رئيس جهاز الموساد المنتهية ولايته مائير داجان

قال رئيس جهاز الموساد المنتهية ولايته، مائير داجان، إن إيران لن تستطيع امتلاك قنبلة نووية قبل منتصف العقد الحالى وتحديدا عام 2015.

وذكرت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية، أن داجان أوضح خلال لقاءات ومحادثات أجراها مساء أمس، الخميس، بمناسبة انتهاء ولايته التى استمرت نحو8 سنوات و3 أشهر، أن طهران تواجه معوقات وصعوبات تقنية فى تطبيق برنامجها النووى ولولا الخلاف الشديد لدى القيادة الإيرانية حول استمرار تطوير البرنامج لكانت إيران حققت هذا الهدف منذ فترة طويلة، مضيفا أنه مع ذلك فإن الأهداف الإيرانية نحو تطوير السلاح النووى ما زالت قائمة.

وحول تسليح "حزب الله" اللبنانى قال مائير داجن إن قوته قد تعاظمت وأن القذائف الصاروخية والقوة النارية التى يملكها أضخم مما يملكه 90 % من جيوش العالم، مشيرا إلى أن إيران شكلت جبهتين معاديتين لإسرائيل أحداهما بواسطة حزب الله فى جنوب لبنان والأخرى "حماس" فى قطاع غزة.

وأشارت هاآرتس إلى أن مراسم التسليم والتسلم بين داجان وخلفه، تامير باردو، أقيمت أمس فى مقر قيادة الموساد شمال تل أبيب برعاية رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك.

وأضافت الصحيفة العبرية اليوم، الجمعة، أن داجان كان اصطحب معه خلفه باردو فى رحلات إلى خارج إسرائيل ضمن مرحلة التسليم والتسلم لعقد لقاءات تعارف لخلفه مع نظرائه رؤساء أجهزة المخابرات الخارجية فى أنحاء العالم.

وقالت هاآرتس إن إحدى هذه الرحلات استقطبت اهتماما بالغا زيارة لندن حيث لم يلاحظ مطلقا فى اللقاءات مع الجانب البريطانى وجود أزمة بين البلدين، بسبب استعمال الموساد جوازات سفر بريطانية فى عملية اغتيال قيادى حركة حماس ،محمود المبحوح، فى دبى.

ومن ناحية أخرى أقر مائير داجان بإخفاق الموساد فى بعض المسائل والقضاية، مبديا أسفه على ذلك، قائلا إنه لم يتم الحصول على معلومات عن ملاح الجو المفقود رون أراد على الرغم من المحاولات التى بذلت، موضحا أنه كان بالإمكان نظريا عقد صفقة للإفراج عنه خلال العام الأول الذى أعقب وقوعه فى الأسر.

وقال رئيس الموساد المنتهية ولايته أيضا إن عدم إعادة رفات الجاسوس الإسرائيلى، ايلى كوهين الذى أعدم فى سوريا لدفنه فى إسرائيل هو أمر يبعث على الأسف، مشيرا إلى أن جهاز الموساد لم ينجح فى الحصول على معلومات للإفراج عن الجندى المخطوف، جلعاد شاليط، وكذلك بخصوص جنود الجيش الإسرائيلى المفقودين منذ معركة "سلطان يعقوب" فى لبنان عام 1982.