النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: العجوز الوفيه

  1. #1
    الصورة الرمزية احلام عمرنا
    احلام عمرنا غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,216

    Exclamation العجوز الوفيه


    حياتي بعدك مستحيلة




    تناقلت وكالات الأنباء قبل فترة خبر انتحار عجوز هندية بالقفز وإلقاء نفسها في المحرقة التي أعدت لجثة زوجها أثناء تشييع جنازته. لا يمكن إنكار حالة العشق التي أدت بهذه الأنثى لقتل نفسها؛ كما أنه لا يمكن إرجاع ذلك إلى طقس "ساتي" الهندوسي، ومعناه "الزوجة الوفية" الذي يحتم على الأرملة حرق نفسها مع زوجها، لأنه، وببساطة، قد تم حظر طقس "ساتي" منذ القرن التاسع عشر. التفسير الوحيد في رأيي لانتحارها وانتحار أي امرأة هو الحب، إذ "من الحب ما قتل"!



    قد يقول كافر بالحب: "حبتها القرادة" هذه العجوز "المكحكحة"! لكن الحب لا يحتكم للعمر، بل هو كالمرض العضال لا يفرق بين الفراير والمكحكحين!، تماما كالموت، ولذلك فنحن "نموووت" فيمن نحب، ونحب حتى الموت! أوليست هذه هي مفردات العشق عندنا؟ وقد يقول قائل آخر بأن زمن الحب قد ولى، وإن تلك العجوز لم تحتمل فكرة العيش بمفردها، أو إنها "خرفانة" وما زالت تعيش على أطلال الزمن القديم وطقوس "ساتي"، فبماذا نفسر قيام شابات في ربيع العمر بإلقاء أنفسهن في أتون النار التي أعدت لحرق جثث أزواجهن، وذلك قبل حادثة عجوزنا العاشقة "لاماتي فيرما"؟ إنه الحب والحب فقط.



    ولا يقتصر الموت حبا على الزوجات الهنديات، بل إن التاريخ يذكر لنا أمثلة لزوجات انتحرن من أجل أزواجهن أمثال المصرية كليوباترة وغيرها. ولا أنسى هنا انتحار الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث بسبب غيرتها وحبها لزوجها الشاعر البريطاني تيد هيوز.



    وفي المقابل هنالك الكثير من العشاق الذين قضوا عشقا، ومعظمهم من أسلافنا العذريين، والقليل من الأزواج! ومعظمهم من غير العرب! وأولهم أنطونيو الذي ضحى من أجل زوجته كليوباترة بإمبراطوريته قبل أن ينتحر بسيفه بعد أن استلم رسالة تفيد بأنها انتحرت. لكن حفيده الإيطالي إيتولي البالغ من العمر 70 عاما فعلها مقتفيا بذلك أثره وأثر سلفه روميو حين قتل نفسه من أجل جولييت ظنا منه أنها ماتت بينما هي كانت في غيبوبة.. ولكن زوجة إيتولي كانت أعقل من جدتها جولييت ولم تتهور وتقتل نفسها.



    في تراثنا العربي قصص كثيرة لمصارع العشاق، وأقل لمصارع العاشقات، ومعظم أبطال هذه القصص هم من "العذريين" المحرومين. فالحبيبة هنا هي البطلة والإلهام، وهي البداية وهي النهاية. كل هذا الدفء الدافق من الرومانسية هو للأنثى الحلم، وليس الأنثى الواقع، الزوجة القابعة في المنزل وليس في المضارب البعيدة، التي دونه ودونها الحرس والعسس. وللأسف لا يزخر تراثنا العربي بالكثير من الشعر الموجه للزوجة أو الزوج، مما يفسر غياب الرومانسية عن كثير من العلاقات الزوجية، ويفسر أكثر سر تعلق العربيات وكثير من البنات الحالمات بمسلسل "نور" وبشخصية الزوج العاشق "مهند" ولا عزاء للزوجات



  2. #2
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    افتراضي رد: العجوز الوفيه

    قصه جميله جدا

    سلمت يداك

  3. #3
    الصورة الرمزية احلام عمرنا
    احلام عمرنا غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,216

    افتراضي رد: العجوز الوفيه

    مرورك وتواجدك فى الموضوع هو الاجمل


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17