النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    الصورة الرمزية Ha-D
    Ha-D غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    1,248

    افتراضي ثورة مصر ......... flash back..........

    يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر. تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر.


    هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟ وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من مصر؟



    حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري. جئني بأمثال ما قدمت مصر.



    وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي، بل لم تظهر حركات التنصير في جنوب السودان إلا بعد ضعف حضور الأزهر. وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية.



    أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها. وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة.



    إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67, ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟ أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفعات عرفها التاريخ.مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا.


    ثم انظر, وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير.


    هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً.



    شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام.



    مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحوا, ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على الكويت, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟. هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه.


    إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر, مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت ألا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية.


    لله درك يا مصر الإسلام لله درك يا مصر العروبة


    إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا.


    أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة. أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم.


    جميل فارسي : بتاريخ 18 - 6 - 2008

    كاتب سعودي

  2. #2
    الصورة الرمزية Ha-D
    Ha-D غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    1,248

    افتراضي

    من التاريخ ولنفس الكاتب..... ولكن اقدم:

    سادة رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأحد عشر بنكاً السعودية الموقرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أسوق لكم التهاني بالنتائج المالية الفائقة التي تحققت لكم. ففي عام واحد حصلتم على أكثر من أربعة عشر ألف مليون ريال


    أرباحاً صافية. فهنيئاً لكم.

    تتصاعد بين الحين والآخر أصوات تطالب فرض ضرائب على أرباحكم بحجج عديدة أهمها ثلاث حجج:

    الأولى: أنكم تعملون في بيئة آمنة مطمئنة وفرها لكم المجتمع، فأين حظ المجتمع؟

    الثانية: أن مجتمعكم في غالبه لا يأخذ فوائد وبالتالي فالمجتمع قدم لكم المال المستخدم بتكلفه بسيطة تزيد من أرباحكم، فأين حظ المجتمع؟

    الثالثة: تعملون بشكل احتكار القلة، فسوق المملكة يستوعب أضعاف عدد بنوككم، فالمجتمع قدم لكم احتكاراً مفيداً، فأين حظ المجتمع؟

    لا تهتموا بكل هذه الحجج، ولا أدعوكم للتبرع لأي مشروع، ولكن دعوني أروي لكم قصة صغيرة تبين دور البنوك في المجتمع حتى بدون ضرائب. وهي قصة طلعت حرب رائد الاقتصاد الوطني المصري.

    هذا الشخص ساءه أن البنوك العاملة في ذلك الوقت في مصر كانت بريطانية الإدارة وفي خدمة اقتصاد المستعمر. كانت تقرض الفلاحين بضمان أرضهم، وجاءه فلاح يبكي قائلاً إنه اقترض من البنك برهن الأرض ثم وجد أن البنك عمل على تخفيض سعر المحاصيل عند الحصاد فاستولى البنك على أرضه سداداً للقرض. فلم يفارق مخيلته منظر الدمعة في عين ذلك المواطن حتى قرر في ابريل 1920م إنشاء بنكاً وطنياً وسماه بنك مصر، رغم سخرية معظم رجال الاقتصاد من هذه الفكرة المجنونة. (نعم كانت فكرة مجنونة أن يؤسس بنكاً رأسماله 80 ألف جنية. وبقيمة 4 جنيهات فقط للسهم).

    شاهد المستعمر يشتري القطن المصري خاماً رخيصاً ويبيعه منسوجاً في بريطانيا بأغلى الأسعار فجعل البنك ينشئ مجموعة شركات مصر للغزل والنسيج العملاقة.

    لاحظ الموقع الذي تحتله بلاده بين الشرق والغرب في بدايات الطيران فجعل البنك ينشئ شركة مصر للطيران (نعم، البنك هو الذي انشأ شركة الطيران الوطنية) ومد نشاط بنكه ليؤسس فندق مصر. وأنشأ شركة مصر للسياحة ومصر للملاحة ومصر للتعدين ومصر للمحاجر ومصر للأنفاق والكباري ومصر للزجاج ومصر للحراريات وغيرهم.

