النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية المجازف 2011
    المجازف 2011  غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    7,048

    Thumbs up سلمانكا.. المدينة الذهبية - أسبانيا




    سلمانكا.. المدينة الذهبية


    مدينة سلمانكا الصغيرة أو شلمنقة كما كان يسميها العرب أيام الأندلس، من المدن الصغيرة والجميلة والبعيدة عن ضجيج المدن الكبرى في إسبانيا وخصوصا العاصمة مدريد وبرشلونة الشهيرة والعظيمة. وهي مدينة مختلفة أيضا إذ إنها من المدن الجامعية والطلابية الشابة والمهمة ومن المدن التراثية والمحطات الثقافية الرئيسية.


    كما تعتبر المدينة القديمة فيها بمبانيها الشهيرة والمعروفة على الصعيد العمراني ذخرا خاصا، ترجمته منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة إلى حماية كتراث عالمي منذ أكثر من عشرين سنة.
    فهذه المدينة أو عاصمة الإقليم الذي يحمل اسمها، في مقاطعة قشتالة وليون في المناطق الغربية الشمالية من البلاد، تضم واحدة من أقدم الجامعات في العالم وخصوصا أوروبا.
    وهي جامعة سلمانكا التي تعتبر الأكثر شهرة في عالم الجامعات والتعليم تاريخيا.



    وكان ملك ليون الفونسو التاسع قد أسس هذه الجامعة المهمة القريبة من البرتغال في بداية القرن الثالث عشر وبالتحديد في عام 1218، كمدرسة عامة للمملكة آنذاك، ولم تصبح جامعة قبل عام 1225، وكان هذا اللقب أول لقب جامعة يمنح لصرح تعليمي في أوروبا.
    بأي حال فإن الطبقات الحاكمة والمالكة تلك الأيام والطبقات الارستقراطية ارتأت في تأسيس الجامعة تخريح نخبة رجال الدول على الأصعدة العلمية والإدارية والحكومية، ولهذا كانت مركزا مهما جدا لصناعة القرار، ولهذا السبب لجأ إليها وإلى جغرافييها الإيطالي وابن جنوا كريستوفر كولومبوس للضغط على الملك فيرديناند الثاني الأوروغوياني والملكة إيزابيل القشتالية للموافقة على رحلته للبحث عن الطريق الغربي إلى جزر الهند في إطار الاستكشافات الخاصة التي كان يطلق عليها استكشافات العالم الجديد آنذاك.



    ومنذ ذلك الحين بدأت تعرف الجامعة أيضا بنقاشاتها السياسية والكولونلية والفلسفية واللاهوتية والاقتصادية العامة.
    والآن تعرف الجامعة التي ترتبط تاريخيا بالكثير من الجامعات المهمة كأوكسفورد وكيمبريدج في إنجلترا، بدراساتها الإنسانية والعلوم المتطورة واللغات.
    ويمكن للسائح بالطبع التمتع بباحة الجامعة الشهيرة التي يتوسطها تمثال فراي لوي دي ليون المقابل تماما للمدخل الرائع والجميل، وهو برتقالي زهري اللون مع بوابتين حمراويتين، ويعتبر صدر الباب تحفة معمارية لا تقدر بثمن لكثرة التفاصيل والمنحوتات الصغيرة والدقيقة الناعمة التي تحتويها، فهي فعلا أشبه بسجادة عجمية من الحجر.



    كما يمكن إلقاء نظرة على صفوف الجامعة القديمة والشاسعة التي لا تزال تحتفظ بمقاعدها الخشبية الصلبة ومحرابها وأجوائها الكنائسية والدينية العائدة للقرون الوسطى. كما يمكن للسائح أيضا مشاهدة واحدة من أجمل وأروع المكتبات الجامعية في العالم.



    ويطلق على المدينة اسم المدينة الذهبية لأنها ومنذ عصر النهضة استخدمت كثيرا في مبانيها الحجارة الرملية المميزة التي كانت تأتي من منطقة وقرية فيلامايور القريبة.
    ولذا يطلق على هذا النوع من الحجارة اسم القرية وهو معروف ومميز جدا في إسبانيا.
    وأهم معالم المدينة المهمة والكثير منها تاريخي، هي الساحة الكبيرة المعروفة بساحة «بلازا مايور» وتضم نخبة من المباني العريقة وعلى رأسها المبنى الرائع لمجلس البلدية الذي يشع ليلا بأضوائه الساحرة.
    وتعتبر الساحة أهم منطقة في المدينة إذ فيها يجري كل شيء فهي أشبه بقلب المدينة النابض.
    وبإمكان هذه الساحة التي تعتبر أجمل ساحات القارة الأوروبية على الإطلاق استيعاب ما لا يقل عن عشرين ألف شخص.
    وقد كانت تستخدم هذه الساحة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، قديما لحفلات وعروض صراع الثيران قبل تحويلها وتحديثها وتسخيرها للحفلات الموسيقية الكبيرة فقط. وهذه الساحة التي على السائح منحها الكثير من الوقت قريبة جدا من السوق الرئيسية في سلمانكا التي يمكن منها شراء ما لذ وطاب من خيرة المنتوجات الإسبانية.


