كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن موعد انسحاب قوات التحالف الغربية من أفغانستان، والمحدد فى عام 2014 مهدد فى ظل ضعف قوات الشرطة والجيش المحلية فى البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية يتحدث عن عدم وجود وحدة واحدة سواء من الجيش أو الشرطة الأفغانية قادرة على الحفاظ على القانون أو النظام فى البلاد دون مساعدة قوات التحالف.

وبعد حوالى 10 سنوات من إرسال القوات الدولية إلى أفغانستان للإطاحة بحكم طالبان والمساعدة فى تأسيس ديمقراطية، فإن مزيجاً من ضعف التدريب ونفص الأعداد والفساد والأمية قد جعل البلاد غير قادرة على حماية شعبها.

واعتبرت الإندبندنت أن التقديرات الرسمية القاتمة لقدرات قوات الأمن الأفغانية الوطنية تمثل ضربة كبرى لآمال القوات الأجنبية بالانسحاب عام 2014، وهو جدول زمنى يفترض أن القوات الأفغانية ستكون قادرة خلاله على البدء فى أخذ زمام المبادرة فى القتال ضد طالبان مع بداية الشهر المقبل، إلا أن هذه القوات اعترفت أن المهمة لن تكتمل حتى عام 2016 على الأقل.

فعلى الرغم من إنفاق عشرات المليارات من الدولارات لبناء الجيش والشرطة الأفغانية، إلا أنها لا تزال شديدة الاعتماد على قوات التحالف بحسب أحدث تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية بشأن تطورات الأوضاع فى أفغانستان.

ويورد التقرير تقديرات تمت فى شهر فبراير الماضى تظهر أنه من بين أكثر من 400 وحدة أفغانية لا يوجد واحدة فقط مصنفة على أنها مستقلة وتعرف بقدرتها على القيام بمهامها دون مساعدة القوات الأجنبية.

ومن المقرر أن تصدر قوات المساعدة الأمنية الدولية تقريراً آخر خلال هذا الأسبوع، إلا أن الخبراء لا يتوقعون تغييراً كبيراً فيه. وعلى الرغم من وجود بعض ملامح التقدم فى الجيش الأفغانى إلا أن أكثر من نصف قوات الشرطة والجيش تحتاج إلى جنود التحالف لكى يقاتلوا بجوارهم.

يذكر أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 25 مليار دولار منذ عام 2001 لتدريب وتجهيز القوات الأفغانية، وتضاعف عدد قوات الجيش الأفغانة فى غضون ثلاث سنوات ليصبح أكثر من 164 ألفا، فى حين ظلت قوات الشرطة عن 126 ألفا.. ومن العوامل التى تحدث عنها التقرير الأمريكى كأسباب لضعف القوات الأفغانية الفساد والنقص فى الكوادر المدربة إلى جانب تسلل عناصر طالبان إلى هذه القوات.