    قال له احد صانعي الزجاج "يا طلعت باشا هل أعجبتك هذه الكأس البلورية التي أنتجها مصنعي محلياً؟ لقد رفض كل من عمر أفندي وشملا وصيد ناوي بيعها في معارضهم لأنها صناعة مصرية". فكان الجواب الحاسم أن أنشاء البنك سلسلة معارض "شركة بيع المصنوعات المصرية" التي تشاهدونها الآن في كل مدن مصر لبيع المنتجات المصرية.

    بل حتى في صناعه السينما، جاءه ممثل شاب وقال له أن الخواجا مزراحي رفض إشراكي في الفيلم بعدما وجدني......... فاستعان بمجموعة أصدقاء ليؤسسوا مع البنك ستوديو مصر.

    انفق بشدة على تدريب موظفي البنك ولكنه اشترط عليهم أن موظف بنك مصر يمثل البنك على مدار 24 ساعة. فكان يفصل أي موظف يجده يسهر في أحد الحانات أو تحوم حوله أي شكوك من سوء تعامل مع الآخرين بل حتى في تعاملهم مع جيرانهم.

    وبذلك خلق نقلة اجتماعية بالإضافة إلى النقلة الاقتصادية.

    لقد علم طلعت حرب رحمه الله أن البنك له دور اجتماعي ودور اقتصادي فقام به على أكمل وجه، وغير ببنكه الخريطة الاقتصادية لمصر، بل أن بنكه هو أساس النهضة الاقتصادية والصناعية لبلده. بنك واحد أنشا 28 شركة عملاقة وساهم في تأسيس 62 شركة. وفي وقت كانت البنوك المنافسة تنال كل الرضا والدعم من المستعمر البريطاني كان هو مع الوطن، فكان الله معه.

    لم يوزع أموال البنك في شكل هبات ولكن جعل كل من يلجأ إلى بنك مصر، وهو جاد، أمامه دعم لا متناهي من البنك حتى ينجح، رغم أنه كان بنكاً تجارياً يستهدف الربح ويحقق لنفسه الربح. ومن أرباحه ارتفع رأسماله من 80 ألف جنيه إلى ألفي مليون جنيه. ربح وعمل وطني في نفس الوقت.

    لم يقرض أحداً لشراء سيارة ولكنه أقرض لشراء تاكسي للعمل عليه، لم يقرض أحداً لقضاء إجازة الصيف ولكنه أقرض لشراء آلة للإنتاج. فمشاريعه خلقت مئات الآلاف من فرص العمل.

    وعندما ضغط المستعمر البريطاني لعزله من البنك غادر مكتب رئيس مجلس الإدارة بعد أن تلفت للمرة الأخيرة إلى ذلك المكتب الذي رسم عليه آمال أمه، وقال برضى " وإن عزلتُ فقد أنشأت جيلاً وطنياً وصناعة وطنية فكيف للمستعمر أن يعزل أمه؟
    هذا هو بنك مصر الذي أنشأه طلعت حرب يعطينا مثلاً أن للبنوك دوراً اقتصادياً يفوق جمع المال وإقراضه.

    أكرر لكم التهنئة بالأرباح، والله يحفظكم لنا ويحفظنا منكم.

  3. #3
    الصورة الرمزية Ha-D
    Ha-D غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    1,248

    افتراضي

    عن الفساد وموضوع ذي صلة .......... ونفس الكاتب المغمور( للبعض) والمشهور للبعض بمقالة( فين الباقي) اللذي عرف الاعلام في وقت تشابهت فية الاقلام :

    أكتب لك باسم الملايين في العالم العربي من مشرق شمسه على الخليج إلى مغربها على هامات جبال الأطلس. لقد صدمتنا على شاشة التلفزيون يوم الأربعاء وأنت تُغادر قصر (الإليزيه) مُسلماً إلى خلفك (ساركوزي) رئاسة الدولة وتُناوله بيدك صندوق شِفرة سلاح الردع النووي الفرنسية. كيف تسمح له بالدخول إلى (الإليزيه) بدلاً منك؟ كيف تترك الأمة الفرنسية في هذا المنعطف التاريخي الهام؟ لم يمضِ عليك إلا عقد واحد فقط في قصر (الإليزيه)! وما هو عقد واحد في عمر الشعوب؟ أين الاستقرار؟ لماذا تحرم الأمة الفرنسية من نعمة الاستقرار؟ وها أنت تُغادر (الإليزيه) ماشياً على قدميك وبدون عكاز متمتعاً بالصحة والرزانة.

