لوحتي


جلست بهدوء تحت ظل الشجرة الكبيرة،الأرض خضراء وصوت حفيف الشجرة حنون وكأنها تغني لأنام ،كدت أغفو لكنى تمسكت بفرشتي لأعود لعالم اليقظة،فركت عيناي وتنفست بعمق ...ومن على التلة أخذت أرسم خلطت الألوان ومزجتها ورسمت عيناها الصافيتين ،شعرها،و كلما نسيت شيء من تفاصيلها أغمضت عيناي وأخذت أتذكرها مع صوت الأشجار كان لتذكرها شيء أخرى ضربات فرشة مستمرة واكتملت الصورة ،تأملتها ... هناك ما ينقصها ..و.."أخ رأسي" لقد سقطت ثمرة من الشجرة على رأسي عاودت النظر لرسمتي أبحث عما ينقصها ومرة أخرى أسقطت الشجرة ثمرة على رأسي..رفعت رأسي وقلت لها" هيا رفقا برأسي فهو مركز أبداعي" ولم أكمل تهكمي إلا وسيل من الثمار على رأسي...وكأنها فهمتني قمت مسرعا هربا من غضبها علي .وألتفت لأصرخ فيها لكني توقفت أنها تشبهها أجل تشبهها...ثابتة جميلة حنونة مشرقة...توجهت نحوها وضعت يدي على جذعها "لقد فهمت الآن ماذا تريدني مني " نزلت جالسا وأنا متكئا عليها وأخذت أكتب على لوحتي "إلى أمي الحبيبة"

توقيع "أبنك المحب".