قال الداعية السعودى المعروف الشيخ عائض القرنى، إن الدعاة هم أصل مشكلة التعصب فى العالم العربى، داعياً الحكام العرب للتدخل لنزع فتيل التعصب وإشاعة الخطاب الإسلامى المعتدل.

وأشار القرنى، فى مقعد السفير السعودى بالقاهرة هشام ناظر مساء أمس، الأربعاء، إلى أن الأمة تحتاج لقرار سياسى لنزع فتيل الأزمة بين السنة والشيعة، مؤكداً أن الله سمانا المسلمين وليس الإخوان أو السنة أو الشيعة أو الحنابلة والشافعية واليزيدية.

ودعا الداعية السعودى إلى عدم فتح الجراح ومناقشة عقائد الشيعة أو السنة بل لابد ترك كل فئة ومعتقداتها، فلن يستطيع الشيعة أن يغيروا مما اتفق عليه أهل السنة أو العكس، مضيفاً بأن مهمة القرار السياسى تأديب الفكر المعوج والمتطرف وعدم فتح وسائل الدعوة أمامه، فلا يجد ملجأ إلا فى الإنترنت واليوتيوب.

وأوضح عائض القرنى، صاحب السلسلة الأشهر مبيعاً فى العالم "لا تحزن"، أن مصر تتمتع بمكانة عالية لدى العالم الإسلامى، "فهى مقام الأستاذية وقد تتلمذنا كعلماء على يد الشيخ محمد الغزالى، رغم حدة هجومه على الفكر السعودى وتسميته بالفكر البدوى"، متمنياً لمصر أن تظل قوية وأن يحفظها الله من كل سوء أو إرهاب.

ودعا القرنى الشعب المصرى للتماسك والوحدة ونبذ التعصب واستمرار التعايش بين المسلمين والأقباط، مستشهداً بسيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وقيامه بعقاب ابن حاكم مصر محمد عمرو بن العاص بسبب إهانته لأحد الأقباط، قائلاً: "اضرب ابن الأكرمين، متى استعبدتم الناس وقد خلقهم الله أحراراً، فلا فضل على أى بشر إلا بالتقوى".