كد الأنبا موسى، أسقف عام الشباب رفض الكنيسة الأرثوذكسية تدخل أى جهة خارجية فى الشأن المصرى، بما فى ذلك بابا الفاتيكان نفسه، محملاً الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش مسئولية الاحتقان الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط حاليًا، بعد عبارته الشهيرة "لنجعلها حرباً صليبية"، مشدداً على أن الصليب برىء من بوش وأمثاله.
وأكد فى تصريحات أن حربى العراق وأفغانستان، والصراع العربى الإسرائيلى أسباباً رئيسية للتوتر والاحتقان.

وتعليقاً على سحب السفيرة المصرية لدى الفاتيكان، قال: إننا ننتظر الإعلان الرسمى عن التصريحات التى أدلى بابا الفاتيكان الأيام الماضية والتى تسببت فى عمل مشكلة، مشيرا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية بمصر أعلنت أنها ستقوم بالإعلان عن التصريحات الرسمية خلال أيام، حتى نستطيع التعقيب عليها.

وقال إن وطنية الكنيسة الأرثوذكسية لا تحتاج للمزايدة باسمها، ويشهد على ذلك عهد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى رفض مثل هذه الأمور وقال مقولته الشهيرة "مصر ليست وطنًا نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا".

وأوضح أنه حضر لقاءً جمع البابا شنودة والسفير البريطانى بالمقر البابوى، أكد خلاله البابا رفضه الواضح للتدخل فى الشئون المصرية، من أى جهة سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية، بابا الفاتيكان، الرئيس الفرنسى أو غيرهم، مشدداً على أن الأمور الداخلية لا تخص سوى المصريين فقط.

وحول أحداث قطار سمالوط قال موسى:" لا نعرف أبعاد الحادث وننتظر نتائج التحقيقات وعموما نحن نرفض التربية التى تحض على الكراهية، فأحداث الإسكندرية وما يحدث للأقباط هو نتاج تعاليم خاطئة ليست من صحيح الدين أو العقل الإنسانى"، داعيا المؤسسات المعنية بالتعليم والإعلام والثقافة أن تقوم بإعداد الأجيال القادمة وتنمى فيهم روح التسامح والانتماء للوطن.

وطالب الأنبا موسى بأن تسود الوسطية والاعتدال التى تمثلها مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة الدكتور أحمد الطيب والمفتى الدكتور على جمعة ووزير الأوقاف الدكتور محمود زقزوق فى كل مناحى تربية الأجيال الصاعدة سواء فى التعليم أو الإعلام أو الثقافة حتى يثبت أولادنا على المحبة والتعايش المشترك الذى ينادى به جميع الأجيال.