أعلنت منظمة غير حكومية اليوم، الأربعاء، أن مستويات عالية من السيزيوم المشع رصدت فى مدينة فوكوشيما على بعد 60 كيلومترا من المحطة النووية المنكوبة.

وطبقا لما ذكرته منظمة "أصدقاء الأرض اليابان" وجمعية أخرى مؤلفة من مواطنين محليين، فإن مستويات تصل إلى 307 آلاف بيكريل من السيزيوم لكل كيلوجرام من التربة رصدت فى المدينة.


كان تومويا ياماوتشى، أستاذ وخبير المواد المشعة بجامعة كوبى، والذى كلف بإجراء الدراسة، قد فحص عينات من التربة جمعت فى سبتمبر من خمسة مواقع فى المدينة، وخلص ياماوتشى إلى أن مستويات السيزيوم المشع فى أحد المواقع بلغت خمسة أضعاف مستوياتها قبل ثلاثة أشهر.


وقال إن المنطقة بالكامل تعانى تلوثا شديدا لدرجة تستلزم إزالة، ليس فقط الطبقة العليا من التربة وإنما أسطح الطرق والطبقات الأسفلتية والأسطح والجدران الخرسانية.


وتتسرب المواد المشعة من محطة فوكوشيما دايتشى للطاقة النووية منذ تعرضها لأضرار هائلة جراء زلزال وتسونامى مارس الماضى. وفى أبريل، أعلنت الحكومة منطقة محظورة نصف قطرها 20 كيلومترا حول المحطة.


وحثت المنظمتان طوكيو على إعلان المنطقة المتضررة فى مدينة فوكوشيما منطقة خطرة رسمية، وهو ما سيشجع السكان على إخلائها نظرا لأن ذلك سيجعلهم يستحقون الحصول على مساعدات من الدولة.