تكرار لفظ السلام ودلالته


إن لفظ الإسلام الذي هو عنوان هذا الدين مأخوذ من مادة السلام ,لأن السلام والإسلام يلتقيان في توفير الطمأنينة والأمن والسكينة .
ورب هذا الدين من أسمائه السلام لأنه يؤمن الناس بما شرع من مبادئ وبما رسم من خطط ومناهج .

وحامل هذه الرسالة هو حامل راية السلام لأنه يحمل إلى البشرية الهدى والنور والخير والرشاد وهو يحدث عن نفسه فيقول {إنما أنا رحمة مهداة }.
ويحدث القرآن عن رسالته فيقول <وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين >سورة الأنبياء.

وتحية المسلمين التي تؤلف القلوب وتقوي الصلات وتربط الإنسان بأخيه هي السلام.
وأولى الناس بالله وأقربهم إليه من بدأهم بالسلام .
وبذل السلام للعالم وإفشاؤه جزء من الإيمان .
وقد جعل الله تحية المسلمين بهذا اللفظ للإشعار بأن دينهم دين سلام وأمان وأنهم أهل السلم ومحبو السلام.وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الله جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا.}.
والإنسان إن تحدث عليه بالسلام أولا لأن السلام أمان ولا كلام إلا بعد الأمان لقوله صلى الله عليه وسلم {السلام قبل الكلام}.

وفي ميدان الحرب إذا أجرى المقاتل كلمة السلام على لسانه وجب الكف عن قتاله يقول تعالى <ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا>.
وتحية الملائكة يوم الآخرة للبشر هي السلام ،ودار الصالحين هي دار سلام وأمان.