النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1
    الصورة الرمزية Dead Man
    Dead Man غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    350

    افتراضي إن أردت الحصول على الملايين بشكل سريع "عملية مضمونة تماماً

    إن أردت الحصول على الملايين بشكل سريع "عملية مضمونة تماماً"
    اسم السلسلة: بقلمي


    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    الحمد لله الذي لا إله إلا هو ملك السموات والأرض
    لا تتردد في قراءة موضوعي ... فهو أربح وأضمن أستثمار يمكن أن تتخيله
    ...
    إن أردت أن تكون من الفائزين وأردت الحصول على الملايين من الحسنات وبشكل سريع فعليك بعشر خطوات
    عشر خطوات تقوم بها تحصل على الملايين من الحسنات وتكون بهذه الملايين من الفائزين الواعدين بجنات الخلد عند رب العالمين خير من هذه الدنيا الزائلة التي تجمع فيها الأشياء ليس لك وإنما لغيرك لأنك ستتركه يوماً قريباً لا محاله
    أما هذه الملايين التي أتحدث عنها فإنك تجمعها لك أنت وستكون رصيد لك يجعلك أسعد الخلق في يوماً قادم لا محاله
    ...
    أولاً : تتقي الله في دينك وفي عملك وفي بدنك وفي بلدك وفي من حولك وأن تراقب الله في كل تصرفاتك
    ثانياً : أن تكون يدك هي يد العون والمساعدة للغير ... وأن تمد يد لتساعد كل محتاج لك ولا تبخل بمساعدتك لأحد
    ثالثاً : أن يكون لسانك رطباً بذكر الله وأن تكثر من الإستغفار لله العلي العظيم
    رابعاً : أن تنصح الآخرين بما تراه نافعاً لهم وأن تكون دائماً شمعة مضيئة لمن لا يرى
    خامساً : تطيع والديك ولا تغضبهما وترضيهم بكل الوسائل
    سادساً : تبحث من محبة الناس وتحرص عليها
    سابعاً : تحرص على صلة الرحم وأن يكون قلبك عامراً بالمحبة والرحمة والمودة
    ثامناً : تحرص على الصدق في كل كلامك وإن كان الكذب ينجي أمام العبد فالصدق ينجي أمام الله عزوجل يوم الحساب
    تاسعاً : تحرص في كل وقت على قراءة القران
    عاشراً : تحرص على آداء صلاتك في ميقاتها وصيامك في رمضان وزكاتك في أيامها




    المصدر: سمير عبدالمجيد


    اسم السلسلة: بقلمي




    شعبان ورفع الاعمال


    عن اسامه بن زيد رضى الله عنهما انه سال النبى "صلى الله عليه و سلم " فقال : يا رسول الله لم ارك تصوم فى شهر من الشهور ما تصوم فى شعبان فقال : صلى الله عليه و سلم ،فقال: صلى الله عليه و سلم( ذلك شهريغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الاعمال الى الله تعالى فاحب ان يرفع عملى و انا صائم ) صلى الله عليك يا سيدى يارسول الله يامن غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر
    اذن فان اعمال العباد ترفع الى الله عز وجل فى هذا الشهر من كل عام كما تعرض الاعمال على الله عز وجل يومى الاثنين و الخميس من كل اسبوع فاحب رسول الله " صلى الله عليه وسلم ان ترفع اعماله الى الله و هو صائم لان الصيام من الصبر و الله تعالى يقول ( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ) فشهر شعبان عظمه رسول الله " صلى الله عليه و سلم " فيجب علينا ان نعظمه وان نكثر فيه من العباده و الاستغفا و التصدق و صله الارحام ونستزيد فيه من فضائل الاعمال اتباعا لكتاب ربنا وهديا بسنه نبينا
    وفى هذا الشهر ليله عظيمه هى ليله النصف من شعبان قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم "
    ( يطلع الله تبارك و تعالى الى خلقه ليله النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا مشرك او مشاحن)
    المشرك :هو الذى يدعو غير الله تعلى و يسال غير الله تعالى ويذبح لغير الله تعالى و يقدم النذور لغير الله تعالى ويستعين بغير الله تعالى ومن يحكم بغير شرع الله تعالى و المشرك لا يطلع الله عليه ولا يغفر له
    الشحناء : هى العداوه لا يغفرالله لهم حتى يصطلحا
    ولنعلم ان : الله فضل بعض الايام على بعض وبعض الشهور على بعض و بعض الليالى على بعض وبعض الاراضى على بعضضو بعض الملائكه على بعض وبعض الانبياء و المرسلين على بعض
    فيوم الجمعه هو افضل الايام ، وشهر رمضان هو افضل الشهور ، وليله القدر هى افضل الليالى والمسجد الحرام هو افضل المساجد ، وجبريل هو افضل الملائكه ،
    ومحمد " صلى الله عليه وسلم" هو سيد الانبياء والمرسلين و سيد ولد ادم و لا فخر
    فصلوا عليه وسلمو تسليما 0 الهم بارك لنا فى شعبان وبلغنا رمضان

    المصدر: محمد موافى

  2. #2
    الصورة الرمزية خاطر
    خاطر غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الإقامة
    الســــــــعودية
    العمر
    47
    المشاركات
    1,383

    افتراضي

    بارك الله فيك

    ......

