قالت الحكومة الإندونيسية، إنها ستمنع أية محاولة للاحتفال بما يوصف بـ"استقلال إسرائيل" بعد أن أعلنت طائفة يهودية فى البلاد عزمها إحياء المناسبة.

ونقلت وسائل إعلام إندونيسية عن وزير الخارجية، مارتى نتاليجاوا، قوله إنّ بلاده ستمنع أى محاولة للاحتفال، لأن إندونيسيا لا تعترف بتل أبيب.

وقال نتاليجاوا، سياستنا تجاه هذا الموضوع واضحة، سنعترف بدولة إسرائيل حين تعترف بدولة فلسطين.

وكانت جالية يهودية فى إندونيسيا قد أعلنت عن عزمها إحياء المناسبة فى العاصمة جاكرتا، وأنها ستتقدم بطلب إلى الشرطة للسماح لها بذلك، وفتحت صفحة على موقع الفيس بوك للدعوة إلى ذلك.

يشار إلى أن إسرائيل تحيى بعد غد، الأحد، عيد "استقلالها" الـ63 الذى يمثل نكبة شعب فلسطين.

وفى السياق نفسه، قال مسئول حكومى، إنّه تقرر إلغاء احتفال دينى يهودى يقام كل عام بكنيس الغريبة بجزيرة "جربة" فى تونس، والذى يعد أقدم معبد يهودى فى أفريقيا.. وذلك لدواع أمنية، لكن رجل دين يهوديا قال إن حج هذا العام سيقتصر على أداء الشعائر الدينية فقط.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسئولاً حكومياً رفض الكشف عن اسمه، قوله: "تم إلغاء احتفالات هذا العام لأسباب أمنية.. تم إشعارنا بذلك" دون أن يعطى مزيداً من التفاصيل.

بيريز الطرابلسى.. رئيس الطائفة اليهودية فى "جربة"، قال إن الحج إلى كنيس الغريبة سيقام، مستبعداً كل أشكال الاحتفالات هذا العام، بسبب الوضع الأمنى الهش.

أضاف الطرابلسى: "حج هذا العام سيقام مثلما هو مقرر نهاية الأسبوع المقبل بكنيس الغريبة، لكنه سيقتصر على الشعائر الدينية؛ مثل الصلاة، وكتابة الأمانى على البيض ورميها فى قبو، وشرب خمور البوخا".

وأوضح قائلاً: "فى ظل الوضع الأمنى غير المستقر واحتراما لشهداء ثورة تونس، قررنا عدم إقامة أى احتفالات هذا العام.. عدد اليهود القادمين من الخارج لن يتعدى 100 شخص هذا العام بسبب الخوف".

ويتدفق سنوياً على معبد الغريبة نحو خمسة آلاف يهودى من عدة عواصم غربية إضافة إلى إسرائيل لإقامة الاحتفالات التى تتمثل فى حفلات موسيقية راقصة، وجولات بالمدينة تباع خلالها بعض الرموز اليهودية بالمزاد العلنى.

وتعرض معبد الغريبة اليهودى عام 2002 لتفجير انتحارى تبناه تنظيم القاعدة، وقتل خلاله 21 سائحاً اغلبهم ألمان.

ويعيش حوالى 2000 يهودى فى تونس، ويتركز أكثر من ألف يهودى فى "جربة".

وكانت الحكومة المؤقتة فى تونس عبرت عن استعدادها لحماية هذه الأقلية، وقالت إنّها جزء من المجتمع التونسى، وأنها ليست مستعدة للتخلى عنهم.

جاء موقف تونس عقب دعوة إسرائيل ليهود تونس للعيش فى تل أبيب، مما أثار سخط السلطات التونسية

لفتت رويترز إلى أنّ العديد من المدن التونسية؛ تشهد أوضاعا أمنية هشة منذ الإطاحة بالرئيس السابق، زين العابدين بن على فى 14 يناير الماضى.

ولا يزال الوضع غير مستقر فى ظل احتجاجات مستمرة للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والمطالبة بإسقاط الحكومة.