*لاتستغرب ...لاتستغربي...

بكل الحب والصدق والشفافية أدعو كل شاب وشابه , بل أدعوا هذا الجيل المسلم العربي للتعري...


بالتجربة والعلم والمنطق لابد من التعري...


تسألني وتسأليني لماذا .............؟؟؟


أقول من الطبيعة تعلمت ذلك....


تعلمت أن التعري ظاهره قبيح وباطنه جميل...........


في الخريف تتعرى الأشجار لتخفف حملها وتستطيع التعايش مع الظروف الصعبة وفي الشتاء تختزن إحتياجاتها وفي الربيع تزهر وفي الصيف تطرح الثمر........


دورة سنوية لابد منها لتستمر الحياة والطرح والثمر.............


وأمتنا منذ قرون ترفض التعري أمام نفسها وأمام الأخرين .............


فتجدنا منذ قرون ماكثين في الخريف ولانعيش الشتاء والربيع والصيف بل ننتقل من خريف مر إلى خريف أمر..........


منذ قرون محرومون من الثمر ونعيش عالة على أنفسنا وعلى الآخرين..........


منذ قرون جذورنا تتآكل والمرض يتمكن منها ونحن غافلون عن الجذر مشغولون بالقشور والفروع والأوراق.....


لذلك أدعوا هذا الجيل للتعري أمام نفسه وأهله ومجتمعه والناس عسى أن نتمكن من مداواة الجذر وتستعيد الأمة الدورة السنوية الطبيعية فتعيش الشتاء والربيع والصيف وتطرح الثمر في هذا الجيل أو الجيل القادم...


**دعوة للتعري............هي دعوة لكل منا ليحاسب نفسه بصدق...


ليس بمقاييس المجتمع والناس والظاهر ومايقولون فينا من خير أو شر قد يقارب حقيقتنا أو يبتعد عنها.....


وإنما بمقياس الحق وحوار النفس الذي لايطلع عليه أحد ولانحب أن نطلع الناس عليه.....


أتدري لماذا......... ؟؟؟



لأن القيمة الخارجية قيمة مكتسبة تذهب وتأتي ولكن حقيقتنا هي الكنز الذي في داخلنا والذي علينا أن نعمل على إستكشافه والتخلي عن الغث منه وإستثمارالثمين ...........


فمايهمنا إن كسبنا العالم وخسرنا أنفسنا...........


عندما تريد أن تنظف جسدك تتعرى لتستحم , وكذلك عليك أن تتعرى أمام نفسك وتواجهها بالقبيح الذي تعرفه منها لتنظفه قبل أن يطلع الناس عليه........


ليست المشكلة بوجود القبح داخلنا فهي حقيقة النفس مجبولة عليها ولاأحد منا منزه عن القبح.........


ولكن المشكلة في كذبنا على أنفسنا عن علم أو جهل وهروبنا من مواجهتها وسعينا للتجمل والتزين للناس بينما أنفسنا مثقلة بالأدران............


ولم ولن تنتهي المشكلة عند هذا الحد إن لم نستيقظ ونواجه أنفسنا ونحاسبها ونطهرها وإنما ستزداد سوءا وقباحة وسيطغى القبح على الجمال الموجود فينا والذي لايخلوا أيضا أحد منا منه إلى أن يموت الجمال فينا فنتعرى شئنا أم أبينا بالقبح الخالص.


والأقبح من هذا وذاك أننا سنورث هذا القبح أولادنا وفلذات أكبادنا جاهلين ظانين أننا نهديهم الحب والحماية والرعاية والحنان والمستقبل , لكنهم سيصرخوا يوما بوجوهنا غاضبين ( هذا ماجناه أبي وأمي علي .