أكد المهندس أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، عدم ثقته فى قدرة الحكومة على تطبيق الدعم أو حصر المستفيدين منه، قائلاً خلال اجتماع اللجنة اليوم: "معنديش ثقة فى قدرة حكومة نظيف على حصر المستفيدين من الدعم، والوزير يوسف بطرس غالى غير قادر على حصرهم".

وأكد أعضاء اللجنة، خلال الاجتماع، ضرورة تحويل الدعم العينى إلى نقدى، وأبدى استياءه من عدم تطبيق الحكومة للدعم النقدى، رغم أن الحزب الوطنى وافق عليه منذ عامين.

جاء ذلك رداً على طلبات أغلب أعضاء اللجنة من وطنى ومعارضة خلال اجتماعهم اليوم لمناقشة الحساب الختامى للهيئة العامة للسلع التموينية بضرورة تحويل الدعم العينى للسلع التموينية إلى نقدى، ومن هؤلاء النواب وكيل اللجنة محمد نجيب خالد وهاشم المليجى ووليد المليجى وحسن سنجاب وجيهان حلاوة.

من جهته، لم يستجب الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، لدعوة تحويل الدعم العينى إلى نقدى، ولكنه قال: إن الأمر سيكون اختيارياً لكل أسرة، وأن الدعم باق لتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو أحد الآليات الموجودة فى الدولة التى تتبنى السوق الحرة.

وأضاف: لا بد من رؤية جديدة للآليات، مؤكداً أن الهدف واضح ولن نختلف عليه ولكن أرجو ألا نستمر فى الآليات لأنها ليست جديرة بالوضع الحالى.

وأشار إلى أنه سينتهى بعد أسبوعين من وضع هيكل تنظيم الدعم وسيرسله إلى لجان مجلس الشعب، وأيد الوزير الدعوة إلى فتح نقاش مجتمعى هادئ، لافتا إلى أن المشكلة التى تظهر بمجرد الدعوة إلى الحوار هى اتهام الحكومة بأنها تريد رف الدعم، قائلا: إن فتح الحوار هدفه رفع كفاءة الدعم دون أضرار، ووضع محددات تعرضها على المواطنين حتى تجعلهم شركاء.
وقال: إن إبقاء سعر رغيف العيش مدعم مع تغير أسعار السلع البديلة أدى إلى استخدامه كعلف للحيوان، مشيرا إلى أن معدل استهلاك المواطن المصرى سنويا من القمح يبلغ 180 كيلو جراما، وهو أعلى معدل على مستوى العالم، حيث إن العدد فى أوروبا يبلغ 80 كيلوجراما وفى الدول النامية لا يزيد عن 120 كيلوجراما.

وقال النائب جمال اسعد: إن دعم الخبز لا يجب الحديث عنه لأنه لا يمثل خطورة، مشيرا إلى ضرورة ترشيده وتهذيبه، وأن قضية بقاء الدعم أو رفعه وفكرة من يستحق ولا يستحق لن تؤدى لمخرج للحكومة، وطالب بحوار مجتمعى على كافة المستويات وبشكل عملى حول الدعم، وقال: "أدعو الحزب الوطنى لتبنى هذه القضية وعقد ندوات ليس بشكل إعلامى ولكن بشكل سياسى"، حيث يشارك فيه كافة الأحزاب والأجهزة للوصول إلى قرار مجتمعى لأنه فى النهاية قرار سياسى بالدرجة الأولى.

وحذر النائب محمد شتلا من ارتفاع الواردات الزراعية، مشيرا إلى أننا نعيش حياة مستوردة، وتساءل لا أعرف معنى رفع علم مصر عند التوقيع على اتفاقية استيراد مواد غذائية ولماذا يصفق الحاضرون؟.

وقال عاطف الأشمونى: أنا كنائب "أؤكد أن دعم العيش أكذوبة" وكذلك دعم السلع التموينية الأخرى، لأنه لا يصل لمستحقيه، كما أن أرز التموين لا يصلح كغذاء إنسانى والسكر يتم سرقته من خلال الشركات عن طريق تخفيض عبوته، وطالب بأن يكون الدعم نقدياً لمحدودى الدخل، وأشاد بجرأة وشجاعة رئيس اللجنة فى طرح ملف الدعم.