أعد العلماء آثارا كثيرة للذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع تجاوزت الستين أثراً

ولإحياء القلوب وتنبيه المسلمين لخطورة الذنوب ,

سأورد طرفا من تلك الآثار في الدنيا :

أولاً
: حرمان العلم الشرعي ...الذي هو الطريق غلى الجنة ,فإن العلم نور يقذفه الله "عز وجل"في القلب,والمعصية تُطفيء ذلك النور ,ومن تامل واقعنا يجد من حملة الشهادات العليا في تخصصات دنيوية, وهو لا يحسن الصلاة المفروضة أو أحكام السنن والنوافل .

ثانـــياً :حرمــــــــان الرزق ...وكما ان التقوى مجلبة للرزق فإن ترك التقوى مجلبة للفقر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه
),
ومانرى من واقع الكفار والفاسقين من سعة الرزق فإنما هو استدراج ,

ثالـثـــاً :تعسير أموره فإن الله ييسر أمور عباده الصالحين (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا
)

رابعا
: إن المعاصي تزرع أمثالها ... ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها .

خامــســــاً :إنها سبب لهوان العبد على ربه ..(.ومن يهن الله فما له من مكرم
)

سادساً:
المعصية تورث الذل ... فصاحب المعصية ذليل حقير,فتجد الراشي والرتشي ذليلين في عملهما حتى وإن ملكا الملايين ..

سابعاً
:أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد لعن رسول الله الواشمة والمستوشمة ولعن شارب الخمر ولعن المصورين وغيرها ...

ثامناً
:حرمان دعوة رسول الله ودعوة الملائكة ,فإن الله سبحانه امر نبيه أن يستغفر للمؤمنين
والمؤمنات .

تاسعاً :
من آثار الذنوب مايحل بالأرض من خسف وزلازل .
عاشراً
:الخوف والجزع ...فلا ترى صاحب المعصية إلا خائفا مرعوبا ,فهم يحسبون كل صيحة عليهم وهم في خوف من إطلاع الناس عليهم .

حادي عشر
: أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف فهذا تقي ,منيب ,صالح ,عابد والآخر فاجر ,عاصي ,فاسد , خبيث ..والفرق واضح .

ثاني عشر
:من آثار الذنوب أنها قدتكون حاجبا للعاصي عن حسن الخاتمة ...
فإنه إذا أقبلت االآخرة وأدبرت الدنيا فقد تكون الخاتمة سئية .

ثالث عشر
:أنها تزيل النعم الحاضرة ..لأن المعصية جحود وكفران بالنعمة .

رابع عشر :المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة ...(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى
)



هذه بعض آثار الذنوب والمعاصي في الدنيا ,

ولو لم يكن منها إلا واحدا فقط لكفى بالمرء عقلا ودينا أن يبتعد عنها ...

وما أكثر اليوم من يعرف الأحكام وينسى الأثار ! ولهذا يجب أن نذكر بهذه الآثار بين الحين والآخر , لتكون حجاباً وحاجزاً عن الوقوع في المعصية .


اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن برحمتك يا أرحم الراحمين