من أجل أمان الأطفال النفسى والاجتماعى يجب على الأبوين اللذين قررا الانفصال أن يتم هذا الأمر بهدوء وبكل ود هذا ما تؤكده الدكتورة عطيات صادق خبير التنمية البشرية.

وتضيف: إن على الزوجين إذا ما قدر الله لهما الانفصال أن يلتزما الصمت والهدوء، وعدم تشويه صورة الطرف الآخر مراعاة للأمان النفسى للصغير، الذى يدفع ثمن تجربة لم يخضها، مع ضرورة معاملة الأبوين للطفل على أنه قطعة أرض مشتركة بينهما يتطلب منهما رعايتها دون تجريفها، لأن التجربة أثبتت أن هؤلاء الأطفال يستخدمهم آباؤهم كدروع بشرية للحرب فيما بين الأبوين.

وتشير الدكتورة عطيات إلى أن التعامل مع هؤلاء الأطفال بعكس ما هو مطلوب ينتج عنه أبناء غير صالحين يعانون من انشقاق كبير للقيم بداخلهم ويفتقدون الإحساس بالعطاء والوفاء وسيحدث إنكار لوجود الأبوين ورفض لوجودهم وبمجرد وصول الطفل إلى سن المراهقة سيحاول الانفصال بحياته عن أسرته.

وتحذر صادق من حرمان الطفل من رؤية أحد الطرفين لأن هذا من شأنه أن يخلق حالة من الجفاء داخل الصغير وكلما زاد عمره زادت معه وتحولت لقسوة وعنف.

غير أن الله سبحان وتعالى خلقنا فى حاجة لوجود الطرفين فى الحياة لا يصلح لطرف إلغاء الآخر وهو على قيد الحياة فلن تستطيع سيدة بمفردها تربية مراهق دون تدخل سند قوى تلجأ إليه وقت الشدة وفى المشاكل التى لا تتحمل غير وجود رجل.. فى الوقت ذاته لن يتمكن رجل بفرده من رعاية الأبناء دون وجود الأم.

وتؤكد صادق ضرورة اتفاق الطرفين على مكان محايد للطرفين يحمل ذكرى جميلة للصغير أو فى منزل أحد الأصدقاء حتى لا يخلق هذا تراكمات نفسية للطفل.