نشرت صحيفة الديلى تليجراف، إحدى المراسلات الدبلوماسية السرية التى سربها موقع ويكيلكس، البرقية تكشف عن خطر يهدد بحدوث كارثة نووية، بسبب تراخى الإجراءات الأمنية الخاصة بحراسة مخزن للمواد المشعة باليمن، الأمر الذى يهدد بوقوع هذه المواد فى يد الإرهابيين.

وتتضمن البرقية تحذير مسئول يمنى رفيع المستوى لدبلوماسيين أمريكيين بشأن أمن المنشأة النويية التى تضم مواد مشعة تستخدم فى المستشفيات والأبحاث العلمية بالجامعات، إذ يخشى المسئول من وصول الأيادى المخربة لهذه المواد لتصنيع قنبلة قذرة.

البرقية التى أرسلت فى 9 يناير هذا العام، وتصنف على أنها سرية، تم إرسالها فقط بعد أسبوعين من محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ديترويت يوم عيد الميلاد على يد الطالب النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب، الذى تلقى تدريبه على يد جماعات إرهابية باليمن، وتذكر الوثيقة أنه بعد أيام من التحذير تم نقل المواد إلى منشأة أكثر أمنا.

وتشير التليجراف إلى أن البرقية التى تم إرسالها من السفارة الأمريكية بصنعاء إلى مختلف وكالات الأمن الأمريكية بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الأمن الداخلى، تحذر من أن "الأشرار باتوا على بعد خطوات من المواد النووية باليمن".

يذكر أن اليمن أصبح مؤخرا مصدر قلق لوكالات الأمن الغربية بعد أن أصبح أحد المعاقل الرئيسية للإرهاب وتنظيم القاعدة.

من جهتها قالت صحيفة "الجارديان" إن الوثيقة تضمنت قول المسئول اليمنى بأن الحارس الوحيد الذى كان يراقب مبنى اللجنة الوطنية للطاقة الذرية فى اليمن قد تمت إقالته من منصبه، وأن الكاميرا الأمنية الوحيدة الموجودة بالمبنى قد كُسرت قبل ستة أشهر ولم يتم إصلاحها.

وتشير البرقية التى أرسلتها السفارة الأمريكية فى صنعاء إلى كل من "سى إى إيه" و"الإف بى أى" ووزارة الأمن الداخلى فى واشنطن، وكذلك إلى وزارة الخارجية وغيرها والتى تحمل تاريخ 9 يناير 2010، إلى أن مسافة قليلة للغاية تقف الآن بين "الأشرار" وبين المواد النووية فى اليمن.