تستعد ست دول من منبع حوض النيل التى وقعت على مبادرة حوض النيل الإطارية التعاونية، لبناء مشاريع توليد الطاقة الكهرومائية والرى، وذلك دون انتظار منها لموافقة مصر، كما كان يحدث من قبل.

فيما أكد متحدث باسم مبادرة حوض النيل، أن انضمام بلد سادس وهى "بوروندى" لكل من إثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا فى الاتفاق على معاهدة جديدة للنيل سيؤدى إلى حرمان مصر من حق النقض "الفيتو"، مشيراً إلى أن الخمس دول الأخرى وقعت على المعاهدة فى مايو الماضى، ولكن كان هناك حاجة لدولة سادسة تمهيداً للتصديق على المعاهدة.

ومن جانبها، قالت صحيفة "ديلى إثيوبيا"، فى عددها الصادر اليوم الخميس، إن مصر تتمتع منذ عام 1929 بحق "الفيتو" على أى خطط قد تعطل تدفق نهر النيل من دول المنبع، ولكن يبدو أن هذا الحق سيتبدل.

وأوضحت الصحيفة الإثيوبية، أن المبادرة ستسمح لجميع دول حوض النيل العشرة بالاستفادة من مياه النهر، ولكن الخبراء يخشون أن المعركة من أجل الحصول على مياه النيل الواهبة للحياة قد تصبح الحرب الأولى فى العالم الحديث على "المياه".

وأشارت "ديلى إثيوبيا" إلى أن خطابات دول حوض النيل ستصبح ساخنة، خاصة بين مصر وإثيوبيا، التى تعد منبع النيل الأزرق الذى يصب فى الخرطوم، بجانب النيل الأبيض الذى يتدفق إلى الشمال من بحيرة فيكتوريا.

يذكر أن بوروندى وقعت على اتفاقية إعادة تقاسم مياه النيل، الاثنين الماضى، مما يمهد الطريق لإقرارها، وبالتالى تجريد مصر من العديد من امتيازاتها وأبرزها حق الفيتو فى منع إقامة أى مشروع على النهر خارج أراضيها.