طلب المرشد الإيرانى آية الله على خامنئى أمس، الاثنين، من الطبقة السياسية ووسائل الإعلام وقف "الجدل" فى شأن عملية الاختلاس الكبيرة التى كشفت أخيرا داخل النظام المصرفى، وفق التلفزيون الرسمى.

ووجه 11 نائبا، الاثنين، رسالة إلى رئيس مجلس الشورى طالبوا بإجراء تحقيق فى شأن "انتهاكات القانون" التى ارتكبت فى هذه القضية من جانب "الرئيس ومدير مكتبه وحاكم المصرف المركزى ووزير الاقتصاد"، وفق وسائل الإعلام.

وقال خامنئى، إن "البعض يريد الاستفادة من هذه الأحداث لتشوية سمعة مسئولى البلاد"، مضيفا أن على وسائل الإعلام "أن تتابع القضية، ولكن ينبغى تفادى الجدل، وإذا أراد البعض الاستفادة من هذه القضية فإن ذلك ليس فى مصلحة" البلاد.

كذلك، دعا السلطة القضائية إلى عدم "التهاون البتة مع المخربين والفاسدين" المسئولين عن اختلاس 2,6 مليار دولار خسرتها سبع مؤسسات مالية إيرانية منها أحد أكبر مصارف البلاد.

وتم توقيف 22 شخصا فى إطار هذه القضية.

وبحسب العناصر الأولى التى كشفتها وسائل الإعلام، فإن عملية التزوير هذه نظمها فى 2009 إيرانى مجهول الهوية أطلقت عليها السلطات القضائية اسم "السيد اكس" ونجح فى اختلاس حوالى 28 ألف مليار ريال (نحو 2,6 مليار دولار) على مدى عامين من النظام المصرفى الإيرانى بفضل كتب اعتماد مزورة يفترض أنها صادرة عن بنك صادرات.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية عدة، الثلاثاء، رسالة لرحيم اسفنديار مشائى المستشار الرئيسى ومدير مكتب الرئيس محمود أحمدى نجاد طلب فيها من وزير المال تسهيل عمليات "السيد اكس".

وفى 14 سبتمبر، ندد الرئيس أحمدى نجاد بهذه الاتهامات، وطلب من القضاء "تعيين أناس نزهاء للتحقيق فى هذه القضية".

ويتعرض مشائى منذ أسابيع لحملة عنيفة من تيار المحافظين المتشددين فى النظام الحاكم فى إيران الذى يتهمه بأنه يدير تيارا "منحرفا" يهدف إلى تقويض مؤسسات الجمهورية الإسلامية.