**مغارة هرقل في طنجة..المغربية **

[حياتى لله]

تستحوذ مغارة «هرقل» في مدينة طنجة، ومنذ اكتشافها عام 1906، على تسمية «المغارة الأكثر شهرة» في المغرب، ونقطة الجذب الرئيسة لمحبي هذا النوع من السياحة، حتى أن شهرتها طغت على مغارات أخرى توجد في المغرب مثل مغارة «ويت تيمدوين» ومغارة «الجمل» التي يصل عمقها إلى 25 كيلو مترا داخل الجبل، وتتميز بدرجة حرارة مرتفعة حتى في عز الشتاء، إذ تبلغ نحو 48 درجة مئوية، ومغارة «افريواطو» الواقعة في مدينة تازة والتي تضم شبكة من الكهوف لا منافس ولا مثيل لها في العالم.

تعد مغارة «هرقل» واحدة من مباهج الطبيعة الفاتنة وهي منحوتة في بطن مرتفع صخري تشرف على المحيط الأطلسي غير بعيد عن مضيق جبل طارق، حيث تتعانق مياه البحر الأبيض المتوسط بمياه المحيط الأطلسي، أكبر مغارات شمال إفريقيا، ففيها من السراديب ما يمتد أحيانا إلى مسافة 30 كيلو مترا في باطن الأرض.

مغارة «هرقل» عبارة عن كهف عميق تتكسر عليها أمواج البحر عند كل مدّ، وينفذ إليه الزوار في عتمة ما تلبث حتى تنجلي عن فتحة النور وهي نافذة تحت الجبل تطل على مياه الأطلسي، وترسم خريطة أشبه ما تكون بخريطة إفريقيا معكوسة، كما لو كانت تختزل صورة القارة السمراء.

ويشكل الدخول إلى المغارة عالما من الغموض تغذيه الأسطورة القديمة عن تاريخها والتي تقول: إن إفريقيا كانت متصلة بأوروبا، وكانت تفصل هذه المنطقة المتوسطة بحر الروم (البحر المتوسط) عن بحر الظلمات (المحيط الأطلسي)، ولما كان لأطلس ابن نبتون ثلاث بنات يعشن في بستان يطرح تفاحا ذهبيا ويحرسهن وحش، قاتله هرقل (ابن جوبيتر) وهزمه.

لكن هرقل في غضبة من غضبات الصراع ضرب الجبل فانشق لتختلط مياه المتوسط الزرقاء بمياه الأطلسي الخضراء، وتنفصل أوروبا عن إفريقيا، ثم يزوج هرقل ابنه سوفاكيس لإحدى بنات نبتون ليثمر زواجهما بنتا جميلة أسموها طانجيس، ومنها جاء اسم مدينة طنجة.

[سمسم]

اول مره اسمع عنها بس جميله جدااا

جزاكى الله خيرا على الموضوع

[t.m]

جزاك الله خير

[t.m]

رائع