    وهناك أيضا في المدينة تحفة معمارية أخرى يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر وهي الكاتدرائية الرئيسية المبنية على الطراز الرومانسكي الذي بدأ مع أفول نجم الإمبراطورية الرومانية وبالتحديد في القرون الوسطى.
    وهو من أصل إيطالي مستوحى من الطراز البيزنطي القديم، ويكثر في فرنسا.
    ويتميز هذا الطراز بأقواسه العالية والشاهقة التي تبدو أحيانا قوطية الطراز. ولذا يشبه البعض قبتها بقبة متحف «أيا صوفيا» (الاسم اليوناني يعني: الحكمة المقدسة) في إسطنبول في تركيا.
    وتمت إضافة كاتدرائية أخرى إلى الكاتدرائية الرئيسية بداية من القرن السادس عشر على الطراز القوطي داخليا مع إضافة الطراز المعماري المعروف بـ« بلاتاريسك»
    (Plateresque) الذي يسيطر على مدخل جامعة المدينة الذي ذكرنا سابقا. وهو طراز إسباني فخم وفاخر ودقيق وتزييني يعود للقرن السادس عشر وهو أيضا مستوحى على الأرجح من الطرازات العمرانية لعصر النهضة الإيطالي، وقد كثر استخدامه أيام فيرديناند الثاني الأوروغوياني.



    ويعود تاريخ هذه المدينة الرائعة والممتعة إلى الكثير من الأصعدة الطبيعية والعمرانية والتاريخية، إلى ما قبل روما القديمة وقد أسسها وبناها في البداية إحدى القبائل السلتية كخط دفاع عن مناطقهم وراء نهر دويرو.
    وفي القرن الثالث قبل الميلاد أيام القرطاجيين في شمال أفريقيا حاصر هنيبعل العظيم المدينة، ولكن مع سقوط قرطاجة وسيطرة الرومان على الوضع وإسبانيا نفسها، وهم الذين أطلقوا عليها اسمها أصلا، تحولت إلى مركز تجاري مهم للإمبراطورية الرومانية في شبه الجزيرة الأيبيرية بسبب موقعها الجغرافي المهم.


    وكان يطلق عليها أيام الرومان اسم «هيليمانتيكا». ولا تزال المعالم الرومانية في المدينة موجودة ومجسدة في الجسر القديم الذي بني خصيصا في إطار ما كان يعرف بـ«طريق دي لا بلاتا»، الذي يشمل المدينة.

    وهذا الطريق من الطرق الرومانية التجارية الطويلة التي رصفوها بالحجارة لنقل البضائع والعتاد من غرب إسبانيا شمالا إلى الجنوب وربط مدينة ميريدا جنوبا باستورغا في الشمال.



    وبعد الحقبة الرومانية وما تبعها، خضعت المدينة لسيطرة المسلمين بعد أن استسلم قائدها لموسى بن نصير عام 712.
    ويقال إنه وبعد استئذان الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، قرر بن نصير غزو الأندلس وشبه الجزيرة الأيبيرية عبر جيش خاص لطارق بن زياد، ومنذ ذلك الوقت بقيت المنطقة التي تقع عند جنوب نهر دويرو وشمال نهر تورميس منطقة صراع بين المسلمين والسكان المحليين أو منطقة عمليات عسكرية. وقد أدت الصراعات بين المسلمين ومملكة ليون أولا ولاحقا مع مملكة قشتالة وليون إلى القضاء على الحياة في المدينة، وتحولت إلى منطقة مهملة، ولم يعد الإسبان إلى استيطانها وبنائها إلا بعد معركة سيمانكاس عام 939.
    وقد خسر المسلمون المعركة بقيادة الخليفة عبد الرحمن الثالث في إطار الصراع للسيطرة على منطقة نهر دويرو.
    وتقول الموسوعة الحرة في هذا المضمار إن عبد الرحمن الثالث جمع جيشا كبيرا من المقاتلين البربر الأشداء وبمساعدة حاكم مغاربي من سرقسطة.


    بأي حال فإن سلمانكا، ليست محطة تاريخية فحسب، بل محطة سياحية ممتازة ورخيصة نسبيا وكما ذكرنا بعيدا عن أجواء برشلونة ومدريد، وهي من المدن الحديثة أيضا التي يمكن أن تقدم للسائح الكثير من الخدمات، إذ يسهل الوصول إليها عبر جميع أنواع المواصلات.
    وعلى الأقل تربط عوالم كثيرة من العوالم الإسبانية التي يبحث عنها السياح عادة من مآكل ومشارب ومناظر طبيعية وعمرانية خلابة في ظل أجواء متوسطية الحرارة.



    * من فنادق سلمانكا
    * فندق «غراند جون غريغوريو»
    (Grand Hotel Don Gregorio)
    - العنوان: San Pablo،80 – 82 ، 37008 Salamanca - من فئة 5 نجوم
    - عدد الغرف: 17 غرفة - ابتداء من 180 يورو لليلة الواحدة.
    هذا الفندق من الفنادق الممتازة والفاخرة والجميلة جدا والغالية الثمن في المدينة مقابل دير القديس ستيفن ومسافة أمتار من ساحة بلازا مايور وكاتدرائية سلمانكا الشهيرة والمعروفة.
    وقد تمت إعادة تأثيث وتجهيز الفندق قبل سنوات لمنحه مسحة فاخرة وحديثة أثناء الطفرات العقارية والاقتصادية في إسبانيا قبل الركود والتراجع.
    وبعض غرف الفندق مجهزة بالجاكوزي، ومصممة على طراز الـ«آرت داكو» الجميل والأنيق وهي كبيرة وواسعة ومريحة.
    ويضم الفندق مكتبة خاصة للسياح الراغبين بزيارة الجامعة والمدينة القديمة أو الكاتدرائية، ومطعما خاصا بالمآكل المحلية.



    * فندق «بوينتي دي سلمانكا»
    (Puente Romano de Salamanca)
    -العنوان: Plaza Chica، 10، 37008 Salamanca -
    - عدد الغرف: 35 غرفة
    - من فئة 4 نجوم - ابتداء من 50 يورو لليلة الواحدة.
    هذا الفندق أحد فنادق الحي الجنوبي من المدينة التي يمكن عبر الجسر الروماني القديم الوصول إلى المدينة القديمة سيرا على الأقدام خلال عشر دقائق على الأرجح.

    ويعرف الفندق القريب من قصر الكونغرس أيضا، بواجهته الحجرية التقليدية وبغرفه التي تطل شرفاتها وبلاكوناتها على بعض المناظر الجميلة من المدينة التاريخية.
    والغرف في الفندق مصممة بأناقة ونظيفة جدا وذات طرازات فنية مريحة للنظر والجسد.
    وتؤمن هذه الغرف أيضا آخر التقنيات الحديثة للاتصالات والترفيه من الإنترنت والتلفزيون وغيرهما.
    وبالطبع يمكن للسياح التمتع بمطعم الفندق ومقهاه وبركة السباحة الجميلة في الخارج.



    * فندق «كاتالونيا سلمانكا بلازا»
    (Catalonia Salamanca Plaza)
    - العنوان:Espoz y Mina ،23 – 25 ، 37002 Salamanca
    - عدد الغرف: 67 غرفة - من فئة 4 نجوم - ابتداء من 50 يورو لليلة الواحدة - جزء من سلسلة كاتالونيا للفنادق. هذه الفندق من الفنادق القريبة من ساحة بلازا مايور والمواقع السياحية المهمة في المدينة القديمة والأحياء الجديدة. وهو أيضا من الفنادق الكبيرة التي تقدم الخدمات الكثيرة للمقيمين الأجانب. ويضم الفندق مطعما خاصا للمآكل الدولية ويقدم بعض المازات والمآكل المحلية بالإضافة إلى غرف وقاعات الاجتماعات وصالات التمرين الرياضي.



    * فندق «آرثيوس كارميلاتس سلمانكا»
    (Artheus Carmelitas Salamanca)
    - العنوان: P Carmelit،67 ، 37002 Salamanca -
    - عدد الغرف: 69 غرفة
    - من فئة 4 نجوم - ابتداء من 50 يورو لليلة الواحدة
    - من الفنادق المهمة في وسط المدينة القريب من الجامعة القديمة، ويصعب على السائح ألا يلحظه بواجهته الرخامية الكبيرة ونوافذه الزجاجية العالية وسطحه المعزز بالحدائق والنباتات.
    ويستخدم الفندق كالكثير من مباني الكمينة ما يعرف بحجر الـ«فيلامايور» (Villamayor) الذي يمنح المدينة حسها أو لمعانها البرونزي.
    بأي حال فإن الفندق من الفنادق الأنيقة والفاخرة نسبيا وخصوصا قاعات الاسترخاء والطعام الغنية بأجمل قطع الأثاث الملكية والمكلفة.
    وقد افتتح الفندق عام 1998 باسم بيبلوس لكن تمت إعادة تأثيثه وتسميته لاحقا وبالتحديد قبل عامين.



    سلمانكا.. المدينة الذهبية
    حولها الرومان إلى مركز تجاري مهم في غرب إسبانيا




    ازقة ضيقة وهندسة معمارية مميزة


    تعتبر ساحة «بلازا مايور» من اشهر ساحات العالم


    الكاتدرائية الرئيسية مبنية على الطراز الرومانسكي



  2. #2
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    معلومات قيمه جدا عن مدينه سلمانكا

    تسلم على الزياره الجميله


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17