    "يا راجل" كيف تستجيب لصندوق الاقتراع؟ لماذا لم تُلغِ نتائج الانتخابات؟ فلعلّ من فاز بها لا يُريد الخير لفرنسا، أو أنه يُريد أن ينقضَّ على الديموقراطية، آه يا (شيراك) ليتك استعنت بنا من البداية! كان بإمكان العالم العربي أن يُرسل لك فريقاً (يوضب) لك الانتخابات ليكون النصر حليفك حتى وأنت لم تُرشح نفسك اصلاً للانتخابات! فربما الأمة الفرنسية لا تعرف مصلحتها، خصوصاً أنك تعلم مدى التلاحم بينك وبينها.
    "شوف يا عم شيراك"، الدستور الفرنسي يسمح لك بإعلان حالة الطوارئ في الحالات التي تُهدّد الأمة الفرنسية، وهل يوجد تهديد أكثر من هذا؟ لذا كان بإمكانك التحفظ على (ساركوزي) شخصياً وممكن أن نبعث لك من العالم العربي فقهاء في القانون الدستوري يوجدون لك المخرج القانوني. وإن لزم الأمر فممكن أن "نفصِّل لك كام" مادة دستورية. وإن لم تُردها دستورية وتُريدها شعبية فممكن أن "نوضب لك كم" مظاهرة تهتف "كاك كاك، بالروح بالدم نفديك يا شيراك".
    فتحت صحيفة (لوموند) فلم أجد فيها أي صفحات إعلانية ترحيباً بـ (ساركوزي). أين أثرياء فرنسا!؟ أين رجال الأعمال؟
    أما مجلة (باري ماتش) فهي أسوأ، لا توجد فيها أي مقالة توديعية! أين المثقفون؟ كيف نسوا موائد العشاء معك؟ لم يكتب أحد أنه بكتك طيور النورس وبكاك حمام (الكونكورد) واشرأب لك عنق التاريخ -يعني إيه اشرأب بالفرنساوي؟- أين المثقفون أحفاد (بلزاك) و(جان جاك روسو)؟ لماذا الصمت؟ هل صمت المثقف موقف؟
    أمّا وقد ضاعت عليك، هداك الله، وخرجت، فإنه آلمنا أن أعلنوا في التلفزيون أنك خرجت وليس لك بيت إلا الشقة التي أهداك إياها أصدقاؤك، كان بإمكان الجمعية الوطنية أن تجتمع وتُقرّر أن يكون (الإليزيه) سكناً دائماً لك، ويختاروا قصراً آخر للرئيس الجديد. فلكل رئيس قصر وللأمة العشش..!!
    ثم أصلاً كيف خرجت وليس لك بيت؟ يا راجل ألم تعمل محفظة استثمارية من ذلك النوع الخاص المعروف في عالمنا العربي والتي ترتفع قيمتها عندما ينهار السوق وتتضاعف قيمتها عندما يهتز المؤشر؟ انسَ المحفظة الاستثمارية، ألم تعمل أي مخطط عقاري؟ ألم تحلُ في عينيك أي قُطيعة أرض؟ أنا شخصياً لاحظت وجود زائدة تنظيمية في أول شارع (سانت هونوريه) الذي يُحاذي قصر (الإليزيه) فكيف لم تلاحظها أنت؟ بعد قصر (الإليزيه) بثلاثة شوارع توجد حديقة لا لزوم لها لماذا لم تتنبه لها!؟ في آخر شارع (شانزليزيه) توجد برحة غير مستغلة، لمَ لمْ تأخذها؟ برج (إيفل) أرضه رائعة، من يحتاجه الآن وهو قديم؟ إنها فرصة هائلة كانت أمامك؟ موقف السيارات في زاوية الحي اللاتيني أكبر من اللازم، ومن يحتاج موقف سيارة بينما (المترو) أسرع وأنظف للبيئة، إنها قطعة ذهب. عند مخرج النفق في (الساكريكور) توجد قطعة أرض طويلة رائعة وهي من مخلفات النفق بطول 9885 متراً، مخلفات والله مخلفات، لمَ لمْ تلحظها؟ كيف تسير في شوارع باريس ذهاباً وإياباً وعيناك مغمضة عن كل هذا..!؟
    فعلاً تستحق أن تخرج من قصر (الإليزيه)! «كسفتنا» مع الجماهير العربية..!!
    ثكلتك أمك... بئست الحياة حياة الفرنجة!
    آخر تعديل بواسطة Ha-D ، 25-06-2011 الساعة 08:47 AM

