف الطلب.
وخفضت الوكالة الدولية توقعات الطلب العالمي على النفط خلال العام بـ220 ألف برميل في اليوم ليتقلص إلى 1.25 مليون برميل في اليوم مما يضع متوسط الطلب اليومي عند 84.84 مليون برميل. وحول تراجع الأسعار الاثنين قال المحلل السلع الإستراتيجية في Commonwealth Bank of Australia، ديفيد ثيرتيل، "المضاربون مازالوا يستوعبون أنباء خفض الوكالة الدولية للطاقة الطلب العالمي على النفط." وقابلت الأسواق العالمية بالارتياح أنبأ إطلاق المتمردين سراح ثلاثة عمال نفط أجانب الجمعة حيث خفضت الهجمات المسلحة ضد المنشآت النفطية معدلات إنتاج نيجيريا اليومي، والبالغ 2.5 مليون برميل في اليوم، بواقع 20 في المائة.
إلا أن المخاوف من أزمة نووي إيران، أهم مصدري النفط، مازالت تدعم ارتفاع الأسعار، وفي هذا السياق قال ثيرتيل "أسعار تعاملات النفط الخام لهذا الأسبوع يجب أن تظل منخفضة وحتى نرى ما سيحدث بين إيران والأمم المتحدة."