  3. #3
    الصورة الرمزية **الشاكي**
    **الشاكي** غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    409

    افتراضي ليلة النصف من شعبان بدعه

    ليلة النصف من شعبان .... فتوى لشيخنا ابن باز في حكم الاحتفال بها ....!!

    الحمد لله الذي أكمل لنا الدين ، وأتم علينا النعمة ، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة .
    أما بعد :
    فقد قال الله تعالى: ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً المائدة /3، وقال تعالى:﴿ أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله الشورى /21.
    وفي الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }..
    وفي صحيح مسلم عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في خطبة يوم الجمعة : { أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة }.
    والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
    وهي تدل دلالة صريحة على أن الله - سبحانه وتعالى - قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته ولم يتوف نبيه - عليه الصلاة والسلام - إلا عندما بلّغ البلاغ المبين، وبيّن للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال ، وأوضح - صلى الله عليه وسلم -: أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه للإسلام من أقوال وأعمال، فكله مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، وقد عرف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم ، فأنكروا البدع وحذروا منها كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة، كابن وضاح والطرطوشي ، وابن شامة وغيرهم.
    ومن البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، وما ورد في فضل الصلاة فيها فكله موضوع، كما نبّه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم - إن شاء الله -.
    وورد فيها أيضاً آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي عليه جمهور العلماء: أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه " لطائف المعارف " وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي ثبت أصلها بأدلة صحيحة، وأما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة.
    وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.
    وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - على أن الواجب رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله - عز وجل -، وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الإتباع، وما خالفهما وجب اطّرَاحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعلها، فضلاً عن الدعوة إليها وتحبيذها ، كما قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً النساء/59 ، وقال تعالى: ﴿ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله الشورى /10 ، وقال تعالى:﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم آل عمران /31 . وقال - عز وجل -: ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً النساء /65.
    والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل والآجل: " وأحسن تأويلاً " أي: عاقبة.
    قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى - في كتابه: " لطائف المعارف " في هذه المسألة - بعد كلام سبق -: " وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام، كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر، وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: أنهم بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، .. وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، منهم عطاء، وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كله بدعة .. ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة النصف من شعبان، .. " إلى أن قال - رحمه الله -: قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه .. ". انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب - رحمه الله -.
    وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه - رضي الله عنهم - شيء في ليلة النصف من شعبان.
    وكل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعاً؛ لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله سواء فعله مفرداً أو في جماعة، وسواء أسرّه أو أعلنه لعموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها.
    وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي - رحمه الله -، في كتابه " الحوادث والبدع " ما نصه: " وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال: ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلاً على ما سواها، وقيل لابن أبي مليكة: إن زياداً النميري يقول: إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر، فقال: لو سمعته وبيدي عصاً لضربته. وكان زياداً قاصاً " انتهى المقصود.
    وقال العلامة الشوكاني - رحمه الله - في " الفوائد المجموعة " ما نصه: " حديث: يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، و" قل هو الله أحد " عشر مرات، إلا قضى الله له كل حاجة ... الخ " وهو موضوع [ أي مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ]، وفي ألفاظه - المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب - ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله مجهولون، وقد روي من طريق ثانية كلها موضوعة، ورواتها مجاهيل.
    وقال في " المختصر " : حديث صلاة نصف شعبان باطل، ولابن حبان من حديث علي: " إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها " ضعيف.
    وقال في " اللآلئ " : مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات ... موضوع وجمهور رواته في الطرق الثلاث، مجاهيل وضعفاء، قال: واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة، موضوع وأربع عشرة موضوع.
    وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء، كصاحب " الإحياء " وغيره، وكذا من المفسرين، وقد رويت صلاة هذه الليلة - أعني: ليلة النصف من شعبان - على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة، .. انتهى المقصود.
    وقال الحافظ العراقي: " حدي : صلاة ليلة النصف، موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكذب عليه ".
    وقال الإمام النووي في كتاب " المجموع " : " الصلاة المعروفة بـ : صلاة الرغائب ، وهي : اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، وهاتان الصلاتان بدعتان منكرتان ، ولا يُغتر بذكرهما في كتاب " قوت القلوب " و " إحياء علوم الدين " ، ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما ، فإنه غلط في ذلك " .
    وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتاباً نفيساً في إبطالهما ، فأحسن وأجاد ، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جداً ، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطّلعنا عليه من كلامهم في هذه المسألة لطال بنا الكلام ، ولعل في ما ذكرنا كفاية ومقنعاً لطالب الحق.
    ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم يتضح لطالب الحق : أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها ، وتخصيص يومها بالصيام ، بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، وليس له أصل في الشرع المطهر ، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم ، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله - عز وجل -: ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وما جاء في معناها من الآيات .
    وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } وفي ما جاء في معناه من الأحاديث، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام ، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم }.
    فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزاً ، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيره ، لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس ، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي ، ذل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى لا يجوز تخصيص شيء منها من العبادة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص .
    ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها ، نبه النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك وحث الأمة على قيامها ، وفعل ذلك بنفسه كما في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه } ، { ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه }.
    فلو كانت ليلة النصف من شعبان ، أو ليلة أول جمعة من رجب ، أو ليلة الإسراء والمعراج بشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه أو فعله بنفسه ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة ولم يكتموه عنها ، وهم خير الناس وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم .
    وقد عرفت آنفاً من كلام العلماء : أنه لم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه - رضي الله عنهم - شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب، ولا في فضل ليلة النصف من شعبان فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام ، وهكذا تخصيصهما بشيء من العبادة بدعة منكرة ، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج ، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة ، كما لا يجوز الاحتفال بها للأدلة السابقة ، هذا لو عُلمت فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف ؟! وقول من قال : أنها ليلة سبع وعشرين من رجب ، قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة ، ولقد أحسن من قال :
    وخير الأمور السالفات على الهدى ***************** وشر الأمور المحدثات البدائع
    والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها والحذر مما خالفها إنه جواد كريم .
    وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

  4. #4
    الصورة الرمزية **الشاكي**
    **الشاكي** غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    409

    افتراضي

    ضل ليلة النصف من شعبان
    جمع وترتيب: محمد عارف بالله القاسمي

    روايات وردت في فضل ليلة النصف من شعبان

    1- عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن _
    (رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم : 3674 ، و الطبراني في المعجم الكبير برقم : 215، وفي المعجم الأوسط برقم : 6967 ، وفي مسند الشاميين برقم : 198 و203 و 3497 ، والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان : باب في الشحناء )

    2- عن أبي ثعلبة الخشني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمن ، ويملي للكافرين ، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه _
    (رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم : 3673 ، وفي السنن الصغرى برقم : 1458 ، و الطبراني في المعجم الكبير برقم : 590 و 593 ، وابن قانع في معجم الصحابة برقم: 264 )

    3- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ _
    (رواه أحمد برقم : 6353 ، وقال المحشي شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة )

    4- عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ _
    (رواه ابن ماجة : بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ )

    5- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن _
    (أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 245 - زوائده ) . قال الهيثمي : " و هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات (مجمع الزوائد : 8/65 )

    6- عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « ينزل الله إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل شيء إلا رجل مشرك أو في قلبه شحناء _
    (رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم : 3668 ، و البزار في مسنده برقم : 80 ، والديلمي في مسند الفردوس برقم : 8017 ، وقال الهيثمي : وفيه عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يضعفه ، وبقية (مجمع الزوائد : 8/65 )

    7- عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن _
    (رواه البيهقي في شعب الإيمان (مجمع الزوائد : 8/65 ) برقم : 3674 ، و الطبراني في المعجم الكبير برقم : 215 ، وفي المعجم الأوسط برقم : 6967 ، وفي مسند الشاميين برقم : 198 و203 و 3497 والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان : باب في الشحناء )

    8- عَنْ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَطَّلِعُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ كُلِّهِمْ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ _
    (رواه و البزار في مسنده برقم : 2754 ، ابن أبي شيبة برقم : 30479 ، وعبد الرزاق في مصنفه برقم :7923 ، والبيهقي في شعب الإيمان برقم : 3672 ، وابن حجر في المطالب العالية برقم : 1133 ، وقال المنذرى (3/308) : رواه البيهقى وقال هذا مرسل جيد )

    9- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ فَقَالَ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ ـ
    (رواه الترمذي: بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، وابن ماجة : بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، وأحمد برقم : 24825 ، ابن أبي شيبة في مصنفه برقم : 30478 ، والبيهقي في شعب الإيمان برقم : 3664 و 3666 و 3667 والبغوي في شرح السنة : باب في ليلة النصف من شعبان ، واسحاق بن راهويه برقم: 1700 والديلمي في مسند الفردوس برقم : 1008 و عبد ابن حميد برقم : 1514)

    10- وعن عائشة أيضا : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع عنه ثوبيه ثم لم يستتم أن قام فلبسهما فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي فخرجت أتبعه فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء ، فقلت : بأبي وأمي أنت في حاجة ربك ، وأنا في حاجة الدنيا فانصرفت ، فدخلت حجرتي ولي نفس عال ، ولحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « ما هذا النفس يا عائشة ؟ » ، فقلت : بأبي وأمي أتيتني فوضعت عنك ثوبيك ثم لم تستتم أن قمت فلبستهما فأخذتني غيرة شديدة ، ظننت أنك تأتي بعض صويحباتي حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع ، قال : « يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله ، بل أتاني جبريل عليه السلام ، فقال : هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب ، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ، ولا إلى مشاحن ، ولا إلى قاطع رحم ، ولا إلى مسبل ، ولا إلى عاق لوالديه ، ولا إلى مدمن خمر » قال : ثم وضع عنه ثوبيه ، فقال لي : « يا عائشة تأذنين لي في قيام هذه الليلة ؟ » ، فقلت : نعم بأبي وأمي ، فقام فسجد ليلا طويلا حتى ظننت أنه قبض فقمت ألتمسه ، ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك ففرحت وسمعته يقول في سجوده : « أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، جل وجهك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك » ، فلما أصبح ذكرتهن له فقال : « يا عائشة تعلمتهن ؟ » ، فقلت : نعم ، فقال : « تعلميهن وعلميهن ، فإن جبريل عليه السلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود »
    (رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: 3678 وقال : هذا إسناد ضعيف وروي من وجه آخر )

    11- عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ
    (رواه ابن ماجة : بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، والبيهقي في شعب الإيمان برقم 3664 ، والديلمي في مسند الفردوس برقم : 1007 )

    12- عن عثمان بن أبي العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى مناد : هل من مستغفر فأغفر له ، هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد شيئا إلا أعطي إلا زانية بفرجها أو مشرك (رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم : 3676 )


    تصحيح الألباني الروايات الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 135 : في تخريج الحديث : يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " :
    حديث صحيح ، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا و هم معاذ ابن جبل و أبو ثعلبة الخشني و عبد الله بن عمرو و أبي موسى الأشعري و أبي هريرة و أبي بكر الصديق و عوف ابن مالك و عائشة .
    1 - أما حديث معاذ فيرويه مكحول عن مالك بن يخامر عنه مرفوعا به . أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " رقم ( 512 - بتحقيقي ) حدثنا هشام بن خالد حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد عن الأوزاعي و ابن ثوبان ( عن أبيه ) عن مكحول به . و من هذا الوجه أخرجه ابن حبان ( 1980 ) و أبو الحسن القزويني في " الأمالي " ( 4 / 2 ) و أبو محمد الجوهري في " المجلس السابع " ( 3 / 2 ) و محمد بن سليمان الربعي في " جزء من حديثه " ( 217 / 1 و 218 / 1 ) و أبو القاسم الحسيني في " الأمالي " ( ق 12 / 1 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 288 / 2 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 15 / 302 / 2 ) و الحافظ عبد الغني المقدسي في " الثالث و التسعين
    من تخريجه " ( ق 44 / 2 ) و ابن المحب في " صفات رب العالمين " ( 7 / 2 و 129 / 2 ) و قال : " قال الذهبي : مكحول لم يلق مالك بن يخامر " .قلت : و لولا ذلك لكان الإسناد حسنا ، فإن رجاله موثوقون ، و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 65 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و رجالهما ثقات " .
    2 - و أما حديث أبي ثعلبة فيرويه الأحوص بن حكيم عن مهاصر بن حبيب عنه . أخرجه ابن أبي عاصم ( ق 42 - 43 ) و محمد بن عثمان بن أبي شيبة في " العرش " ( 118 / 2 ) و أبو القاسم الأزجي في " حديثه " ( 67 / 1 ) و اللالكائي في " السنة " ( 1/ 99 - 100 ) و كذا الطبراني كما في " المجمع " و قال : " و الأحوص بن حكيم ضعيف " . و ذكر المنذري في " الترغيب " ( 3 / 283 ) أن الطبراني و البيهقي أيضا أخرجه عن مكحول عن أبي ثعلبة ، و قال البيهقي : " و هو بين مكحول و أبي ثعلبة مرسل جيد " .
    3 - و أما حديث عبد الله بن عمرو فيرويه ابن لهيعة حدثنا حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عنه . أخرجه أحمد ( رقم 6642 ) .
    قلت : و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات و الشواهد ، قال الهيثمي : " و ابن لهيعة لين الحديث و بقية رجاله وثقوا " . و قال الحافظ المنذري : ( 3 / 283 ) " و إسناده لين " . قلت : لكن تابعه رشدين بن سعد بن حيي به . أخرجه ابن حيويه في " حديثه " . ( 3/ 10 / 1 ) فالحديث حسن .
    4 - و أما حديث أبي موسى فيرويه ابن لهيعة أيضا عن الزبير بن سليم عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبيه قال : سمعت أبا موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . أخرجه ابن ماجه ( 1390 ) و ابن أبي عاصم اللالكائي . قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة . و عبد الرحمن و هو ابن عرزب والد الضحاك مجهول . و أسقطه ابن ماجه في رواية له عن ابن لهيعة .
    5 - و أما حديث أبي هريرة فيرويه هشام بن عبد الرحمن عن الأعمش عن أبي صالح عنه مرفوعا بلفظ : " إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن " . أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 245 - زوائده ) . قال الهيثمي : " و هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات " .
    6 - و أما حديث أبي بكر الصديق فيرويه عبد الملك بن عبد الملك عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عنه . أخرجه البزار أيضا و ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 90 ) و ابن أبي عاصم و اللالكائي في " السنة " ( 1 / 99 / 1 )
    و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 2 ) و البيهقي كما في " الترغيب " ( 3 /283 ) و قال : " لا بأس بإسناده " ! و قال الهيثمي : " و عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " و لم يضعفه . و بقية رجاله ثقات " ! كذا قالا ، و عبد الملك هذا قال البخاري : " في حديثه نظر " . يريد هذا الحديث كما في " الميزان " .
    7 - و أما حديث عوف ابن مالك فيرويه ابن لهيعة عن عبد الرحمن ابن أنعم عن عبادة ابن نسي عن كثير بن مرة عنه . أخرجه أبو محمد الجوهري في " المجلس السابع " و البزار في " مسنده " ( ص 245 ) و قال : " إسناده ضعيف " .
    قلت : و علته عبد الرحمن هذا و به أعله الهيثمي فقال : " و ثقة أحمد بن صالح و ضعفه جمهور الأئمة ، و ابن لهيعة لين و بقية رجاله ثقات "
    قلت : و خالفه مكحول فرواه عن كثير بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا . رواه البيهقي و قال : " هذا مرسل جيد " . كما قال المنذري . أخرجه اللالكائي ( 1 / 102 / 1 ) عن عطاء بن يسار و مكحول و الفضل بن فضالة بأسانيد مختلفة عنهم موقوفا عليهم و مثل ذلك في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي . و قد قال الحافظ ابن رجب في " لطائف المعارف " ( ص 143 ) : " و في فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة و قد اختلف فيها ، فضعفها الأكثرون و صحح ابن حبان بعضها و خرجه في " صحيحه " و من أمثلها حديث عائشة قالت : فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ... " الحديث .
    8 - و أما حديث عائشة فيرويه حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عنه مرفوعا بلفظ : " إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا ، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب " . أخرجه الترمذي ( 1 / 143 ) و ابن ماجه ( 1389 ) و اللالكائي ( 1 / 101 / 2 ) و أحمد ( 6 / 238 ) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 194 / 1 - مصورة المكتب ) و فيه قصة عائشة في فقدها النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . و رجاله ثقات لكن حجاج و هو ابن أرطأة مدلس و قد عنعنه ، و قال الترمذي " و سمعت محمد ( يعني البخاري ) : يضعف هذا الحديث " . و جملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب و الصحة تثبت بأقل منها عددا ما دامت سالمة من الضعف الشديد كما هو الشأن في هذا الحديث ، فما نقله الشيخ { علامة الشام محمد جمال الدين } القاسمي رحمه الله تعالى في " إصلاح المساجد " ( ص 107) عن أهل التعديل و التجريح أنه ليس في فضل ليلة النصف من شعبان حديث صحيح ، فليس مما ينبغي الاعتماد عليه ، و لئن كان أحد منهم أطلق مثل هذا القول فإنما أوتي من قبل التسرع و عدم وسع الجهد لتتبع الطرق على هذا النحو الذي بين يديك . و الله تعالى هو الموفق .

    يقول أبو العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى (المتوفى : 1353هـ)
    اِعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ وَرَدَ فِي فَضِيلَةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِدَّةُ أَحَادِيثَ مَجْمُوعُهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهَا أَصْلًا ، فَمِنْهَا حَدِيثُ الْبَابِ وَهُوَ مُنْقَطِعٌ ، وَمِنْهَا حَدِيثُ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْت أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ ، فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِكَ قُمْت حَتَّى حَرَّكْت إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ فَرَجَعَ ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السُّجُودِ وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ : " يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ أَظَنَنْت أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَاسَ بِك ؟ " قُلْت : لَا وَاَللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنِّي ظَنَنْت أَنْ قُبِضْت طُولَ سُجُودِك ، قَالَ " أَتَدْرِي أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ ؟ " قُلْت : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطَّلِعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ " ، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ . وَقَالَ هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْعَلَاءُ أَخَذَهُ مِنْ مَكْحُولٍ . قَالَ الْأَزْهَرِيُّ : يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا غَدَرَ بِصَاحِبِهِ فَلَمْ يُؤْتِهِ حَقَّهُ قَدْ خاس بِهِ ، كَذَا فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ لِلْحَافِظِ الْمُنْذِرِيِّ . وَمِنْهَا حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ " ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ بَعْدَ ذِكْرِهِ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ ، وَرَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَالْبَزَّارِ وَالْبَيْهَقِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَحْوِهِ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ . اِنْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ . قُلْت : فِي سَنَدِ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عِنْدَ اِبْنِ مَاجَهْ عَنْ لَهِيعَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ .
    وَمِنْهَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا اِثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ " ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ لَيِّنٍ اِنْتَهَى.
    وَمِنْهَا حَدِيثُ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ : " يَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِأَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا مُشْرِكٌ أَوْ مُشَاحِنٌ " ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَقَالَ هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ قَالَ : وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ " ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : وَهُوَ أَيْضًا بَيْنَ مَكْحُولٍ وَأَبِي ثَعْلَبَةَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ اِنْتَهَى . وَمِنْهَا حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَّا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ " ، رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ وَفِي سَنَدِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبُرَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ الْمَدَنِيُّ ، قِيلَ اِسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَقِيلَ مُحَمَّدٌ وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ رَمَوْهُ بِالْوَضْعِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ . وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ وَصَالِحُ اِبْنَا أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ : مَتْرُوكٌ اِنْتَهَى . فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ بِمَجْمُوعِهَا حُجَّةٌ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِي فَضِيلَةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ شَيْءٌ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . (تحفة الأحوذي : بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ)

    يقول الشيخ أبي الحسن عبيدالله بن العلامة محمد عبدالسلام المباركفوري حفظه الله
    ورد في فضيلة ليلة النصف من شعبان أحاديث أخرى ، وقد ذكر المصنف بعضها في الفصل الثالث ، وسنذكر بقيتها هناك إن شاء الله تعالى. وهي بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلتها شيء (
    وأضاف قائلا بعد ذكر الروايات الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان : وهذه الأحاديث كلها تدل على عظم خطر ليلة نصف شعبان وجلالة (مرعاة المفاتيح : باب قيام شهر رمضان: "الفصل الثالث ")

    وقال تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني :
    وَأَمَّا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَفِيهَا فَضْلٌ، وَكَانَ فِي السَّلَفِ مَنْ يُصَلِّي فِيهَا (الفتاوى الكبرى 5344/)



    وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن العباس المكي الفاكهي (المتوفى : 272هـ)
    وأهل مكة فيما مضى إلى اليوم إذا كان ليلة النصف من شعبان ، خرج عامة الرجال والنساء إلى المسجد، فصلوا ، وطافوا ، وأحيوا ليلتهم حتى الصباح بالقراءة في المسجد الحرام ، حتى يختموا القرآن كله ، ويصلوا (أخبار مكة للفاكهي: ذكر عمل أهل مكة ليلة النصف من شعبان واجتهادهم فيها لفضلها )

    وقال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي (المتوفى : 204هـ):
    وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة وليلة الاضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان (الأم :1/264 ، )

    وقال العلامة زين الدين بن إبراهيم بن نجيم ، المعروف بابن نجيم المصري الحنفي (المتوفى : 970هـ)
    ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث (البحر الرائق : الصلوات المسنونة كل يوم )

    وقال محمد بن فراموز الشهير بمنلا خسرو الحنفي (المتوفى : 885هـ)
    ومن المندوبات إحياء ليال العشر الأخير من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان (درر الحكام شرح غرر الأحكام : تحية المسجد )

    وقال العلامة محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي (المتوفى : 1353هـ)
    هذه الليلة ليلة البراءة وصح الروايات في فضل ليلة البراءة ، وأما ما ذكر أرباب الكتب من الضعاف والمنكرات فلا أصل لها ، (العرف الشذي شرح سنن الترمذي :2/172 )

    وقال شرف الدين موسى بن أحمد بن موسى أبو النجا الحجاوي(المتوفى : 960هـ)
    وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان في السلف من يصلي فيها (الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل: 1/154)

    وفي الموسوعة الفقهية :
    ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى نَدْبِ إِحْيَاءِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ___ اخْتُصَّتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِاسْتِحْبَابِ قِيَامِهَا عِنْدَ الْجُمْهُورِ ؛ لِمَا وَرَدَ مِنْ أَحَادِيثَ صَحِيحَةٍ فِي فَضْلِهَا (الموسوعة الفقهية :إِحْيَاءُ اللَّيْل)

    وقال الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ)
    ومن هذا الباب ليلة النصف من شعبان روي في فضلها أحاديث ومن السلف من يخصها بالقيام ومن العلماء من السلف وغيرهم من أنكر فضلها وطعن في الأحاديث الواردة فيها، لكن الذي عليه كثير من أهل العلم أو أكثرهم على تفضيلها (مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين: 7| 156)

    وقال الشيخ وَهْبَة الزُّحَيْلِيّ أستاذ ورئيس قسم الفقه الإسلاميّ وأصوله بجامعة دمشق - كلّيَّة الشَّريعة:
    ويندب إحياء ليالي العيدين (الفطر والأضحى) ، وليالي العشر الأخير من رمضان لإحياء ليلة القدر، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان، ويكون بكل عبادة تعم الليل أو أكثره، للأحاديث الصحيحة الثابتة في ذلك، ويندب الإكثار من الاستغفار بالأسحار (الفقه الإسلامي وأدلته : 2|299)

    وقال المفتي عطية صقر (المفتي بجامعة الأزهر)
    السوال : هل ليلة النصف من شعبان لها فضل ؟
    والجواب : قد ورد فى فضلها أحاديث صحح بعض العلماء بعضا منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها فى فضائل الأعمال –
    وقال بعد سرد الأحاديث: بهذه الأحاديث وغيرها يمكن أن يقال : إن لليلة النصف من شعبان فضلا، وليس هناك نص يمنع ذلك (فتاوى الأزهر: 10|131)

  5. #5
    الصورة الرمزية **الشاكي**
    **الشاكي** غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    409

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
    اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه


    ( قال أهل التعديل والتجريح : وليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح ) . من كتاب العلم المشهور لابن دحية
    [ الجزء المطبوع منه في الكلام على شعبان 43 ]

    وقد نبه على ذلك أيضا : العقيلي [ الضعفاء 789 ]

    وابن عربي [ عارضة الأحوذي 275/3 , أحكام القرآن 117/4 ]

    وغيرهم [ بل روي عن ابن المبارك أنه أنكره أيضا من جهة المتن - رواه الخطابي ( الغنية 23 )
    والصابوني ( عقيدته 42 ) - ]

    قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم :
    ( لم أدرك أحدا من مشيختنا , ولا فقهائنا ... يرى أن لها على سواها من الليالي ). رواه ابن وضاح في [ البدع ] ,
    وصحح محققا طبعتيه ( 112 ) ( 119 ) سنده

    تنبيه : ينبغي لطالب العلم أن يفرق بين المسائل التالية :

    1 / تخصيص شعبان أو ليلة النصف منه بعبادات معينة - سوى كثرة الصوم -

    وهذه المسألة لا يصح فيها دليل , ولا يسوغ القول بها .

    2 / فضل إكثار الصوم في شعبان [ وهذا قد اتفق على صحة السنة الفعلية فيه ]

    3 / تفضيل ليلة النصف من شعبان

    وهذه المسألة وإن كان الأكثرون على تضعيف أحاديثها [ حكاه عنهم ابن رجب ( لطائف 261 ) وسبق نقل كلام بعض العلماء فيها ]
    إلا أن هناك من العلماء من أثبت بعض أحاديث هذه المسألة , فتجريح المخالف في هذه المسألة لا يسوغ , بل الذي ينبغي أن يبين للمخالف الصواب فحسب

  6. #6
    الصورة الرمزية عمران حسن
    عمران حسن غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الإقامة
    السودان
    المشاركات
    6,731

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **الشاكي** مشاهدة المشاركة
    ليلة النصف من شعبان .... فتوى لشيخنا ابن باز في حكم الاحتفال بها ....!!

    الحمد لله الذي أكمل لنا الدين ، وأتم علينا النعمة ، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة .
    أما بعد :
    فقد قال الله تعالى: ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً المائدة /3، وقال تعالى:﴿ أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله الشورى /21.
    وفي الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }..
    وفي صحيح مسلم عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في خطبة يوم الجمعة : { أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة }.
    والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
    وهي تدل دلالة صريحة على أن الله - سبحانه وتعالى - قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته ولم يتوف نبيه - عليه الصلاة والسلام - إلا عندما بلّغ البلاغ المبين، وبيّن للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال ، وأوضح - صلى الله عليه وسلم -: أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه للإسلام من أقوال وأعمال، فكله مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، وقد عرف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم ، فأنكروا البدع وحذروا منها كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة، كابن وضاح والطرطوشي ، وابن شامة وغيرهم.
    ومن البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، وما ورد في فضل الصلاة فيها فكله موضوع، كما نبّه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم - إن شاء الله -.
    وورد فيها أيضاً آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي عليه جمهور العلماء: أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه " لطائف المعارف " وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي ثبت أصلها بأدلة صحيحة، وأما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة.
    وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.
    وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - على أن الواجب رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله - عز وجل -، وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الإتباع، وما خالفهما وجب اطّرَاحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعلها، فضلاً عن الدعوة إليها وتحبيذها ، كما قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً النساء/59 ، وقال تعالى: ﴿ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله الشورى /10 ، وقال تعالى:﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم آل عمران /31 . وقال - عز وجل -: ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً النساء /65.
    والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل والآجل: " وأحسن تأويلاً " أي: عاقبة.
    قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى - في كتابه: " لطائف المعارف " في هذه المسألة - بعد كلام سبق -: " وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام، كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر، وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: أنهم بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، .. وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، منهم عطاء، وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كله بدعة .. ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة النصف من شعبان، .. " إلى أن قال - رحمه الله -: قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه .. ". انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب - رحمه الله -.
    وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه - رضي الله عنهم - شيء في ليلة النصف من شعبان.
    وكل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعاً؛ لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله سواء فعله مفرداً أو في جماعة، وسواء أسرّه أو أعلنه لعموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها.
    وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي - رحمه الله -، في كتابه " الحوادث والبدع " ما نصه: " وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال: ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلاً على ما سواها، وقيل لابن أبي مليكة: إن زياداً النميري يقول: إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر، فقال: لو سمعته وبيدي عصاً لضربته. وكان زياداً قاصاً " انتهى المقصود.
    وقال العلامة الشوكاني - رحمه الله - في " الفوائد المجموعة " ما نصه: " حديث: يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، و" قل هو الله أحد " عشر مرات، إلا قضى الله له كل حاجة ... الخ " وهو موضوع [ أي مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ]، وفي ألفاظه - المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب - ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله مجهولون، وقد روي من طريق ثانية كلها موضوعة، ورواتها مجاهيل.
    وقال في " المختصر " : حديث صلاة نصف شعبان باطل، ولابن حبان من حديث علي: " إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها " ضعيف.
    وقال في " اللآلئ " : مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات ... موضوع وجمهور رواته في الطرق الثلاث، مجاهيل وضعفاء، قال: واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة، موضوع وأربع عشرة موضوع.
    وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء، كصاحب " الإحياء " وغيره، وكذا من المفسرين، وقد رويت صلاة هذه الليلة - أعني: ليلة النصف من شعبان - على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة، .. انتهى المقصود.
    وقال الحافظ العراقي: " حدي : صلاة ليلة النصف، موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكذب عليه ".
    وقال الإمام النووي في كتاب " المجموع " : " الصلاة المعروفة بـ : صلاة الرغائب ، وهي : اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، وهاتان الصلاتان بدعتان منكرتان ، ولا يُغتر بذكرهما في كتاب " قوت القلوب " و " إحياء علوم الدين " ، ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما ، فإنه غلط في ذلك " .
    وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتاباً نفيساً في إبطالهما ، فأحسن وأجاد ، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جداً ، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطّلعنا عليه من كلامهم في هذه المسألة لطال بنا الكلام ، ولعل في ما ذكرنا كفاية ومقنعاً لطالب الحق.
    ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم يتضح لطالب الحق : أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها ، وتخصيص يومها بالصيام ، بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، وليس له أصل في الشرع المطهر ، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم ، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله - عز وجل -: ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وما جاء في معناها من الآيات .
    وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } وفي ما جاء في معناه من الأحاديث، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام ، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم }.
    فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزاً ، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيره ، لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس ، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي ، ذل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى لا يجوز تخصيص شيء منها من العبادة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص .
    ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها ، نبه النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك وحث الأمة على قيامها ، وفعل ذلك بنفسه كما في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه } ، { ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه }.
    فلو كانت ليلة النصف من شعبان ، أو ليلة أول جمعة من رجب ، أو ليلة الإسراء والمعراج بشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه أو فعله بنفسه ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة ولم يكتموه عنها ، وهم خير الناس وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم .
    وقد عرفت آنفاً من كلام العلماء : أنه لم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه - رضي الله عنهم - شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب، ولا في فضل ليلة النصف من شعبان فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام ، وهكذا تخصيصهما بشيء من العبادة بدعة منكرة ، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج ، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة ، كما لا يجوز الاحتفال بها للأدلة السابقة ، هذا لو عُلمت فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف ؟! وقول من قال : أنها ليلة سبع وعشرين من رجب ، قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة ، ولقد أحسن من قال :
    وخير الأمور السالفات على الهدى ***************** وشر الأمور المحدثات البدائع
    والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها والحذر مما خالفها إنه جواد كريم .
    وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    جزاك الله الف خير

    انت و الاخ صاحب الموضوع

    و هذا ما ذكره شيخنا الشيخ محمد صالح السحيباني حفظه الله و رعاه امام وخطيب مسجد الملك عبد العزيز بمحافظة البدائع اعطانا مهله 15 يوم ان من لديه حديث صيحيح فليات به

  7. #7
    الصورة الرمزية Alsager00
    Alsager00 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,848

    افتراضي

    جزاك الله خير

  8. #8
    الصورة الرمزية شهيد الاسلام
    شهيد الاسلام غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    1,000

    افتراضي

    جزاك الله كل خير

  9. #9
    الصورة الرمزية indomy
    indomy غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    264

    افتراضي

    بارك الله فيك
    وجعله فى ميزان حسناتك وإيانا ان شاء الله


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17