  4. #4
    الصورة الرمزية Ha-D
    Ha-D غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    1,248

    افتراضي

    نقلا عن الكاتب نفسة ..... وتحريك الفساد ونقشة:

    كل مشاكلي سببها جهلي باللغات الحية... والميتة.. وهذا ما حدث لي في اسطنبول، فقد كان سائق التاكسي لا يتكلم إلا القليل من اللغة العربية وأنا لا أعرف إلا القليل من اللغة التركية،وطلبت منه أن يمر بي على كورنيش اسطنبول الذي يتمتع بكل عظمة الخلافة وكل أبهة السلطنة العثمانية فهو ضفة المدينة على مضيق البوسفور الذي يقال ان به أجمل منظر للبحر في العالم.
    وفي الطريق سألت سائق التاكسي لماذا لا تنتشر عندكم الإعلانات على أسطح المنازل وفي التقاطعات وعلى الأرصفة وفي وسط الطريق وفي الميادين وأطراف الحدائق واعمدة الإنارة وبين الأشجار؟ فأجاب بالتركية إجابة لم أفهمها.
    عندما وصلت للكورنيش وجدته أجمل مما قيل عنه فسألت سائق التاكسي لم لا يؤجَر جزءٌ من الكورنيش لعمل متنزهات ومطاعم ونواد ودكاكين وحمامات، فهي وان كانت تحجب منظر البحر إلا أنها تحقق دخلاً لأمانة محافظة اسطنبول؟ فأجاب بالتركية إجابة لم أفهمها.
    وتمتعت بمنظر الغروب ثم سألته لم لا يخصص جزء من الكورنيش لعمل فنادق على البحر مباشرة وهي وإن كانت تحجب منظر الغروب إلا أنها تشجع السياحة الداخلية ؟ فأجاب بالتركية إجابة لم أفهمها.
    وسألته هل يستطيع أحد المواطنين أن يطبق منحة على الكورنيش؟ فأجاب بالتركية إجابة لم أفهمها.(*)
    وتمتعنا بمنظر السفن وهي تعبر البوسفور، وعند تقاطع الكورنيش مع شارع عبدالباري وجدنا موقفاً للسيارات غير مستغل الاستغلال الأمثل فسألته لم لا ينشئ أحد المواطنين ابراجاً سكنية في هذا الموقف ويبيعها للمواطنين ليستمتعوا بأجمل بانوراما للكورنيش؟ فيسعد من المواطنين من تملكها ومن ملكها ومن استملكها.. فأجاب بالتركية إجابة لم أفهمها.
    وبعد مرورنا بأجمل منظر للكوبري المعلق شاهدت زاوية رائعة على الكورنيش فسألته هل يستطيع أحد المواطنين أن يطلع عليها صكاً؟
    فأجاب: (صك؟ صك الله قلبك. سفوخس، كلام خسيس من أفكار ابليس. أمان ربي أمان، أفكاركم من وحي شيطان، واحتيالكم مثل بهلوان. أنزل ،أفندينا، من سيارات، الأفكار لها ميكروبات.)
    وطردني وطردكم سائق التاكسي.

  5. #5
    الصورة الرمزية Ha-D
    Ha-D غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    1,248

    افتراضي

    والان الى( فين الباقي )الذي ذكرتة سابقا............ وكلنا في الهوى سرق(ونهب):

    يا راجل فين الباقي :

    ..........................

    بقلم : جميل محمد علي فارسي - شيخ الجواهرجية بجدة

    أخي الدكتور حسن وأنا وصديقي الطبيب الماكر (صاحب اقتراح سداد الدين العام في خطه من أربع كلمات) سافرنا في أوائل السبعينات الميلادية للدراسة في جامعة القاهرة ، فكنا نذهب يوم الخميس للسينما. والسينما هناك أمرها غريب , حيث يمر بائع الكوكاكولا وسط ظلام السينما لخدمة الرواد.

    كان سعر الزجاجة خمسه قروش, فكنا حين ندفع له الجنيه يستغل ظلام السينما ليختفي وسط ذلك الظلام فيصبح السؤال الملح طوال الفيلم " فين الباقي" فالظلام دائماً يخلق سؤال "فين الباقي". ومن يومها ارتبط لدي الظلام بسؤال فين الباقي...؟؟

    تذكرت عبارة " فين الباقي "عندما قرأت رد سعادة وكيل وزارة المالية الأستاذ محمد البازعي على الأستاذ تركي الثنيان ( الوطن عدد 2020 ). مبيناً "إن الوزارة تبحث فرض ضريبة القيمة المضافة على السلع المباعة تماشياًً مع دول الخليج لتمويل الخزينة بقصد تعويض النقص في الإيرادات الجمركية نتيجة الانضمام لمناطق تجاره حره".

    بامكاني أن أقدم له عدة مقترحات لتخفيض بعض مصروفات الخزينة والتي تبلغ الواحدة منها أضعاف المحصل من الرسوم الجمركية, ولكن دعنا من بند مصروفات الخزينة ولنركز على إيراداتها حيث كنت أعتقد أن إيراد البترول وحده أكثر من كاف لتمويل الخزينة سواء حُصلت أي رسوم جمركيه أم لم تحصل. ولإثبات ذلك لنأخذ مسطره وقلماً وآله حاسبه وفرجار ومنقلة ولنحسب: 365 يوماً في السنة مضروبة في متوسط عدد البراميل المنتجة مضروبة في متوسط سعر البرميل, ثم حاصل الضرب هذا لنطرح منه الرقم المذكور في الميزانية كإيرادات الخزينة..... والآن ( فين الباقي.؟ ).

    لهذا تذكرت ظلام السينما المذكورة في أول المقال, فالظلام قد ارتبط لدي بالسؤال "فين الباقي.؟". حسب إجابة الآله الحاسبة فإن الباقي يكفي للصرف على مشاريع تمتص البطالة ونفعّل صندوق معالجة الفقر ونخفض الدين العام !!. ولكن دعنا أولاً نجد الباقي نفسه قبل أن نبحث في أوجه صرفه.

    العجيب في الأمر أن ولي الأمر حفظه الله شكل مجلساً للشورى من خيرة رجال البلد وفي كل دورة يزيد لهم من الصلاحيات حتى أصبح بإمكان أي عشره منهم مناقشة أي موضوع كان ولم يقيد حريتهم بأي قيد إلا ضمائرهم وثوابت الشريعة, ومع ذلك لم يخطر في بال أي عشره منهم مجرد سؤال... "فين الباقي؟".

    ثم على افتراض أني ضعيف في جدول الضرب (رغم حصولي على ترخيص محاسب قانوني) أو إن إجابة سؤال فين الباقي مبهمة فسيظهر سؤال أخر هو هل من العدالة أن نمّول الخزينة من تلك الضريبة.؟؟؟

    البنوك وحدها تربح عشرين ألف مليون ريال في السنة, لا نأخذ على هذه الأرباح الفاحشة أي ضريبة ونأخذ ضريبة من الأب إذا اشترى لابنه شنطة المدرسة.؟ لا نأخذ ضريبة دخل على الشركات ونأخذ من الزوج إذا أحضر ربطة الخبز للغداء.؟؟؟

    لم لا نشاهد من يخطط أرضاً لبيعها بمئات الملايين رغم إنها لم تكلفه أصلاً أي ريال ونترصد للموظف إذا اشترى لنفسه غترة.؟؟؟

    الذي يحالفه الحظ في سوق الأسهم ليربح ألف مليون ريال وسط أهات ودموع وحسرات مراقبي المؤشر الأحمر ننساه ونتذكر فقط الأرملة إذا اشترت مكينة خياطة لتعمل عليها, بدلاً من ذل السؤال, ونقول لها أين ضريبة القيمة المضافة.؟...

    يا راجل فين الباقي.؟؟؟

    أخيراً أقول ... إن من يدفع تلك الضريبة يحق له أن يسأل أين صرفت.؟... أليس كذلك.؟... أنا شخصياً سأسأل, فهل الإجابة جاهزة أم ستختفي وسط الظلام. كإجابة فين الباقي.


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17