تظاهر مئات الأشخاص الأحد فى مدريد مطالبين بإغلاق المحطات النووية الإسبانية بعد نحو شهرين من حادث المحطة النووية اليابانية فوكوشيما، على ما أفاد مراسل فرانس برس.

وسار المتظاهرون ظهر الأحد وسط العاصمة الاسبانية حتى ساحة "بويرتا دل سول" مرددين "تشرنوبيل فوكوشيما، إغلاق المحطات النووية الآن".

وجاء فى بيان منظمى التظاهرة وهم نحو ثلاثين منظمة من المدافعين عن البيئة والنقابيين ورجال السياسة أن "الطاقة النووية أثبتت أنها فشل اقتصادى وتكنولوجى وبيئى واجتماعى يتسبب فى مشاكل خطيرة للصحة العامة".

ورفع المتظاهرون وقد لبس بعضهم أقنعة مضادة للغازات، لافتات وملصقات كتب عليها "الطاقة النووية ليست الحل" و"لا لفوكوشيما أخرى"، فى إشارة إلى المحطة النووية اليابانية التى اجتاحها زلزال وتسونامى فى 11 مارس.

وطالب المتظاهرون بإغلاق محطة جارونا النووية وهى أقدم المحطات الإسبانية تعمل منذ 1971 ومن طراز فوكوشيما نفسه.

وبعد حادث فوكوشيما، قررت الحكومة الاسبانية تفقد كافة أنظمة الأمن فى المحطات النووية الست فى البلاد.

ووعد رئيس الحكومة الاشتراكية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو خلال حملة الانتخابات التشريعية سنة 2008 بالتخلى تدريجيا عن الطاقة النووية فى البلاد وتعويضها بالطاقة المستدامة.

لكن إسبانيا التى تحاول التخلص من تبعية النفط، فضلت تمديد العمل بعدة محطات نووية ما آثار غضب المدافعين عن البيئة.