النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع: البقرة والملك
- 28-07-2011, 04:31 PM #1
البقرة والملك
بسم الله الرحمن الرحيم
فإذا الملك ظلم
أو همّ بظلم ذهبت البركة
عن عبد اللّه بن عبّاس
- رضي اللّه عنهما-
أنّ ملكا من الملوك
خرج يسير في مملكته
وهو مستخف من النّاس.
فنزل على رجل له بقرة
فراحت عليه تلك البقرة فحلبت
فإذا حلابها مقدار ثلاثين بقرة
قال: فأعجب الملك بها
وقال: ما صلحت هذه إلّا أن تكون لي
فإذا صرت إلى موضعي بعثت إليه فأخذتها.
قال: وأقام إلى الغد فغدت البقرة إلى مرعاها
ثمّ راحت فحلبت، فإذا حلابها قد نقص عن النّصف
وجاء حلاب خمس عشرة بقرة. قال: فدعا الملك ربّها
فقال له: هل رعت في غير مرعاها بالأمس، أو شربت في
غير مشربها بالأمس؟
قال: ما رعت في غير مرعاها بالأمس
ولا شربت في غير مشربها بالأمس
قال: ما بال لبنها قد نقص؟
قال: يشبه أن يكون الملك
قد همّ بأخذها.
فقال له الملك: وأنت من أين يعرفك الملك؟
فقال له: هو كما أقول لك.
فإذا الملك ظلم
أو همّ بظلم ذهبت البركة
أو قال: ارتفعت البركة.
قال: فعاهد الملك ربّه في نفسه أن لا يأخذها ولا تكون له في ملك أبدا.
قال: وأقام الغد ثمّ غدت البقرة إلى مرعاها، فحلبت، فإذا حلابها قد عاد إلى ما كان.
قال: فدعا صاحبها، فقال له: هل رعت بقرتك في غير مرعاها بالأمس
أو شربت في غير مشربها بالأمس؟
قال: لا.
قال: فما بال لبنها قد عاد.
قال: يشبه أن يكون الملك قد همّ بالعدل.
قال: فاعتبر الملك
وقال: لا جرم ولأعدلنّ ولأكوننّ على أفضل من ذلك أو نحو هذا.
[ مساوىء الأخلاق ومذمومها للخرائطي (227، 228) ] .
- 28-07-2011, 05:13 PM #2
شكرا لك مقاله جميله