يتعرض العالم كل يوم لكثير من حوادث الغرق واصطدام السفن وموت كثير من الأرواح.. ولقد استطاع القبطان محمد سهل اختراع منظومة إضاءة استرشادية لإنقاذ الغرقى وقام بتسجيله بمكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وحصل على براءة اختراع رقم 23428 بتاريخ 24/7/2005 لمنظومة إضاءة بحرية استرشادية للغرقى تعمل أتوماتيكيا وذاتيا بحساسية الجمع بين الظلام والمياهAuto Control Self Igniting Light، وتم إيداعها بالحماية الدولية تحت رقمPCT /EG. NO, 2004/000007 وتم الفحص الدولى بسويسرا والنشر على أعضاء دول الاتحاد الدولى للحماية الفكرية من النمسا تحت رقم -WO 2004/ 096636A1وتم فحصها فى الجهات المعنية داخلياً – كلية الهندسة – وزارة النقل البحرى- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.

كما حصل على جائزة الدولة لأحسن البحوث العلمية والتكنولوجية لعام 2005.. وأيضًا الميدالية الذهبية بمعرض الباسل بسوريا عام 2009.

يقول القبطان سهل: تعانى البشرية حتى الآن من فقد 80% من الأرواح أثناء الإنقاذ الليلى، وذلك بسبب سلبيات مصابيح الإضاءة المتواجدة بجميع الأسواق العالمية.. وبالرغم من أن المعاهدة الدولية SOLAS لعام 1974 ألزمت إجبارياً بتزويد جميع سترات النجاة البحرية بمصباح إضاءة قدرته 0,75 من الشمعة ولديه طاقة تكفى عمل لمدة 8 ساعات.. ومنذ ذلك التاريخ تبارت الشركات العالمية لإنتاج هذا المصباح، وقد أسفرت كل الجهود عن إنتاج منظومات إضاءة تعمل يدوياً أو كيميائياً للطائرات، وبدون هذا المصباح يتعذر على فرق الإنقاذ التعامل مع الغرقى لذلك تم فرضه إجباريا.

ولكننى ومن واقع خبرتى فى مجال الإنقاذ البحرى اكتشفت أن معظم الغرقى يصابون من هول الحادث بعدم السيطرة على التفكير من شدة الظلام وارتفاع الأمواج وسرعة الرياح وبرودة المياه والخوف الشديد من الأسماك المتوحشة، فلا يفطن أحد لتشغيل مصباح دليل الغرقى المزود بسترة نجاته.. ولقد أرقتنى هذه المشكلة، فعكفت أكثر من 7 سنوات فى دراسة عالم الإلكترونيات حتى أكرمنى الله وهدانى لاختراع منظومة إضاءة تعمل أتوماتيكياً فى حالة الجمع بين الماء والظلام أو الرؤية الرديئة فقط دون أدنى تدخل من الغرقى لتشغيلها مما اعتبره الخبراء انقلابًا فى عالم الإنقاذ الليلى ولقد تمت جميع الفحوصات الفنية والعملية للمصباح وأثبتت نجاحه.

ولقد قامت العديد من الجهات باستخدامه مثل جميع السفن التجارية والحربية والطائرات على مستوى العالم والمنصات البحرية البترولية.. وجميع قوارب الصيد واليخوت، وهذا ما شجعنى على التفكير فى المزيد من الاختراعات التى تفيد البشرية وأنا اليوم فى طريقى لإبراز اختراع آخر أتمنى أن يفيد الجميع وسوف أسجله أيضًا بمكتب براءات الاختراع فور انتهائى منه.