أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، رفض المنظمة الدولية التراجع عن تقرير جولدستون بشأن استهداف المدنيين الفلسطينيين فى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا أنه سيتعامل معه على أنه وثيقة عمل مشروعة على الرغم من محاولة القاضى جولدستون التنصل من بعض النقاط التى جاءت فى التقرير.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلى، شيمون بيريز، فى نيويورك، وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن التقرير الذى أعده القاضى الجنوب أفريقى جولدستون - الذى ترأس لجنة تقصى الحقائق التى رفعت تقريرها فى 2009 إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - اتهم إسرائيل باستهداف المدنيين الفلسطينيين، ومع ذلك، تراجع جولدستون ونفى فى الآونة الأخيرة بعض ما يدين إسرائيل فى التقرير يوم الجمعة الماضى فى مقال كتبه فى صحيفة "واشنطن بوست" قال فيه:"لو كنت أعرف حينها ما أعرفه الآن، لكان تقرير جولدستون وثيقة مختلفة".

وأضافت أن بيريز قام بمناشدة كى مون لإلغاء التقرير فى ضوء اعتذار جولدستون فى الآونة الأخيرة، ومع ذلك، فإن الأمين العام لم يمتثل لتلك المطالب، وأضافت أن كى مون ألقى باللوم جزئيا على إسرائيل فى عدم دقة التقرير، وقال إنه إذا تعاونت إسرائيل مع تلك اللجنة المسئولة عن التقرير، كان سيأتى باستنتاجات مختلفة.

وأكد الأمين العام أهمية تدبر وتأمل ما حدث على مستوى الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى على حد سواء، قائلا إن تقرير عملية غزة كان وسيلة "لنقد الذات"، كما قام بيريز وكى مون بمناقشة "الجمود المثير للقلق " نتيجة الطرق المسدودة التى وصل إليها الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى، فى حين شدد متحدث باسم الأمم المتحدة على الحاجة الملحة لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط.

يذكر أن تقرير جولدستون الذى يدين إسرائيل بارتكاب ممارسات ومخالفات لا إنسانية ترقى إلى مستوى جرائم حرب إبان حملة "الرصاص المصبوب" على غزة من بين أولويات أجندة زيارة الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز الحالية للولايات المتحدة.