واشنطن (رويترز)
أظهر تقرير حكومي يوم الثلاثاء تراجع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بنسبة حادة مفاجئة بلغت 1.4 في المئة الشهر الماضي وهو أكبر تراجع في نحو ثلاث سنوات حيث انخفضت تكاليف الطاقة والغذاء لكن أسعار السلع الاخرى ارتفعت 0.3 في المئة في مؤشر على ضغوط سعرية آخذة في التنامي. وجاء التراجع في مؤشر وزارة العمل لاسعار المنتجين الذي يقيس الاسعار التي تتقاضاها المزارع والمصانع والمصافي مقابل منتجاتها أكبر كثيرا مما كان متوقعا في وول ستريت حيث توقع اقتصاديون تراجعا بنسبة 0.2 في المئة فقط. لكن ارتفاع المؤشر الاساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب جاء أكثر حدة من نسبة 0.1 في المئة التي توقعها المحللون. وهوت أسعار الطاقة بنسبة 4.7 في المئة وهو أكبر تراجع لها منذ ابريل 2003 في حين هبطت أسعار الغذاء 2.7 في المئة في أكبر نزول لها منذ ابريل 2002. واجمالا كان تراجع أسعار المنتجين هو الاكبر منذ هبطت بنسبة 1.4 في المئة أيضا في ابريل 2003. وفي حين قال اقتصاديون إن انحسار تكاليف الطاقة يساهم في تحسين التوقعات بالنسبة للتضخم فمن الممكن أن يجدد ارتفاع أسعار السلع الاساسية على مستوى مبيعات الجملة مخاوف التضخم التي نحيت جانبا في ظل بيانات أسعار المستهلكين التي جاءت غير باعثة على القلق. ومن شأن تسارع معدل الارتفاع في أسعار المنتجين الاساسية أن يعزز المخاوف من اضطرار الشركات الى بذل جهود أكبر لزيادة الاسعار والا واجهت ضغوطا على هوامش أرباحها. ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الامريكي) أسعار الفائدة الاساسية الاسبوع المقبل بواقع ربع نقطة مئوية الى 4.75 في المئة وستكون هذه الزيادة الخامسة عشرة على التوالي بهدف كبح التضخم