النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية المجازف 2011
    المجازف 2011  غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    7,048

    افتراضي العلاج بمياه البحر أكثر من مجرد وسيلة للاستجمام

    كانت الملكة الفرعونية الجميلة كليوباترا تتخذ من قوة البحر سلاحاً للحفاظ على جمالها وعافيتها، كما عرف الإغريق جيداً التأثير العلاجي للطحالب والطمي وماء البحر الغني بالأملاح وكذلك هواء البحر. واليوم يُطلق على العلاج بمياه البحر مصطلح «Thalasso»، وهو مشتق من الكلمة الإغريقية «thalassa» والتي تعني «البحر».


    وشرح بيتر فيتشتاين، مدير المنتجع الصحي بجزيرة «لانغه أوغ» الألمانية المطلة على بحر الشمال، معنى المصطلح قائلاً :”العلاج بمياه البحر يعني استنشاق الهواء الطلق والاستحمام في مياه البحر والنظر في الأفق البعيد للشاطىء والبحر ومن ثم الشعور بالراحة والهدوء”. وتُعد كل من فرنسا وتونس من أشهر قلاع العلاج بمياه البحر على مستوى العالم.



    وأوضحت أولريكه فينر، عضو الرابطة الألمانية لمراكز العلاج بمياه البحر والتي تتخذ من مدينة روستوك شمال البلاد مقراً لها، قائلة :”البحر كوسيلة علاجية طبيعية له تأثير مريح للحواس من ناحية، ومن ناحية أخرى له تأثير طبي أيضاً”. وتشير فينر إلى أن الطبيب الفرنسي “لا بونارديريه” هو الذي وضع أسس العلاج بمياه البحر عام 1867. وكان العلماء والأطباء قد اكتشفوا آنذاك أن الصيادين والبحارة نادراً ما يعانون من أمراض جلدية ومشاكل في مجاري التنفس وأنهم يتمتعون بصحة أفضل من الآخرين. وقد أرجع الأطباء السبب في ذلك إلى احتواء مياه البحر على نسبة تركيز عالية من الأملاح المعدنية الكبيرة والصغيرة.



    ولم يتغير هذا الاعتقاد الطبي حتى يومنا هذا. وعن التأثير الطبي لجو البحر يقول فيتشتاين :”جو البحر يمكن أن يسهم في الشفاء التام للأطفال المصابين بأمراض جلدية على وجه الخصوص”، مشيراً إلى أن ذلك يسري أيضاً على المصابين بأمراض المجاري التنفسية والروماتيزم وأمراض الأوردة وكذلك المصابين بحالات إرهاق.



    وأوضح فينر :”هناك معايير واضحة تماماً للعلاج بمياه البحر”. ومن هذه المعايير أن العلاج يجب أن يتم بالقرب من البحر. وأضاف :”وكل ما عدا ذلك فهو ليس إلا استحمام في البانيو”. وبناءً على ذلك لا يجوز أن يبتعد مركز العلاج بالمياه عن البحر بمسافة تزيد على 500 متر.



    وتحدد الرابطة الأوروبية للحمامات العلاجية مزيداً من المعايير؛ إذ يجب مثلاً أن تتوافر مياه بحر لاستنشاقها والاستحمام فيها، وبالإضافة إلى ذلك يجب أن تقدم الحمامات العلاجية لمرتاديها تطبيقات علاجية من عناصر البحر مثل الطحالب والطمي. وفي أحسن الأحوال ينبغي استخدام أشعة الشمس الطبيعية فيما يُعرف باسم العلاج بأشعة الشمس، وكذلك توافر منظومة علاجية للأعراض المحددة للأمراض تحت إشراف طبي.



    وفي المعتاد يستغرق العلاج بمياه البحر ستة أيام، يرافق الطبيب خلالها المريض بصفة دائمة، ويتضمن علاجات فردية، مثل التدليك بالطمي والاستنشاق، وكذلك أنشطة جماعية، مثل التنزه في ظل الأمواج المتكسرة وممارسة التمارين الرياضية في الماء. ومن أجل هذه الأنشطة تستغل الحمامات البحرية بِناها التحتية الطبيعية وتقدم لمرتاديها طرق تنزه للعلاج بمياه البحر والتي تتيح لمرتادي الحمامات الاستمتاع بعناصر العلاج المختلفة بشكل جانبي تماماً. وبالطبع يمكن الاستفادة بالتطبيقات العلاجية بشكل فردي أيضاً.



    وتوجب فقط على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بالغدة الدرقية وأمراض القلب والأوعية الدموية توخي الحذر. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عدوى مزمنة فيتعين عليهم استشارة الطبيب المعالج أولاً. أما الحوامل فيجب عليهن الابتعاد عن العلاج بمياه البحر، فيما عدا العلاجات غير المجهدة والتنزه على الشاطىء.



    ويقول فيتشتاين :”غالباً ما يلاحظ المرتادون العاديون تماماً مدى تركيز الجو على الساحل”، مشيراً إلى أن الشعور بالاسترخاء يبدأ بالفعل بعد جولة التنزه الأولى في الكثبان الرملية. ويؤكد فيتشتاين أن العلاج بمياه البحر أبعد ما يكون عن بذل مجهود شاق، ويقول :”إنه مفهوم متكامل يهدف في المقام الأول إلى الشعور بالراحة والاسترخاء”. وأضاف فيتشتاين أنه أحياناً يكفي فقط استنشاق الهواء العليل على البحر من أجل شعور بالهدوء والراحة النفسية.


  2. #2
    الصورة الرمزية مصطفى شوكت
    مصطفى شوكت غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    6,405

    افتراضي

    جزاك الله خيرا على المعلومه

  3. #3
    الصورة الرمزية المجازف 2011
    المجازف 2011  غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    7,048

    افتراضي

    جزانا واياك اخى واسعدنى تواجدك بالموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17