سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال"الأمريكية الضوء على التخمينات التى ثارت حول مستقبل الحكم فى فنزويلا بعد اختفاء الرئيس هوجو تشافيز عقب جراحة أجراها فى كوبا.

وقالت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإليكترونى على شبكة الإنترنت - إنه وفقا للمسئولين الفنزويليين فإن تشافيز بصحة جيدة؛ إلا أنه سيحتاج لفترة للاستشفاء فى هافانا لأيام قليلة، وذلك بعد تواجده فى كوبا منذ الثامن من شهر يونيو الجارى عندما أصيب بخراج فى الحوض أجرى بسببه جراحة بعدها بيومين.

ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الأيام القليلة قد تمتد إلى أحد عشر يوما خاصة مع البيانات الخاطئة عن موعد عودته. فقد أعلن مشرع بالحزب الحاكم أول أمس أن تشافيز على بعد ساعات من أن تطأ قدمه أرض كراكاس وحث مؤيديه على الاعداد لاستقبال كبير له، إلا أن هذا الإعلان كذب سريعا على صفحة وزير الاتصالات الفنزويلى أندريس إزارا على موقع التواصل الاجتماعى تويتر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان للرئيس الفنزويلى ظهور فعلى أمس حيث نعى على صفحة إزارا على موقع تويتر وفاة مسئول فنزويلى آخر سعى إلى العلاج فى كوبا.بيد أن المرشح الرئاسى الفنزويلى السابق تيودورو بيتكوف أحد منتقدى تشافيز تحدث للصحيفة قائلا " نحن لا نعلم الكثير عن صحة تشافيز، فليست هناك أخبار رسمية. إنها مجرد تقارير غير كاملة".

ونقلت الصحيفة عن مسئول سابق كبير بوزارة الصحة قوله "إن أهم ما يثير المخاوف بشأن صحة الزعيم الفنزويلى هو أنه خلال مكالمة هاتفية مع محطة تليفزيونية فنزويلية أجراها بعد يومين من العملية، أشار تشافيز إلى أنه ليست هناك مؤشرات على إصابته بورم خبيث".

وأشار المسئول السابق الذى تحدث للصحيفة شريطة عدم ذكر اسمه إلى أن خراج الحوض هو رد فعل لحالة صحية قائلا "إن اختياره للكلمات يعد إنذارا بوجود خطر على صحته".واعتبرت الصحيفة أن تشافيز قائد المدرعة الذى كان سيعتبر راميا برياضة البيسبول بأحد الدوريات الكبيرة، رسخ فى الأذهان صورة الرياضى صاحب الوعى الصحى إلا أن اثنى عشر عاما من الحكم يبدو أنه كان لها تأثير سلبى".

وقالت الصحيفة إن الغموض الذى يحيط بصحة تشافيز يعيد للأذهان حالة السرية إبان الحرب الباردة التى كانت تسيطر على كوبا إحدى البلدان الشيوعية الأخيرة المتبقية.واشارت الصحيفة إلى غياب الزعيم الفنزويلى الطويل عن كراكاس سيثير حالة من عدم التيقن خاصة مع استعداد البلاد لانتخابات رئاسية فى العام القادم.

ووفقا للصحيفة، فإن هناك من يعتبر على الرغم من ذلك أن تشافيز سيعود قريبا بصحة جيدة ويصدر الأوامر من القصر الرئاسى ، حيث يقول بوريس سيجورا الخبير الاقتصادى فيالشئون المالية بأمريكا الجنوبية فى مؤسسة "نومورا سيكيورتيز" إن وقت الحزن لن يستمر طويلا للدرجة التى تعرقل الأجندة التشريعية لتشافيز أو مسعاه لإعادة انتخابه فى عام 2012.