ريارة لمنحف التراث الشعبي

[حياتى لله]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متحف التقاليد الشعبية في حلب الشهباء توثيق للعادات والتراث

تأريخ الزيارة : شهر يناير 2011م

يتمتع متحف التقاليد الشعبية في حلب بدور مهم بالترويج السياحي إلى جانب إظهاره للعادات والأزياء الشعبية واحتوائه على العديد من المعروضات القديمة والتراثية مايجعله عنصراً جاذبا للحركة السياحية داخل المدينة حيث يقصده السياح من مختلف الجنسيات للتعرف على محتوياته وموقعه في حي الجديدة.
وقالت المهندسة ميرالدا مشاطي أمينة المتحف إن المتحف كان يسمى بيت اجق باشا وإن البناء يعود للعام 1758 للميلاد أثناء الفترة العثماينة و الزخارف الموجودة على الحجر الذي شكل منه بناء هذا البيت المتحف تسمى روكوكو وهي تسمية أوروبية تعود لعصر الباروك وهي مأخوذة عن الزخارف الاوربية.
وتضيف ان تجار حلب الذين دأبوا السفر الى دول اوروبا بقصد التجارة تأثروا بالزخارف الموجودة هناك ونقلوها الى حلب حيث كان لمتحف التقاليد الشعبية نصيب من تلك الزخارف والتي أغلبها الزخارف النباتية المشجرة.

وأوضحت مشاطي أن افتتاح متحف التقاليد الشعبية كان عام 1983 حيث يضم المتحف مجموعة من الاواني النحاسية مثل الطناجر وكؤوس الشرب والصحون والمناقل المصنوعة يدوياً إضافة إلى الألبسة الشعبية التقليدية بألوانها المزركشة والمطرزة لافتة إلى أن اقدم قطعة قماشية معلقة بالمتحف تمثل ثوباً نسائياً عمره حوالي400 عام وهو ثوب مطرز بخيوط من الفضة والحرير.
وأشارت إلى أن المتحف يقع في بوابة الياسمين وسط المدينة القديمة ويتألف من تسع غرف غرفة منها للمد العربي وغرفة للاسلحة البيضاء مثل السيوف والبنادق العثمانية والفرنسية وغرفة للاواني النحاسية المحفورة بالزخارف الكتابية والهندسية وغرفة للمسافرين الضيوف وغرفة تعرض مشهد ليلة الحناء للعروس وغرفة للالات اليدوية المستخدمة في الصناعات التقليدية مثل النول وقوالب صناعة الطرابيش والغزل.
ويتبع للمتحف قبو ارضي فيه مشاهد لغرف الجلوس وتضم أحداها صندوق الدنيا الذي كان يعرض للأولاد صوراً لأبطال شعبيين وآلة عرض سينمائية قديمة وصوراً لمشاهد كراكوز وعيواظ وتجمع الناس للاستمتاع بعروضهم المضحكة وغرفة للحلاق القديم ويصل عدد القطع المعروضة الى اكثرمن 1300 قطعة منها 130 قطعة تمثل الأزياء الشعبية بالمحافظة و80 قطعة من الحلي والفضة و700 قطعة من المعدن والخشب والفخار و 100 قطعة من الزجاج.

مدخل المتحف

تذكرة الدخول 75 ليرة سورية

الجابي ( تذاكر الدخول )

تشتهر حلب ببيوتها العربية الأصيلة التي تنبيء عن ذوق رفيع يلبي حاجة الساكن إلى لهدوء والطمأنينة والهواء النقي.

من هذه الدور التي اشتهرت بها حلب، نجد دار "أجق باش" التي تطل علينا عند أول بوابة الياسمين في "الصليبة"،
في "حي الجديدة " الواقع شمال غرب "حلب" خارج أسوار المدينة القديمة.

هذه الدار لا تختلف من حيث المبدأ عن سواها في "حي الجديدة " فهي تتألف من صحن الدار وفسقية ماء تتوسط الصحن،
وبسبب قلة المياه في "حلب" يوجد بجانب الفسقية صهريج ماء يتم جمع المياه فيه وتزويده بالماء وتجديده باستمرار.

أقسام المتحف

المد العربي ..

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 812 * 548 و حجم 181KB.

[حياتى لله]

وسقف الإيوان سقف خشبي مزخرف مرتفع وملون بألوان رائعةتحيط به كتابات تمثل حكماً مختلفة مستعملة في الحياة اليومية بحيث أن الجالس
في الإيوان لا يشعر بالملل فإما أن ينظر أمامه إلى الفسقية ويستمع إلى صوت الماءالعذب، أو أن يتكئ في مجلسه وينظر إلى الأعلى ويتسلى بقراءة الحكم.

[حياتى لله]

غرفة الضيوف تقع في الجهة المقابلة للإيوان، و تتميز بسقفها الخشبي المرتفع المزخرف والملون بألوان رائعة تتداخل معها رسوم بماء الذهب تضفي على المكان فخامة وجمالاً، ويتوسط السقف خمسة ثعابين خشبية ملتفة حول بعضها لدرء العين الشريرة وتحيط بالسقف كتاباترائعة.

جدران الغرفة مكسوة بالخشب المشغول بطريقة رائعة أما الأرضية فهي ذات منسوبين، المنسوب المنخفض عند المدخل ويسمى العتبة وهو عبارة عن سجادة من المرمرالملون والمرصوف بأشكال هندسية جميلة، أما فائدة العتبة فهي تدوير الهواء البارد الداخل في أسفل الباب وتسخينه. والمنسوب المرتفع وهو ذو المساحة الأكبر فيسمى الظهروعليه يوضع طقم الجلوس، على يمين ويسار الإيوان غرفتان سقفهما من الخشب المزخرفالشبيه بسقف الإيوان وجدرانهما مكسوة بالخشب المشغول.

غرفة الآلات اليدوية

يتبع

[حياتى لله]

يعتبر القبو من أساسيات البناء وهو واسع وفيه فسقية وكان يستخدم كثيراً من قبل أهل البيت ولذلك كانت جدرانه سميكة وتتألف من طبقتين
من الحجر يفصل بينهما فاصل بسعة /15-20 / سم يُملأ بالحجارة الصغيرة المعروفة عند معماريي "حلب" باسم" البلوكاج"،
وبفضل هذا التصميم استطاع المعمار الحلبي أن يتجنب حرارة الشمس المحرقة في الصيف وبرودة الطقس القارص في الشتاء،
لذلك نرى القبو دافئاً شتاءً ورطباً صيفاً ويحتوي القبوعلى مصطبات للجلوس وفيه درج يؤدي إلى منارة تقع أسفله محفورة بالصخر تستعمل للمؤونة.

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 812 * 549 و حجم 192KB.

[حياتى لله]