ارتجاع حامض المعدة على المرىء والذى يسمى بحرقة الفؤاد كان موضوع المؤتمر الذى عقد بالعين السخنة بحضور عدد من أطباء الباطنة والكبد وكان على رأسهم كل من الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بمعد تيودور بلهارس والدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، والذى أكد أن ارتجاع حامض المعدة يجعل المريض يشعر بالحموضة ويميل للقىء مع وجود آلام بسيطة على البطن وسبب ذلك ارتجاع حامض المعدة إلى المرىء وتزداد حدة الأعراض فى السيدات الحوامل والذين يتعاطون السجائر والكحوليات وعند الإكثار من المسكنات وأدوية الروماتيزم تزداد حدة وشدة هذه الأعراض، لأن الحامض المعدى يرتفع من المرىء إلى القصبة الهوائية إلى الحنجرة والبلعوم والحلق، إلى جانب ذلك فقد يؤدى ارتجاع حامض المعدة إلى بحة فى الصوت أو حشرجة الصوت، وذلك نتيجة التهابات وتقرحات على الأحبال الصوتية نتيجة تأثير الحامض المعدى على الأحبال مما قد يصل لقرح والتهابات كثيرة وعند إهمالها وعدم اكتشافها قد تؤدى للسرطان ويؤدى ارتجاع الحامض المعدى إلى زيادة وتكرار نوبات وحساسية الصدر وقد وجد فى إحدى العينات البحثية أن حوالى 20 فى المائة من المرضى يوجد لديهم قصور فى الدورة التاجية بالقلب وبإجراء رسم القلب لايوجد أى أعراض إلا أن السبب يكون ارتجاع حامض المعدة وهنا يظهر أهمية الاكتشاف المبكر وعمل منظار للجهاز الهضمى العلوى والإهمال فى تشخيص تلك الحالة قد يؤدى بعد ذلك لتقرحات حادة بنهاية المرىء أو مرض أو برد والعلاج هنا.

كما يوضح الدكتور عمر يعتمد على تغيير نمط الحياة بالبعد عن الكحوليات والمسكنات وأدوية الروماتيزم وكذلك الشطة والفلفل مع مراعاة وجود ثلاث ساعات على الأقل بين آخر وجبة والنوم مع إنقاص الوزن عن طريق الرياضة مع استخدام بعض العقاقير المثبطة لحامض المعدة مما يؤدى لنتائج فى الشفاء.