صعدت إسرائيل من ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين فى الضفة الغربية، ففى مدينة القدس أغلقت قوات الاحتلال باب العامود أحد أشهر بوابات البلدة القديمة تزامنا مع إغلاق المسجد الأقصى على من فيه من المعتكفين وذلك عقب طعن ضابط إسرائيلى خلال تظاهرة ليلية حاشدة انطلقت من باب العامود ووصلت شارع صلاح الدين ضد العدوان على غزة.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان المقدسيين، بعد الاعتداء الوحشى عليهم واقتادوهم إلى مركز التوقيف والتحقيق (المسكوبية) غربى القدس المحتلة..كما اعتدت قوات الاحتلال على رجال الإسعاف والطواقم الطبية بالضرب.وفى تطور لاحق ، ذكر عدد من حراس الأقصى أن قوات من شرطة الاحتلال تقوم حاليا بنصب سلالم وتقتحم ساحات المسجد ، وتقوم باستفزاز المصلين المعتكفين داخله وتسود حالة من الغليان أوساط المعتكفين.

وفى الخليل، أصيب ما يزيد على 55 فلسطينيا منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم الاثنين خلال مواجهات وعمليات اعتداء ودهم واقتحام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى أحياء مختلفة من المدينة اوبلدات وقرى المحافظة المحيطة.وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ما يزيد على 55 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص المطاطى والاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذى أطلقه جنود الاحتلال وجراء الاعتداء عليهم بالضرب، وذلك خلال مداهمتهم لعدد من منازل المواطنين وإثر مواجهات متفرقة اندلعت بالمدينة.

وقامت قوات الاحتلال وفقا لمصادر فلسطينية - بعملية تفجير داخل منزل الأسير محمود القواسمى المعتقل لديها منذ سبع سنوات ، مما ألحق أضرارا داخل محتويات المنزل، وجرى ترويع قاطنيه (ثمانية أفراد) واحتجازهم لعدة ساعات..كما دفعت بنحو 20 آلية عسكرية إلى وادى أبوكتيلة شمال غرب المدينة ، حيث يقع منزل القواسمى واحتجزت عشرات المواطنين وأجرت عمليات تحقيق ميدانية معهم.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا مشددا على المنطقة ، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليها قبل أن تمتد عمليات الدهم والتفتيش إلى أحياء باب الزاوية والحاووز وشارع السلام وتطال عددا من منازل المواطنين.ووفقا للمصادر ذاتها، اندلعت مواجهات متفرقة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال فى منطقة باب الزاوية مركز المدينة عند خطوط التماس الفاصلة بين مناطق السيطرة الفلسطينية الإسرائيلية، رشق خلالها الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات، فيما رد الجنود بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع.