النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,029

    افتراضي أروع محاكمة على مر التاريخ


    في عهد الخليفة الصالح "عمر بن عبد العزيز" ، أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
    وعند حضور اطراف الدعوى لدى القاضى ، كانت هذه الصورة للمحكمة:
    صاح الغلام : يا قتيبة ( بلا لقب )
    فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة السمرقندي أمام القاضي جميعا
    ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
    قال السمرقندي: اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
    التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
    قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية ..
    قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
    قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
    قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛
    يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
    ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
    لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ،
    ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
    وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.
    وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
    فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،
    أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
    والله لا نعلم شبها لهذا الموقف لأمة من الأمم .

    ***
    من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م .الصفحة 411

  2. #2
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    سبحان الله ماأعظمه من دين ديننا الإسلامي

    جزاك الله كل خير

  3. #3
    الصورة الرمزية tahahussein827
    tahahussein827 غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الإقامة
    اليمن
    المشاركات
    71

    افتراضي

    قال تعالى (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنك ر )

    هذا هو دينا الذي اضاء المسوات و الارض بالعدل و الخير و النور

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,029

    افتراضي

    بارك الله فيكم اخوانى وشرفنى تواجدكم وردودكم الكريمه


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17