النتائج 1 إلى 2 من 2
- 26-10-2011, 08:34 AM #1
من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن ولاه
امابعد :
من كتاب العقيدة التدمرية لابن تيمية
فلابد للعبد ان يثبت لله مايجب اثباته له من صفات الكمال
وينفي عنه مايجب نفيه ممايضاد هذه الحال
ولابد له في احكامه ان يثبت خلقه وامره
فيؤمن بخلقه المتضمن كمال قدرته وعموم مشيئته
ويثبت امره المتضمن بيان مايحبه ويرضاه من القول والعمل
ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزلل. وهذا يتضمن :
التوحيد في عبادته وحده لاشريك له
وهو التوحيد في القصد والارادة والعمل
والاول يتضمن التوحيد في العلم والقول
- 26-10-2011, 08:36 AM #2
قال في التدمرية)
والله سبحانه وتعالى بعث رسله
باثبات مفصل
ونفي مجمل
فأثبتوا لله الصفات على وجه التفصيل
ونفوا عنه مالايصلح له من التشبيه والتمثيل
__________
القول في الصفات كالقول في الذات
فان الله تعالى
((ليس كمثله شئ ))
لافي صفاته ولافي ذاته
ولا في اسمائه
ولا في افعاله
فاذا كان له ذات حقيقية لاتماثل الذوات
فالذات متصفة بصفات حقيقية لاتماثل سلئر الصفات
_________
القول في بعض الصفات كالقول في بعض
((فيه تنبيه واشارة الى مذهب الاشاعرة )
...........
فالسلف والائمة واتباعهم امنوا بما اخبر الله به عن نفسه
وعن اليوم الاخر مع علمهم بالمباينه
التي بين مافي الدنيا والاخرة
وان مباينة الله لخلقه اعظم
_________
والله تعالى
لاتضرب له الامثال التي فيها مماثلة لخلقه
فان الله لامثل له
بل له المثل الاعلى
فلايجوز ان يشرك هو والمخلوقات
في قياس تمثيل
ولا في قياس شمول تستوي افراده
ولكن يستعمل في حقه المثل الاعلى
وهو انه كل مااتصف به المخلوق من كمال
فالخالق اولى به
وكل ماينزه عنه المخلوق من نقص
فالخالق اولى بالتنزيه عنه
.............
وينبغي ان يعلم
ان النفي ليس فيه كمال
ولا مدح
الا اذا تضمن اثباتا
وكل مانفى الله عن نفسه من النقائص
ومشاركة احد له في خصائصه
فانها تدل على اثبات ضدها
من انواع الكمالات
............
ماأخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه
فانه يجب الايمان به
سواء عرفنا معناه
او لم نعرفه
لانه الصادق المصدوق
فما جاء من الكتاب والسنة
وجب على كل مؤمن الايمان به
وان لم يفهم معناه
وكذلك ماثبت باتفاق سلف الامة وائمتها مع ان هذا الباب يوجد عامته
منصوصا عليه في الكتاب والسنه متفق عليه بين سلف الامة
وماتنازع فيه المتاخرون نفيا واثباتا
فليس على احد بل ولا له ان يوافق على اثبات لفظه او نفيه حتى يعرف مراده
فان ارد حقا قبل
وان اراد باطلا رد
وان اشتمل كلامه على حق وباطل
لم يقبل مطلقا ولم يرد جميع معناه
بل يوقف اللفظ
ويفسر المعنى
...........
سئل الامام مالك رحمه الله
وغيره من السلف عن قوله :
الرحمن على العرش استوى
كيف الاستواء ؟؟؟
فقال : الاستواء معلوم
والكيف مجهول
والايمان به واجب
والسؤال عنه بدعه )))
فبين ان الاستواء معلوم
وان كيفية ذلك مجهول
وهكذا يقال في كل ماوصف الله به نفسه
.........