زعمت إيران أنها استطاعت اختراق صفوف المعارضة الإيرانية بالخارج عن طريق أحد عناصر الحرس الثورى الإيرانى، ويدعى محمد رضا مدحى كان يعمل تاجراً للماس بأندونيسيا وعلى علاقة بالسفارة الأمريكية هناك.

وتتناقض الروايات التى نقلتها وكالات الأنباء الإيرانية فارس وإيرنا بشأن مدحى، ففى الوقت الذى كتبت فيه إيرنا أن مدحى يعمل لصالح المخابرات الأمريكة، ذكرت وكالة فارس أنه أحد عناصر الحرس الثورى ونجح فى اختراق صفوف المعارضة الإيرانية بالخارج لإفشال مخططاتها ضد إيران.

وبثت القناة الرسمية الإيرانية فيلماً وثائقياً لمدحى مساء أمس باسم "الماس المزيف" حكى فيه تفاصيل اختراقه لتشكيلات المعارضة بالخارج، وتشكيله لجماعة تسمى بـ"ياران" أكبر التنظيمات المعارضة للنظام الإيرانى بالخارج، ولقائه ببعض الإيرانيين المعارضين وكذلك بمسئولين أمريكيين وفرنسيين رفيعى المستوى.

وقال إن المعارضة الإيرانية بالخارج كانت تعتزم تشكيل حكومة فى المنفى بدعم من أمريكا وفرنسا وإسرائيل، لكن وزراة الاستخبارات الإيرانية أفشلت برامجهم ومخططاتهم.

وترى حركة المعارضة الخضراء على سايت "سحام نيوز"، أن بث هذا الفيلم جاء مع اقتراب الذكرى الثانية لموجات احتجاجات عام 2009م التى عمت إيران بعد الانتخابات الرئاسية، وهو يدل على مساعى هذا النظام لإظهار أن هذه الاحتجاجات جاءت بدعم من الغرب، واعتبر السايت أنه سيناريو متكرر من جانب النظام الإيرانى لاتهام الأجهزة الأمنية لأمريكا وإسرائيل بالتدخل فى هذه الاحتجاجات الشعبية.