تعلن كندا رسميًا، اليوم الخميس، إنهاء مهمتها القتالية فى أفغانستان بعد تسع سنوات من المعارك التى أدت إلى مقتل 157 من جنودها وأنفقاها أكثر من 11 مليار دولار، غداة إعلان ضباط أمريكيين أمس، الأربعاء، أن انسحاب القوات الأمريكية فى أفغانستان سيبدأ بهدوء هذا الصيف مع عودة 800 جندى اعتبارا من هذا الشهر، وهى المرة الأولى التى يعلن فيها البنتاجون بالتفصيل جدولا زمنيًا للانسحاب الذى أعلنه الرئيس باراك أوباما الشهر الماضى.

ومع تراجع التأييد الشعبى للحرب فى أفغانستان، غادر معظم الجنود الكنديين البالغ عددهم ثلاثة آلاف عنصر والذين كانوا ينتشرون خصوصًا فى قندهار التى تعتبر من المناطق الخطرة.

من جهة أخرى، أوضح الجنرال ديفيد رودريجيز الذى يشغل منصب مساعد قائد قوة الحلف الأطلسى فى أفغانستان أن هذا الانسحاب "سيشمل قوات قتالية وقوات دعم فى المعارك وقوات دعم لوجستى فى المعارك".

ومن المقرر تنظيم حفل فى قندهار لإعلان إنهاء العمليات القتالية رسميًا رغم أن مئات من الجنود الكنديين سيبقون فى البلاد للقيام بمهمات تدريب.

وكان الجنود الكنديون بدأوا انتشارهم فى أفغانستان فى مطلع العام 2002 بعد أشهر على الاجتياح الدولى لأفغانستان بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان بعد اعتداءات 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة.